أعلن الدكتور عبداللطيف الخال رئيس المجموعة الاستراتيجية الوطنية للتصدي لفيروس (كوفيد-19) ورئيس قسم الأمراض المعدية بمؤسسة حمد الطبية، أنه تم حتى الآن إعطاء أكثر من 380 ألف جرعة من لقاح (كوفيد-19) لأفراد المجتمع منذ بدء البرنامج الوطني للتطعيم ضد الفيروس.
وقال الدكتور الخال، في مؤتمر صحفي لوزارة الصحة العامة عقد مساء اليوم، إن ما يقارب من 12 بالمئة من السكان ممن هم بسن 16 عاما وما فوق بدولة قطر قد حصلوا على جرعة واحدة على الأقل من التطعيم حتى الآن.
وأشار إلى أن القرار بالتركيز على الفئات الأكثر عرضة للمضاعفات الصحية المرتبطة بـ (كوفيد-19) خلال المراحل الأولى من برنامج التطعيم الوطني، ساهم في حماية نسبة كبيرة من هذه الفئة وبسرعة كبيرة من المرض، كما أسهم توفير لقاحات موديرنا بالإضافة إلى لقاحات فايزر المتوفرة من قبل في تسريع وتيرة برنامج التطعيم الوطني.
وشدد على أنه نظرا لتوفر المزيد من اللقاحات وافتتاح مراكز تطعيم إضافية بما في ذلك مركز التطعيم بمركز قطر الوطني للمؤتمرات ومركز التطعيم داخل السيارات في لوسيل، فقد تمكنت وزارة الصحة العامة من توسيع نطاق برنامج التطعيم عن طريق إدراج المزيد من الشرائح السكانية ضمن الفئات المستوفية لشروط الحصول على التطعيم، علما بأن الذين تكون أعمارهم 50 عاما فما فوق بإمكانهم حاليا أخذ اللقاح.
وأوضح أنه وبالرغم من أن هناك بعض الأدلة العلمية التي تبين قدرة لقاحي فايزر وموديرنا على توفير مستوى جيد من الحماية بعد تلقي جرعة واحدة فقط من اللقاح إلا أننا نوصي بالحرص على أخذ جرعتين وذلك لضمان الحصول على الحماية القصوى.
وكشف الدكتور الخال أن أكثر من نصف السكان من فئة كبار السن في دولة قطر قد حصلوا على جرعة واحدة على الأقل من اللقاح حتى الآن، داعيا كبار السن والفئات الأكثر عرضة لمخاطر هذا المرض ممن لم يحصلوا على التطعيم حتى الآن إلى المبادرة بالحصول بأخذ التطعيم.
وبين الدكتور الخال أنه بالرغم من سرعة وتيرة برنامج التطعيم إلا أن الوقت لا يزال مبكرا لكي تحصل جميع فئات المجتمع على اللقاح، وأنه حتى ذلك الوقت فإنه من المهم أن يواصل الجميع اتباع تدابير الوقاية من الإصابة بالفيروس.
وفيما يتعلق بتطعيم العاملين الصحيين والعاملين في الخطوط الأمامية في الدوائر والمؤسسات الأخرى، أوضح الدكتور الخال أن وزارة الصحة العامة أعطت الأولوية للعاملين الصحيين لأخذ اللقاح ضد (كوفيد-19)، وذلك للدور المهم المنوط بهم في تقديم العلاج للمرضى وضمان سير الرعاية الصحية.
وأشار إلى أنه تم حتى الآن تطعيم أكثر من 70 بالمئة من العاملين الصحيين في مؤسسة حمد الطبية وأكثر من 67 بالمئة من العاملين الصحيين بالرعاية الصحية الأولية.
وكشف أن وزارة الصحة العامة ستقوم بتوفير اللقاح للعاملين الصحيين في المستشفيات والعيادات الخاصة ابتداء من الأسبوع القادم، وسيتم التواصل معهم وإعطاؤهم مواعيد لأخذ اللقاح.
كما أعلن أن وزارة الصحة العامة قد أعطت أولوية لتطعيم المدرسين، حيث تجاوزت نسبة المدرسين والإداريين العاملين في المدارس الحكومية والخاصة ممن أخذوا التطعيم أكثر من 45 بالمئة حتى الآن.
وأوضح أنه تم الشروع في إعطاء اللقاح للعاملين في الخطوط الأمامية في العديد من وزارات ومؤسسات الدولة، كما تم الشروع في تسجيل الأئمة والمؤذنين والعاملين في المساجد من أجل أخذ اللقاح.
وأشار إلى أن سرعة سير برنامج التطعيم الوطني ضد (كوفيد-19) في دولة قطر يعني أن هناك احتمالا بالعودة التدريجية إلى الوضع الطبيعي وفي جميع أنحاء العالم ولكن هذا الأمر لن يحدث في الأسابيع أو الأشهر القليلة المقبلة، وسوف يحتاج لاستمرار الجهود في التصدي للوباء.
وأوضح الدكتور الخال أن فيروس كورونا سوف يستمر في كونه مصدر خطر حتى نهاية هذا العام وحتى يتسنى لجميع الأفراد الحصول على التطعيم يجب علينا أن نواصل اتباع التدابير الوقائية، حيث إنها تعطي وقاية إضافية من الإصابة.
وفيما يتعلق بالتحديث في سياسة الإعفاء من الحجر الصحي للذين أخذوا اللقاح العائدين من السفر، أشار الدكتور الخال إلى أن وزارة الصحة العامة كانت قد أعلنت عن تغيير في سياستها الخاصة بالإعفاء من الحجر الصحي للأشخاص الذين تم تطعيمهم بشكل كامل بعد عودتهم من السفر.
وأضاف أن التغيير شمل تمديد صلاحية فترة الإعفاء من الحجر الصحي من ثلاثة إلى ستة أشهر، تبدأ المدة بعد 14 يوما بعد تلقي الشخص للجرعة الثانية من اللقاح.
وأوضح أنه تم ذلك بعد مراجعة أحدث الأدلة العلمية حول فاعلية اللقاحات المضادة لفيروس (كوفيد-19) والتي تشير إلى أن فترة فاعلية اللقاح تدوم لأكثر من 6 أشهر، وسوف تقوم وزارة الصحة بمراجعة هذه السياسة عند توفر أدلة علمية جديدة عن فترة فاعلية اللقاح.
وأكد الدكتور الخال أن تطوير لقاحات آمنة وفاعلة تمكن الأفراد الذين تم تطعيمهم بشكل آمن من السفر والتنقل بحرية أكبر، ولكن لايزال من المهم أن يتبع الأشخاص الحاصلون على التطعيم التدابير الوقائية عند زيارة بلدان أخرى.
وفيما يتعلق بأخذ اللقاح أثناء فترة الحمل، أوضح الدكتور الخال أنه لا يوجد ما يشير إلى أن التطعيم غير آمن أثناء الحمل سواء على الأم أو الجنين، وأنه من المعروف أن الإصابة بالفيروس أثناء الحمل قد تؤدي إلى مضاعفات شديدة.
وأشار إلى أن بعض الجهات العالمية توصي بأن تحصل المرأة الحامل على اللقاح إذا كانت مصابة بمرض مزمن قد يزيد من شدة مرضها إذا ما أصيبت بفيروس كورونا أو إذا كانت تعمل في مجال يعرضها أكثر للإصابة بالفيروس، موضحا أنه بالنسبة للمرضعات أو السيدات اللاتي ينوين الحمل فإنه لا مانع من أخذ اللقاح.
من جهة أخرى، نبه الدكتور الخال من أن الحالات المصابة إصابة شديدة بالفيروس (كوفيد-19) والتي تستدعي دخول المستشفيات قد ارتفعت بشكل ملحوظ، وأصبح معدل الإصابة أكثر 3 أضعاف مما كان عليه في يناير الماضي، كما أن عدد الحالات الحرجة التي بحاجة للدخول للعناية المركزة والذي يعكس عدد الحالات الحرجة وهي أكثر من ثلاثة أضعاف مما كانت عليه في يناير الماضي.
وأشار الدكتور الخال إلى أن الجهات جميعها قد نجحت منذ تطبيق القيود في فبراير الماضي في إبطاء معدلات الإصابة، ولكن وعلى الرغم من النجاح في كبح وتيرة الإصابات، إلا أن عدد الإصابات اليومية لازال كبير، ومن ثم زاد عدد الأشخاص الذي احتاجوا إلى الدخول إلى المستشفى، كما تتطلب دخول حالات إلى الوحدات المركزة لتلقي العناية الخاصة.
ونبه من أن فيروس (كوفيد-19) لا يزال يشكل تهديدا على صحة السكان في دولة قطر مما يتطلب الالتزام في تطبيق الإجراءات الاحترازية من التباعد الجسدي واستخدام أقنعة الوجه الواقية وغسل اليدين مع الحرص على الحصول على اللقاح في حال حان دور الشخص في أحقية الحصول عليه.
وفي معرض حديثه عن السلالات الجديدة من الفيروس، أوضح الدكتور عبداللطيف الخال أن ظهور سلالات جديدة في الأشهر الأخيرة شكل تحديات أكبر حيث انتشرت سلالة متحورة جديدة تعرف باسم سلالة المملكة المتحدة وسلالة جنوب أفريقيا التي أثرت على العالم بما فيها منطقة الشرق الأوسط.
وأكد أن سياسة الحجر الصحي للمسافرين العائدين من الخارج مكنت من تأخير وصول السلالات لقطر لعدة أشهر، لكنه أوضح أن دول المنطقة ومنها دولة قطر باتت تشهد حالات إصابة من السلالة الجديدة من القادمين من المملكة المتحدة، حيث إن هذه السلالة أكثر عدوى وأسرع انتشارا ومن الممكن أن تسهم في زيادة معدل انتشار الفيروس وبالتالي زيادة عدد الحالات التي تستدعي الدخول للمستشفيات.
وشدد الدكتور الخال على أن لقاحي فايزر وموديرنا فعالان ضد السلالة الجديدة من خلال دراسات قامت بها الجهات المصنعة، داعيا في نفس الوقت إلى الالتزام بالإجراءات الوقائية بصفة مستمرة.
من جهة أخرى، أكد الدكتور الخال أنه لم يثبت إلى الآن أن المدارس تساهم في انتشار العدوى في المجتمع بفيروس كورونا.
وأكد أنه مع بدء المدارس الحكومية عطلة ما بعد الامتحانات هذا الأسبوع فإنه من المهم جدا أن يواصل أولياء الأمور والتلاميذ اتباع التدابير الوقائية طوال فترة العطلة لمنع ارتفاع عدد الإصابات بين الطلاب قبل العودة للدراسة في غضون أيام قليلة.
وأوضح أنه على الرغم من أن الأطفال لا تصيبهم مضاعفات شديدة بسبب فيروس كورونا إلا أنهم بإمكانهم نقل العدوى إلى ذويهم، علما بأن معظم الإصابات بين الأطفال تحدث في المجتمع بسبب اللقاءات الاجتماعية، ولذلك فإنه يتوجب على الآباء والأمهات الحرص على عدم اختلاط أطفالهم مع أصدقائهم أو أفراد أسرهم الممتدة خلال العطلة، وإلا فإن ذلك سوف يزيد من وتيرة انتشار الفيروس في المجتمع.
وأشار إلى أنه مع اقتراب إجازة منتصف الفصل الدراسي وقرب حلول شهر رمضان المبارك فإنه يتوجب علينا ألا نجعل هذه المناسبات سببا في انتشار الفيروس في المجتمع، موضحا أن وزارة الصحة العامة سوف تواصل مراقبة المؤشرات الوبائية وفى حال رؤيتها لأي زيادة ملحوظة في عدد الحالات خلال الأيام والأسابيع المقبلة فإنه من المحتمل فرض المزيد من القيود.
ولفت إلى أنه من المهم أكثر من أي وقت مضي أن نكون يقظين وأن نقوم بواجبنا كأفراد بالتصدي لهذا الفيروس وخصوصا في ظل انتشار سلالات جديدة من الفيروس.
وردا على سؤال حول موعد الوصول إلى نسبة تطعيم مرضية ضد (كوفيد-19) بين أفراد المجتمع، قال الدكتور الخال، إن الخطة الوطنية للتطعيم ضد كورونا والتي وضعتها وزارة الصحة تمتد على مدى 2021، ولكن هناك جهود مكثفة من قبل وزارة الصحة في تسريع وتيرة تطبيق الخطة الوطنية وذلك من خلال توفير أكبر كمية ممكنة من اللقاحات في أقرب فرصة ممكنة مما سيسمح للوزارة بزيادة عدد جرعات التطعيم التي تعطى بشكل يومي، موضحا أنه في حال توافرت الكميات بشكل أسرع مما هو متوقع فمن المؤمل أنه بحلول الصيف أن تحصل نسبة كبيرة من السكان على اللقاح.
وردا على سؤال حول استمرار حملة التطعيم خلال شهر رمضان وإمكانية الحصول على التطعيم خلال الصيام، أعرب الدكتور الخال عن أمله بأن يحرص الجميع على الحصول على اللقاح حتى قبل حلول رمضان إذا كانوا ضمن الفئات المؤهلة للقاح حاليا، لافتا إلى أنه يجب استغلال فترة رمضان لتسريع وتيرة التطعيمات لأن هذا الأمر سوف يساعد في تغطية نسبة أكبر من السكان.
وأوضح أن التطعيمات أثناء الصيام لا تفطر متلقي التطعيم بشكل عام لأن التطعيم لا يعطى في الوريد ولكنه يعطى في العضلات، ومن ثم فيجب ألا يتردد أحد خلال الصوم في الحصول على التطعيم.
وحول الدلائل والمؤشرات التي قد تؤدي إلى فرض مزيد من الإجراءات والقيود، أوضح الدكتور الخال أن وزارة الصحة تقوم بمتابعة عدد من المؤشرات المهمة التي تدل على نشاط الفيروس وانتشاره في المجتمع ومن أهمها حالات الدخول للمستشفيات وحالات الدخول للعناية المركزة مما يشكل عبئا على القطاع الصحي بالإضافة إلى مؤشرات نسبة إيجابية الفحوص اليومية، ومؤشر تكاثر الفيروس أو ما يعرف بمعامل تكاثر الفيروس آر تي.
وأوضح أن تلك هي أهم المؤشرات فإذا ظلت في تزايد أكثر مما هي عليه فهذا يعني أننا لم نستطع تسطيح المنحنى، ولكن في حال بدأت تنخفض فهذا يعنى أن الجهود والإجراءات والقيود المفروضة حاليا قد نجحت في تسطيح المنحنى.
وأضاف أنه في حال ظلت هذه المؤشرات في ازدياد مطرد فهذا قد يدفع وزارة الصحة العامة إلى أن توصي بفرض مزيد من القيود بهدف الحد من انتشار الفيروس، موضحا أنه في حال فرض قيود جديدة فإنه يكون لفترة محدودة من أسبوعين لأربعة أسابيع، ثم يعاد النظر فيها مرة أخرى، وفي حال ثبت أنها أتت بنتيجة وبدأ الوباء في الانحسار فإنه يتم رفع القيود تدريجيا.
بدوره، أوضح الدكتور أحمد المحمد رئيس العناية المركزة بمؤسسة حمد الطبية أن الزيادة في عدد الإصابات بفيروس (كوفيد-19) انعكست في آخر شهرين على عدد الحالات التي تتطلب الدخول للمستشفى وتلقي العلاج، حيث تم في يناير تسجيل استقبال أقل من 40 إصابة في اليوم ممن تتطلب دخولهم المستشفى، في حين حاليا يتم استقبال ما بين 80 إلى 100 حالة يوميا.
وأضاف أنه في مقابل ذلك تم ملاحظة زيادة عدد الحالات الداخلة للعناية المركزة، حيث زادت إلى 120 حالة في كل أقسام العناية المركزة في كافة مستشفيات حمد الطبية، مما دفعنا للاستعداد على مستوى المستشفيات لزيادة أعداد الأسرة المستقبلة لحالات العناية المركزة، فتمت زيادة عدد الأسرة في العناية المركزة في حزم مبيريك والمستشفى الكوبي، وهناك أماكن تم توفيرها لرعاية الحالات المتوسطة أو المكثفة.
وأشار إلى أن الخطة الاحتياطية متوفرة في المرحلة الحالية، ونحن على استعداد لأي حالات، فعلى مستوى الرعاية الصحية تم تخصيص عدد من المستشفيات أهمها مستشفى حزم مبيريك، ومركز الأمراض الانتقالية، ومستشفى مسيعيد وراس لفان والمستشفى الكوبي.
وقال الدكتور أحمد المحمد رئيس العناية المركزة بمؤسسة حمد الطبية، إن الطاقة الاستيعابية لهذه المستشفيات الآن مع ازدياد الحالات تبلغ من 60 إلى 70 بالمئة على مستوى الرعاية الصحية العادية وحوالي 60 إلى 70 بالمئة على مستوى العناية المركزة.
وشدد على أن من الجيد حاليا أن أي شخص يحتاج العلاج من المرضى سيجد ذلك، سواء العلاج العادي أو العلاج في العناية المركزة، وهو أمر يتم العمل عليه بصفة مستمرة بالتزامن مع العمل والاستعداد لتلقي الحالات مهما بلغت أعدادها، مشددا على أنه مع الخطط الموضوعة فإن الوضع حاليا تحت السيطرة.
وأكد الدكتور المحمد أن جائحة فيروس كورونا لا زالت موجودة على مستوى المجتمع والحالات في تصاعد كما هو معلوم، ولكن من المهم أن يدرك أفراد المجتمع أنهم كلما سعوا للحصول على الرعاية الصحية مبكرا، ساهم ذلك في إعطاء نتائج أفضل للعلاج.
ودعا كافة الأفراد أنهم بمجرد الشعور بأعراض مثل ارتفاع درجة حرارة الجسم أو تأثر حاستي الشم والتذوق أو ضيق في التنفس أو الكحة غير المعتادة، فإنه ينبغي عليهم التوجه لإجراء فحص كورونا فورا من خلال المراكز الصحية المعلن عنها أو الاتصال على الرقم 16000 للحصول على الدعم والتوجيه اللازم.
وأشار إلى أن من الملاحظ مؤخرا خلال هذه الجائحة، أن تطور الإصابة لدى المريض المصاب بفيروس كورونا يكون أسرع مما كان عليه الوضع في السابق، وقد يستغرق علاج المصاب في المستشفى فترة أطول مما في السابق وهذا يعود لتحور الفيروس نفسه.
ولفت إلى أنه بالنسبة لمتابعة المرضى فقد ظهر مؤخرا أن الذين يصابون بالمرض تكون الاعراض أكثر شدة مما كان يحدث في الموجه الأولى للوباء حيث يمكث المرضى وقتا أطول في المستشفى عما كانوا عليه في السابق، وكذلك في العناية المركزة رغم أن العلاج الذي يتم توفيره حاليا لا يقل عن العلاج الذي كان يتم توفيره سابقا.
وأوضح أن التحور الفيروسي له تأثيره على قدرة الفيروس على إصابة الجسم بشكل أشد، لافتا إلى أنه من الملاحظ أيضا أنه خلال الفترة الحالية ومن خلال متابعة المرضى الذين أصيبوا سابقا أن هناك عودة لبعض الأعراض المقلقة على هؤلاء المرضى الذين يظنون أنهم تعافوا من المرض ولكن تظهر أعراض ما يسمي متلازمة ما بعد الكوفيد وبالأخص مع الأشخاص ذوي الأمراض المزمنة أو المناعة الضعيفة أو كبار السن فوق 60 عاما، حيث يظهر عليهم السعال الشديد صعب العلاج والشعور بضيق التنفس والتعب العام والإحساس بالإرهاق وعدم القدرة على التركيز وهي أعراض تظهر على أشخاص قد تعافوا من المرض وهذا مدعاة للسعي على مستوى الوقاية أكثر، لافتا إلى أنه مع توافر اللقاح فإنه لا عذر لتجنب أخذ التطعيم.