قال سعادة الدكتور إبراهيم بن صالح النعيمي وكيل وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، إن نظام «قطر للتعليم» الذي سوف يجرى تدشينه بشكل رسمي قريباً يخدم العناصر الرئيسية في العملية التعليمية وهم الطالب والمعلم وولي الأمر، معتبرا أن النظام سيُحدث تكاملاً وتواصلاً فيما بين الأطراف الثلاثة، مما يحقق الأهداف التي تبحث عنها الوزارة بتأسيس طالب مثقف ومعلم مُلم بالمادة العلمية والأدوات التكنولوجية التي تفتح له آفاق التعلم من خارج المدرسة.
وأضاف النعيمي في تصريح صحافي، إن النظام الجديد سيحل محل برنامج «مايكروسوفت تيمز» الذي ساعد الوزارة كثيراً في الفترة الماضية، لكنه ليس مخصصاً للتعليم في دولة قطر بل برنامج عالمي، على عكس نظام «قطر للتعليم» الخاص بالدولة يخدم المناهج القطرية ومهيأ لاحتياجات المدارس والعملية التعليمية في قطر.
عن إمكانية استخدامه في المدارس الخاصة، أكد أن النظام الجديد مخصص للمناهج القطرية لذلك يمكن استخدام للمدارس الخاصة التي تطبق المعايير الوطنية.
وأشار إلى أن التعليم الإلكتروني أصبح جزءاً ومكوناً أساسياً في العملية التعليمية بقطر وحتى قبل جائحة كورونا التي سرعت من الخطة الاستراتيجية للوزارة في هذا الصدد.
وكانت الوزارة قد أعلنت تدشين نظام «قطر للتعليم» تحت مسمى «مرحلة الإطلاق الجزئي» في 6 فبراير، ومن المخطط إطلاقه كلياً في مطلع شهر مارس.
وقد جرى تعريف المعلمين والطلبة على النظام الجديد وكيفية العمل علية قبل تطبيقه رسميًا حيث يساعد في توفير العديد من الوسائل التعليمية، وأطلقت المرحلة التجريبية للطلبة مع عودتهم إلى الفصول الدراسية.
وقررت الوزارة إيقاف العمل على تطبيق «مايكروسوفت تيمز» لصفوف من الثالث وحتى الثاني عشر، فيما يستمر العمل على «التيمز» لصفوف رياض الأطفال والأول والثاني الابتدائي.
وطالبت الوزارة أولياء الأمور بمتابعة أبنائهم الطلاب من خلال النظام الجديد، مشيرة إلى أنه يجب في البداية أن يكونوا مسجلين كأولياء أمور على النظام الوطني لمعلومات الطلبة NSIS في مدارس أبنائهم.
ونشرت الوزارة فيديوهات توعوية حول كيفية استخدام نظام قطر للتعليم، للمعلم وللطالب، وولي أمر، وكيفية الدخول الى النظام وكيفية الحصول على اسم المستخدم وكلمة المرور، وكيفية التنقل في نظام قطر للتعلم وتصفح الدروس وحل التقييمات.
ويعد «نظام قطر للتعليم» أحد وسائل التعلم الفعال التي اعتمدتها وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي داخل أنظمتها المتعددة وهي خطوة كبيرة في تحقيق رؤية الوزارة والريادة في توفير فرص تعليم سلسة.
وقالت وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي إن نظام «قطر للتعليم» يأتي تحقيقاً لـ»رؤية قطر 2030» وتلبية لاحتياجات العملية التعليمية في الدولة وتطلعاتها المستقبلية، ورغبة في مواكبة التطورات العالمية في أنظمة التعليم الإلكتروني، موضحة أن النظام يوفر منهجيات جديدة ومتطورة لدعم عمليات التعليم، والتعلم، والتعاون، والتقييم، وزيادة الدافعية، والتحليل، والتمكين.
وأضافت أن النظام يخدم توجهات حديثة في التعليم مثل التعلم التكيفي، وتلعيب التعلم، والتعليم المصغر.