أصحاب مزارع لـ «العرب»: نجاح المعرض الزراعي الدولي يفوق التوقعات

alarab
محليات 10 فبراير 2025 , 01:26ص
منصور المطلق

ناصر الخلف: المزارع القطرية استعرضت أحدث ابتكاراتها في الزراعة المستدامة

سعد المانع: توفير فرصة للمزارع المحلية لعرض إنتاجها في سوق مفتوح وكبير

 

فاق نجاح النسخة الثانية عشرة لمعرض قطر الزراعي الدولي كل التوقعات من حيث المشاركة والفعاليات والزوار، وبلغ عدد الزوار على مدار أيام انعقاد المعرض نحو 97 ألف زائر، بما يفوق 10 أضعاف التوقعات بألا يزيد العدد عن 10 آلاف زائر. 

كما تجاوز عدد العارضين والمزارع توقعات اللجنة المنظمة، حيث شارك 356 عارضا و114 مزرعة. وأكد عدد من أصحاب المزارع المشاركين الحريصين على المشاركة في كل دورة من المعرض أن هذه النسخة تميزت بالمساحة الواسعة والمشاركة الدولية والمحلية اللافتة للنظر من حيث الابتكارات والتقنيات الجديدة التي عُرضت، لافتين إلى أن المزارع القطرية عرضت تقنيات حديثة وابتكارات في مجال الزراعة المستدامة مكّنت المزارع من الإنتاج طوال العام وقللت استهلاك مياه الري. مؤكدين نجاح النسخة الثانية عشرة من جميع الجوانب لا سيما الزوار الذين فاق عددهم كل التوقعات، وأشاروا إلى أن المعرض يعد أحد أشكال الدعم الذي تقدمه الدولة للمزارع المحلية المنتجة، حيث يوفر المعرض سوقا مفتوحا للمزارع وتواصلا مباشرا مع المستهلك، كما يوفر المعرض سوقا فريدا للمستهلك من حيث التبضع من المزارعين انفسهم، حيث ينعكس ذلك على الأسعار ويحصل على خضراوات وفواكه طازجة.


في البداية قال السيد ناصر أحمد الخلف صاحب مزرعة وشركة للتطوير الزراعي إن المعرض منصة مهمة لدعم قطاع الزراعة في الدولة، وفرصة مثالية لأصحاب المزارع والمستثمرين للتواصل وتبادل الخبرات مع الشركات المحلية والدولية.
وأضاف: أتاح المعرض للمزارعين تحديث خبراتهم في كل دورة، ويوفر فرصا لعقد شراكات تجارية جديدة. وهو عبارة عن سوق مفتوح يعرض أحدث المعدات والتقنيات الزراعية الذكية التي يمكن أن يستفيد منها المزارعون، وأضاف: كما أنه سلط الضوء على أساليب الزراعة المستدامة وترشيد استهلاك المياه والطاقة. موضحاً أن شركات التطوير الزراعي المحلية عرضت ابتكاراتها الحديثة والتقنيات المستخدمة في الزراعة، والتي انعكست بشكل إيجابي على نسب الاكتفاء الذاتي، وأسهمت في تحقيق اهداف الاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي، وقال: امتدت هذه التقنيات إلى الزراعات المنزلية، حيث اقبل الكثير من المواطنين والمقيمين على إقامة مزارع منزلية صغيرة توفر لهم بعض الاحتياجات من الخضراوات وغيرها، مستفيدين من الخبرات القطرية في مجال التطوير الزراعي والتي وفرت تقنيات مستدامة.

تعزيز الأمن الغذائي
من جانبه قال السيد سعد المانع صاحب إحدى المزارع المحلية التي تقدم المنتجات الزراعية والدواجن الطازجة والبيض ومشتقات الالبان والاجبان إن أهمية المعرض تكمن في تعزيز الأمن الغذائي من خلال دعم المزارعين وتحفيز الابتكار في مجال الزراعة. وهو يتماشى مع رؤية قطر الوطنية 2030 التي تهدف إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي وزيادة الإنتاج الزراعي المحلي.
وأضاف: وفر المعرض فرصة للمزارع المحلية لعرض انتاجها الغذائي المتنوع في سوق مفتوح وكبير، كما أتاح فرصة للجماهير للتعريف على مدخلات الإنتاج وجودة هذه المنتجات من الخبراء المختصين التابعين للمزارع والذين تواجدوا على مدار 5 أيام وسط إقبال كبير من قبل الجماهير التي تتفاعل وتتسوق من المنتج المحلي الطازج.

زيارات رسميّة.. وإقبال جماهيري.. وفعاليات متميزة

حظي المعرض الذي أقيم على مدار 5 أيام بإقبال كثيف من قبل الجماهير الذين تعرفوا على مرافق المعرض واسواقه المتنوعة والفعاليات التي سلطت الضوء على مستقبل الزراعة المستدامة، كما حظي المعرض الذي استضافته المؤسسة العامة للحي الثقافي»كتارا» بزيارات واسعة من قبل كبار الشخصيات والمسؤولين والدبلوماسيين، الذين تجولوا في أروقته واطلعوا على مختلف الأجنحة والمعروضات، وعبّروا عن إعجابهم بالتنظيم والمشاركة الواسعة، وأكدوا أهمية المعرض في دعم الاقتصاد الزراعي وتعزيز فرص التعاون بين الجهات المختلفة.

الفعاليات
وتضمنت فعاليات هذه النسخة عددًا من المؤتمرات والملتقيات التي جمعت خبراء الزراعة والبيئة لمناقشة أحدث التطورات في المجال، بالإضافة إلى ورش عمل حول تقنيات الزراعة المستدامة، والاستثمار في القطاع الزراعي، وأهمية الأمن الغذائي. ومؤتمراً للإبل.
وشهد المعرض مشاركة واسعة من الشركات الزراعية المحلية والدولية، حيث بلغ عدد الشركات والجهات العارضة (356) جهة و(114) مزرعة محلية، ومشاركة (1069) من طلاب وطالبات المدارس، ومشاركة 22 سفارة، و (50) متحدثا و (46) حلقة نقاشية متنوعة. وبلغ عدد الزوار حوالي (97) ألف زائر.
وضمّت النسخة الثانية عشرة، معرضا داخليا وآخر خارجيا، حيث يضم المعرض الداخلي مشاركة واسعة من الجهات الحكومية والشركات الدولية التي تستعرض أبرز الابتكارات في مجال الزراعة المستدامة، وتميز المعرض الخارجي بمساحات مخصصة لعرض أحدث المعدات والتقنيات الزراعية، بما في ذلك أنظمة الري الحديثة، والبيوت المحمية، وتقنيات الاستزراع السمكي، وغيرها من الحلول المبتكرة التي تساهم في زيادة الإنتاج الزراعي مع الحفاظ على الموارد الطبيعية.
بشكل عام، يعتبر هذا الحدث محركًا رئيسيًا لتطوير القطاع الزراعي في قطر، ويعزز من قدرات المزارعين على تحسين إنتاجهم ومواكبة التطورات العالمية في المجال.

أسواق.. ومنصة للطهي
وضم المعرض 4 أسواق رئيسية للتمور والعسل والخضروات المحلية الطازجة والزهور، والتي تقدم للزوار تنوعا غنيا وتجربة مميزة في قضاء الاحتياجات من هذه الأسواق مع ضمان جودة المنتجات، نظراً للشروط الصارمة التي تفرضها اللجنة المنظمة لقبول مشاركة المنتجين الزراعيين. حيث قدمت 114 مزرعة محلية مختلف أنواع الخضروات وبعض أنواع الفواكه مثل الكنار المنتجة محلياً.
 
الثروة الحيوانية
تميز هذا القسم بعرض مجموعة متنوعة من الحيوانات والمواشي، حيث تم تنظيم مزاد يومي لبيع المواشي، ما أتاح الفرصة للمزارعين والمربين لشراء وبيع المواشي ذات الجودة العالية، وتعزيز قطاع الثروة الحيوانية في قطر.
وخصص المعرض منصة للطهي الحي نجحت في لفت انتباه الزوار، حيث تم تقديم عروض طهي مباشرة باستخدام المنتجات الزراعية المحلية، بمشاركة طهاة محترفين قاموا بإعداد أطباق مبتكرة لتعزيز استخدام المكونات المحلية الطازجة في الطهي.
يُعد معرض قطر الزراعي من أبرز الفعاليات السنوية التي تحتفي بالقطاع الزراعي، حيث يجمع بين الجهات الحكومية، والمزارعين، والمستثمرين، والجهات الأكاديمية، والمهتمين بتطوير القطاع الزراعي والثروة الحيوانية. ويهدف المعرض إلى تعزيز الأمن الغذائي والاستدامة الزراعية في قطر من خلال عرض أحدث التقنيات والحلول المبتكرة، وتبادل الخبرات بين المشاركين محليًا ودوليًا.