نيجيريا تعتبر مبايعة بوكو حرام للدولة الإسلامية مؤشر يأس
حول العالم
10 مارس 2015 , 01:49م
أ.ف.ب
أعلنت الحكومة النيجيرية اليوم الثلاثاء أن مبايعة جماعة بوكو حرام تنظيم "الدولة الإسلامية" تعتبر مؤشر ضعف وتأتي نتيجة الضغوط التي تمارسها نيجيريا والدول الحليفة لها على المتمردين.
وقال المتحدث باسم الأمن القومي مايك عمري إن المبايعة تعتبر "عملا يائسا وتأتي في وقت تتعرض فيه بوكو حرام لخسائر فادحة".
كانت جماعة بوكو حرام النيجيرية قد أعلنت السبت مبايعتها التنظيم، وأعلن زعيم الجماعة أبو بكر شيكاو مبايعته زعيم تنظيم الدولة الإسلامية أبو بكر البغدادي، واصفا الخطوة بأنها واجب ديني ومن شأنها "إثارة غضب أعداء الله".
وقد أعلنت قوات من نيجيريا والكاميرون وتشاد والنيجر سلسلة نجاحات حققتها في معركتها ضد المتمردين منذ الشهر الماضي وأنها طردت الجماعة من أراضٍ كانت تسيطر عليها في شمال شرق نيجيريا.
والعملية هدفها إرساء الأمن في المنطقة قبل الانتخابات العامة النيجيرية التي أرجئت ستة أسابيع من 14 فبراير حتى 28 مارس.
وقال عمري في بيان إن التحالف بين الدول الأربع يعمل على "استئصال بوكو حرام من معاقلها والحد من قدراتها القتالية"، وأضاف أن "بوكو حرام في طريقها إلى الزوال".
وأضاف أن "المتطرفين الأجانب لا يستطيعون تغيير هذا الواقع طالما أن الجيش النيجيري يلقى تعاون والتزام مواطنيه وحلفائه".
وقد أثار استيلاء بوكو حرام على أراضٍ في ثلاث ولايات بشمال شرق البلاد اعتبارا من منتصف 2014 مخاوف من خسارة الحكومة سيطرتها على هذه المناطق النائية، وهذا التكتيك هو نفسه الذي استخدمه تنظيم "الدولة الإسلامية" في العراق وسوريا.
ويرى خبراء أمنيون أن مبايعة بوكو حرام زعيم تنظيم "الدولة الإسلامية" هدفها الدعاية فقط على المدى القصير لكنها قد تؤدي إلى روابط أقوى في المستقبل.
لكن المتحدث النيجيري أكد اليوم الثلاثاء أنه "لن تكون هناك دولة إسلامية في نيجيريا، الدولة الوحيدة التي ستبقى هي جمهورية نيجيريا الفيدرالية".