حمد لحدان المهندي: تحية لمن سخَّر حسابه في عمل الخير
سعد الغانم: تم إغلاق 64 ملف حالة إنسانية تتعلق بالأرامل
جابر الشاوي: حسابات المشاهير جزء من المبادرات الخيرية
إبراهيم العجلان: المؤثرون همزة وصل بين جمهورهم والجمعيات الخيرية
شهدت «العشر الأوائل» من الشهر الفضيل إعلان العديد من المبادرات الخيرية التي قامت بها وما زالت العديد من المؤسسات والأفراد على حد سواء، حيث تسابق الجميع في تقديم أوجه الخير كل في مجال اختصاصه وعلى طريقته، بما يعكس مظاهر التكافل الاجتماعي مادياً ومعنوياً، وبدا ذلك جلياً في عديد من صور التكافل التي تؤكد أن رمضان هو شهر البر والعطاء؛ بما فيها قيام العديد من مشاهير التواصل الاجتماعي بتوظيف منصاتهم في دعم العمل الخيري والإنساني وخدمة المجتمع.
وفي هذا السياق أعرب المهندس، حمد لحدان المهندي، عن تقديره لمؤثري التواصل الاجتماعي الذين ساهموا في تسويق المبادرات الخيرية وحشد الدعم للمشاريع الإنسانية والخيرية في هذا الشهر الكريم، وقال المهندي: تحية وتقدير لمشاهير التواصل الاجتماعي الذين يسعون في هذا الشهر الكريم على تبني مبادرات خيرية والاشتراك في دعم الجمعيات الخيرية لتنفيذ برامجها لمساعدة المحتاجين، تحية لمن سخر حسابه في عمل الخير، حسابات كثيرة نقول لهم جزاكم الله خير وفي ميزان حسناتكم.
همزة وصل
من جهته، أكد السيد إبراهيم العجلان، على دور المؤثرين كهمزة وصل بين الجمعيات الخيرية وجمهورهم من المتابعين، من خلال نشر الوعي بالأنشطة الخيرية والإنسانية والتنموية وترويج المبادرات والمشاريع الخيرية لصالح المحتاجين داخل قطر وخارجها.
وأوضح العجلان أن نجوم «السوشيال ميديا» يقع على عاتقهم مسؤوليات وأدوار رئيسية تتخطى الترويج لمقاطع الترفيه والسلع والمنتجات والمطاعم، إلى ضرورة تحمل مسؤولياتهم في خدمة العمل الخيري وإيصال الرسالة الإنسانية محلياً ودولياً، لافتاً إلى مساعي دولة قطر وحرصها على العمل الإنساني في شتى الدول، من خلال العديد من مؤسسات العمل الخيري بما فيها الهلال الأحمر القطري وجمعية قطر الخيرية وغيرها من المؤسسات التي تميزت باستجابتها الدائمة وحضورها في مختلف قطاعات العمل الإنساني.
ونوه العجلان بالدور الذي تضطلع به هيئة تنظيم الأعمال الخيرية في تنظيم العمل الخيري في دولة قطر، من خلال تقديم التسهيلات والتراخيص اللازمة لإطلاق الحملات وجمع التبرعات داخلياً وخارجياً والتأكد من توظيفها في أماكنها الصحيحة والمشروعة، بما ساهم في تنمية ودعم القطاع الخيري في إطار السياسة العامة للدولة وساهم في تعزيز ثقة المجتمع المحلي والدولي به.
بصمة خير
من جهته، يواصل السيد سعد الغانم @Saadalghanim2 نشاطه في العمل الخيري والاجتماعي في مواقع التواصل منذ عدة سنوات، من خلال توظيف منصاته في دعم مبادرات وحملات العمل الخيري والإنساني والمجتمعي، وتوجيه رسائل نبيلة تدعو للخير والبذل والعطاء تحت مظلة العمل الإنساني والخدمة المجتمعية، بما فيها حملات تفريج كربة، والتي ساهمت في إغلاق العديد من ملفات الأرامل «64 ملف».
وأكد الغانم في لـ «العرب»، أهمية توجيه الجهود في شبكات التواصل الاجتماعي الى الاعمال الخيرية والإنسانية، منوهاً بضرورة تطبيق فقه الأولويات في مشاريع العمل الخيري والتطوعي، مشيراً إلى أن تفريج كربة سجين أو مهدد بالسجن أو إغاثة أسرة مهددة بالطرد من المنزل، أولى من إفطار صائم، خاصة أن موائد إفطار الصائمين قد يستفيد منها المحتاج وغير المحتاج، المسلم وغير المسلم.
ونوه الغانم بأهمية مواقع التواصل في خدمة العمل الخيري، داعياً مشاهير التواصل إلى استثمار هذه البرامج والمنصات في ظل الثورة المعلوماتية الحالية والحرص على أيصال بصمة خير وبصمة إحسان للناس.
المسؤولية الاجتماعية
وقال الناشط الإعلامي جابر الشاوي، إن العديد من المؤثرين على مواقع التواصل كانوا جزءاً من المبادرات الخيرية والاجتماعية عبر منصات التواصل، خاصة في أيام الشهر الفضيل، وهي مبادرات تصب في صالح المنفعة العامة وتحقيق التأثير الإيجابي المنشود، مبيناً أن العمل الخيري ثقافة متأصلة لدى أهل قطر، بمن فيهم مشاهير التواصل، منوهاً بضرورة المساهمة في تعزيز العمل من خلال توظيف السوشيال ميديا في خدمة مبادرات الجمعيات الخيرية في إطار المسؤولية الاجتماعية.
وأشار الشاوي إلى أن العمل الخيري والتطوعي من أكثر القيم الإنسانية التي تعد رمزاً من رموز تقدم الشعوب وازدهارها، حيث اكتسب العمل الخيري والتطوعي زخما كبيرا في الآونة الأخيرة على مستوى المجتمع بمختلف فئاته، بحيث يعد الانخراط فيه مطلباً من متطلبات التنمية في مجال العمل الاجتماعي والإنساني، بما أوجد ثقافة متأصلة بين أفراد المجتمع بدءاً من مواقع التواصل الاجتماعي التي ساهمت في ترويج المبادرات الخيرية وشجعتها وأسهمت في إيجاد ثقافة تخدم مصلحة المجتمع.
أضاف الشاوي: بينما يلجأ بعض المشاهير لتحقيق مصالحهم الشخصية والخاصة على حساب المتابعين، يتجه آخرون إلى توظيف حساباتهم في تعزيز العمل الإنساني وخدمة قضايا المجتمع، من دون ذكر أسماء.
منوهاً إلى أن حسابات المشاهير على مواقع التواصل مثل العديد من الأشياء، لديها حسناتها كما أن لديها سيئاتها، فنحن يمكن أن نستخدم جهاز التلفاز لتحقيق الفائدة العلمية والثقافية والسياسية أو نستغله في مجالات مسيئة للغاية، فكما أن لتلك الأدوات جوانبها المضيئة التي تثري حياتنا كذلك فإن لديها جوانب مظلمة.
وتابع: لا ننكر دور نجوم حقيقيين استطاعوا توظيف منصاتهم في إطلاق مبادرات وإقامة حملات تخدم قضايا المجتمع والإنسان في كل مكان، وتصدير رسائل نبيلة تدعو للخير والبذل والعطاء تحت مظلة العمل الإنساني والخدمة المجتمعية. أتمنى أن يتم استثمار شهرة نجوم السوشيال ميديا لصالح القضايا التي تخدم الإنسان وقضايا المجتمع والشعوب جميعا لأنها فتحت نوافذ لتواصل وتقريب الشعوب، خاصة المشاهير ممن لديهم برامج ومحتويات ذات قيمة.
نافذة وطنية
وقال حسن اليافعي إن انخراط حسابات المشاهير في العمل الخيري والترويج لمشاريع الجمعيات الخيرية أولى من الترويج والإعلان عن المنتجات الاستهلاكية المختلفة في ظل انتشار التطبيقات الخاصة بين مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي في قطر، وازدياد أعداد المتفاعلين معها يوما بعد آخر.
وأكد ان استعانة العديد من مؤسسات العمل الخيري بمشاهير السوشيال ميديا هو اتجاه جديد فرض نفسه في ظل تزايد الإستخدام اليومي لتقنيات الاتصالات، وليس هنالك أي تقصير أو خطأ، من وجهة نظري، حين تستعين الجهات المختلفة بخدمات المشاهير في التسويق لمشاريعها او مبادراتها.
واعتبر اليافعي ان أغلبية «جمهور» المشاهير على مواقع التواصل هم من فئة الشباب والطلاب الذين تتراوح أعمارهم ما بين 10 – 20 سنة، لذا من المفترض أن يكونوا – هؤلاء المشاهير - قدوة لغيرهم، مع ضرورة تركيزهم على الإيجابيات وابراز القيم الجمالية في المجتمع، وهو ما يضع هؤلاء المشاهير في دائرة الضوء، ويحملهم مسؤولية ما يعرضونه من محتويات على حساباتهم.
ونوه بأهمية الدور الأسري في مراقبة الأبناء ووضع ضوابط للتعامل مع مواقع التواصل، والتصدي للسلوكيات الخاطئة التي قد تروجها تلك المواقع، بل لا بد وأنها تروجها، في ظل تقليد المراهقين لمشاهير الإنترنت والسوشيال ميديا واتخاذهم قدوة، سواء في المظهر الخارجي أو في الهوايات وهذا مما قد لا يتناسب مع مجتمعاتنا، خاصة انها تؤثر على جيل المراهقين والشباب.