«كفاك» تمتلك أكبر وحدة عالمية لاستعادة وحقن ثاني أكسيد الكربون
حوارات
10 أبريل 2012 , 12:00ص
الدوحة - محمد الفاتح أحمد
قال السيد ناصر جهام الكواري المدير العام عضو مجلس إدارة شركة «كفاك» إنه باكتمال الشركة الاتفاق الخاص بإنشاء وحدة استعادة وحقن ثاني أكسيد الكربون، التي سيتم بناؤها ضمن مصنع الميثانول، ستكون الأكبر من نوعها في العالم، كما أنها تعتبر أول وحدة متخصصة في العالم أنشئت لهذا الغرض تحديداً.
وكان قد تم إبرام الاتفاق مع شركتي «ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة» و «الهندسية الصناعية والخدمات الخاصة المحدودة» – «ميس»، ومقرها سنغافورة. وأكد الكواري أن واحدة من أسرع الفوائد القيمة من خلال إبرام هذه الاتفاقية هو أن عدداً من الطلاب القطريين في قطاع التطوير سيعملون جنباً إلى جنب مع المتعاقدين في قطر وسنغافورة، التي ستمنحهم خبرات ومهارات إضافية قيمة في مجال التخصص، مؤكداً أن هذه الخطوة تأتي ضمن خطة التقطير في الشركة.
استقطاب الكفاءات القطرية
وبشأن فرص المعرض المهني، قال السيد ناصر الكواري إن «كفاك» من الشركات التابعة لقطر للبترول في مجال صناعات النفط والغاز، حيث من المهم أن يكون لديها كوادر قطرية مؤهلة ومدربة في المجال الفني خصوصاً.
وقال إن النسخة الخامسة من المعرض المهني، كانت بمثابة فرصة قيمة للشباب القطري للتعرف على أنشطة الشركات قبل الالتحاق أو التقدم للحصول على وظيفة، خاصة أن كثيراً من الشباب ليست لديهم اهتمامات للتعرف على أنشطة الشركة، مؤكداً أن المعرض فرصة التعرف عن قرب، حول أنشطة الجهة التي ينوي الشخص الالتحاق بها، وما إذا كانت مناسبة له ويستمر فيها بالإنتاج وتطوير الذات.
وأكد أن «قطر المهني» شكل ملتقى سنوياً وعمل على تسهيل الأمور واختصار بعض الخطوات الأولية المهمة في تأهيل واختيار الكادر الوطني خاصة في قطاع الطاقة، لافتاً إلى أنه منصة سانحة للشباب القطري للالتقاء بجميع الشركات تحت سقف واحد لاختيار جهة التوظيف التي يرغب فيها وفق تخصصه وقدراته والكفاءة واستجابته للتطور المستقبلي.
وأشار في تصريح لـ «العرب» إلى أن شركة «كفاك» تعمل على استلام طلبات العمل، والرد على جميع المتقدمين سواء الذين شملهم الاختيار أم خلاف ذلك. وأكد أنه قد تم إجراء معاينات واختبارات أولية لعدد من المتقدمين للوظائف بشركة «كفاك» في مركز المؤتمرات والمعارض، حيث تواجد مهندسون مختصون في اختيار الكفاءات الوطنية لشغل الوظائف المتوفرة في المجالات الفنية.
وظائف
وكشف أن «كفاك» عرضت 22 فرصة وظيفية في المجال الفني لذوي الخبرات من الشباب القطري من الجنسين.
وعن خطة التقطير في شركة «كفاك»، أكد ناصر جهام الكواري أن الشركة تعمل على تنفيذ سياسة التقطير حسب خطة قطر للبترول، كما تعمل على استقطاب القطريين للالتحاق بكل أقسام وحدات الشركة، منوهاً إلى أن نسبة التقطير في الوقت الحالي تصل إلى %23. وأوضح أن هناك عدداً من الخريجين الذين التحقوا في مختلف القطاعات الإنتاجية والتشغيلية بالشركة وأسهموا في تحقيق العديد من الإنجازات. وأضاف أن الشركة تعمل بكفاءة على تنظيم برامج تطويرية وتدريبية للموظفين القطريين بشكل مكثف في كل الإدارات إلى جانب التدريب الصيفي للطلاب والرعاية الدراسية وتتعاون مع كل الجامعات خاصة جامعة قطر وكلية شمال الأطلنطي لاستقطاب أفضل الكفاءات وتأهيلها للعمل في الشركة.
وأكد السيد ناصر الكواري أن خطوط إنتاج «كفاك» تستخدم أحدث التقنيات في المجال، كما تتمتع منتجاتها بمواصفات جودة عالمية. وشدد على أن الشركة تمتلك قدرات تنافسية كبيرة خاصة أن دولة قطر تتمتع بموقع استراتيجي قريبا من السوق الآسيوية الكبيرة.
ومن حيث التكلفة التشغيلية، لفت الكواري إلى أن حجم التكلفة مقبول جداً، مقارنة بالشركات المنافسة الأخرى، فيما تتمتع «كفاك» بتصنيف قوي، من حيث الإنتاج والجودة العالية. وأشار في تصريحاته إلى أن حجم الطلب العالمي على المنتجات البتروكيماوية في العالم، يشهد ارتفاعا متسارعاً، حيث أصبحت المواد المنتجة للصناعات البتروكيماوية تدخل في العديد من الصناعات والمنتجات الأخرى.
وعن مستقبل الصناعات البتروكيماوية في قطر، أشار السيد الكواري إلى أن مستقبل الصناعات البتروكيماوية في الدولة واعد جداً، حيث تشهد القطاعات مزيدا من التطور في هذا المجال.
التزام بالمعايير البيئية
وأكد السيد ناصر جهام الكواري أن «كفاك» تطبق أفضل المعايير الدولية المحافظة على البيئة والسلامة، وتعتمد على تكنولوجيا متطورة مرتفعة ومواكبة للبيئة، إذ تعمل الشركة على رفع مستوى المصانع لتواكب معايير المحافظة على البيئة، ومواكبة أحدث التقنيات المستجدة في عملياتها وخطوط إنتاجها كافة. وتلتزم بكل المواصفات البيئية التي وضعتها وزارة البيئة بجانب المواصفات والمعايير الدولية وتقدم تقارير دورية ترفع إلى وزارة البيئة. وقال إن من أهداف «كفاك» في مجالات البيئة، هو الكيفية في أن تكون عمليات الشركة صديقة للبيئة والتقليل من النفايات الصناعية والإكثار من إعادة التصنيع والعمل على رفع درجة الوعي البيئي بين الموظفين والمجتمع عن حماية البيئة.
أهداف
ويهدف مشروع «كفاك» إلى إنتاج 825 ألف طن سنوياً من سائل الميثانول منها 600 ألف طن لأغراض التصدير، والمتبقي منها سوف يستخدم باعتباره مادة خام لإنتاج 610 آلاف طن من مادة ثلاثي بيوتل ميثيل الايثر «MTBE». كما تم تأسيس شركة جديدة مؤخراً باسم شركة قطر للطاقة النظيفة المحدودة كاسنكو «QACENCO»، لإنتاج الميثانول ومادة MTBE ذات الصلة بالأوكتين.
وقد تأسست شركة قطر للإضافات البترولية المحدودة «كفاك» في عام 1991 كمشروع مشترك وهي حاليا مملوكة من قبل صناعات قطر بنسبة %50 وشركة أوبك الشرق الأوسط بنسبة %20 وشركة إنترناشونال أوكتان المحدودة بنسبة %15 وشركة أل سي واي الشرق الأوسط بنسبة %15.
وتأسست الشركة كجزء من الخطة الاستراتيجية لدولة قطر لتنويع وتوسيع قاعدة البتروكيماويات والصناعات التحويلية. فمن المعروف عنها الإنتاج والتصدير لمادة الميثانول وثلاثي ميثايل بيوتايل الأثير عاليتي الجودة. الأسواق الرئيسة للشركة في الشرق الأقصى وأوروبا ومنطقة الخليج.
وتنتج شركة «كفاك» الميثانول من الغاز الطبيعي القادم من قطر للبترول عن طريق إعادة تشكيله باستخدام بخار الماء، ومن ثم تحويله إلى ميثانول. وللميثانول أسماء أخرى يعرف بها منها ميثايل الكحول ومشروب الخشب الروحي وكحول الخشب الزيتوني، وكذلك يعرف بالمشروب الكلولوجي الروحي. الميثانول سائل نظيف لا لون له قابل للاشتعال وله رائحة مميزة ويعتبر مصدراً للطاقة النظيفة ومادة خام لبعض المواد المستخدمة في حياتنا اليومية. ويُستخدم الميثانول في الصناعات البتروكيماوية كمادة خام لصناعة المذيبات، الفورمالدهايد، ميثايل هالايد، ميثايل امين، حمض الخليك، كحول الإيثايل، اسيتك انهيدرايد، داي ميثايل ايثر وفي صناعة مادة «MTBE».
ويتم إنتاج المادة، عن طريق مادة البيوتان من قطر للبترول ومن مادة الميثانول المنتجة في كفاك. ومادة «MTBE» عديمة اللون وقابلة للاشتعال ولها رائحة مميزة ومتوسط أوكتين رقمي يبلغ 108.
ولذلك فهي تضاف إلى البنزين، لتحسين احتراقه ولتقليل التلوث الناتج من المركبات وتلغي الحاجة إلى إضافة الرصاص للوقود. وقد بدأت المصفاة بقطر للبترول باستخدام المادة في «كفاك» في الوقود بدلاً من الرصاص لتسويقه محلياً في قطر. وتوزع «كفاك» إنتاجها في الشرق الأقصى وأوروبا ومنطقة الخليج.
حيث تتخلص رؤية الشركة في أن تصبح منتجا ومسوقا منافسا ذا سمعة في مجال الصناعات البتروكيماوية المحافظة على سلامة البيئة.
* الشركة تطرح برامج حول السلامة
العامة والبيئية
أكد السيد خالد مبارك راشد الهتمي، مدير الإنتاج بشركة «كفاك»، أن الوعي العام بأهمية حماية البيئة والإنسان خاصة العاملين في مجال صناعة البترول من مخاطره قد ازداد بشكل لافت، قائلاً إن البترول أصبح يوفر أكثر من %90 من احتياجات بعض الدول، لاسيَّما ذات الكثافة السكانية العالية، إضافة إلى أهمية البترول والغاز كمصدرين ودعامة أساسية للدخل القومي في الكثير من البلدان المنتجة له.
وقال الهتمي إن العمليات الإنتاجية والتصنيعية للنفط والغاز وعمليات الشحن والتصدير تحتاج إلى خدمات مساندة متنوعة ومهمة، مثل توفير الحماية الأمنية والسلامة العامة لجميع مواقع عمليات الشركة ومصانعها، في وقت تقوم فيه الشركة بالاضطلاع بكافة مسؤولياتها بدقة والعمل على تنفيذ برامجها السنوية المخططة ومنها برامج التفتيش والنظافة والمحافظة على البيئة وبرامج تدريب العاملين بالشركة على أساليب مكافحة الحرائق.
وأضاف أن أهداف شركة «كفاك» تتلخص في النجاح في مهمتها المنوطة بها، والمضي في مسيرتها بشكل آمن وبكفاءة عالية في ظل مبدأ المحافظة على البيئة وتجنب تلويثها، وتحقيق أعلى العوائد والقيمة المضافة لها من هذه الثروة من خلال تسيير عملياتها بمستوى عالٍ من الكفاءة المتوافرة في الخبرات الوطنية المتميزة بالشركة والاستعانة عند الحاجة بالشركات والخبرات الأجنبية لإنجاز بعض العمليات وأعمال الصيانة الدقيقة، وكذلك مصنّعي المعدات والمواد.
ولفت الهتمي إلى سعي الشركة الدائم للمحافظة على جودة منتجاتها وضمان مطابقتها للمواصفات العالمية، كما تسعى لكسب رضا المستهلكين والعملاء.