

اتجهت أنظار مشجعي كرة القدم من كافة أنحاء العالم إلى الدوحة على مدار الأيام الماضية والمقبلة، حيث منافسات النسخة السابعة عشرة من بطولة كأس العالم للأندية، التي تستضيفها قطر للمرة الثانية على التوالي بمشاركة ستة أندية، على استاد المدينة التعليمية واستاد أحمد بن علي، في فرصة فريدة أتاحت لعشاق كرة القدم التعرّف عن قرب على اثنين من استادات مونديال قطر 2022.
وشهد استاد المدينة التعليمية، الذي تبلغ طاقته الاستيعابية 40 ألف مشجّع، مباراتين جمعت الأولى مساء الخميس الماضي بين نادي الدحيل، حامل لقب دوري نجوم قطر وممثل الدولة المستضيفة، والنادي الأهلي المصري، بطل أفريقيا.
واستضاف استاد المدينة التعليمية مساء الأحد الماضي مواجهة قوية بين بالميراس البرازيلي وتيجريس أونال المكسيكي.
وسيشهد الاستاد منافسات اليوم الختامي للبطولة غداً، مباراة تحديد الفائز بالمركز الثالث بين بالميراس والأهلي المصري، تليها المباراة النهائية، وتشكّل استضافة المباريات في استاد المدينة التعليمية فرصة مهمة لإطلاع العالم على أحد الاستادات الثمانية المبهرة لمونديال 2022 على طريق الاستعداد لاستضافة الحدث الرياضي الأبرز في العالم بعد أقل من عامين، كما يمثل احتضان الاستاد لعدد من منافسات بطولة كأس العالم للأندية مصدر فخر لكل من أسهم في أعمال تشييد الاستاد، ومن بينهم المهندسة منيرة الجابر، مديرة إدارة مشروع استاد المدينة التعليمية.
وأكدت المهندسة منيرة الجابر أن استضافة استاد المدينة التعليمية مباريات في دوري أبطال آسيا، شكّلت فرصة ثمينة للوقوف على كفاءة الجاهزية التشغيلية للاستاد، بما فيها الجوانب المتعلقة بالأنظمة المستخدمة والمرافق التي يضمها الاستاد، في سبيل الوصول إلى أفضل مستوى من الإعداد خلال مونديال 2022.»
من جانب آخر، تشكّل صيانة أرضية استاد المدينة التعليمية تحدياً كبيراً خلال المنافسات، حيث شهد الاستاد العام الماضي 13 مباراة خلال سبعة أيام فقط، وتعرضت أجزاء من عشب المستطيل الأخضر للتلف، وتمكّن الفريق المختص من استبدال العشب المتضرر على الفور، للمحافظة على الجودة والمعايير العالمية للأرضية، وضمان توفر الشروط اللازمة.»
وترى الجابر أن مونديال الأندية محطة أخرى في غاية الأهمية على الطريق لاستضافة مونديال قطر 2022،
وأسهمت جهود اللجنة العليا للمشاريع والإرث الرامية لخفض البصمة الكربونية ليصبح أول استادات المونديال الذي يحصل على هذا التصنيف المرموق.