الكواري: البنية التحتية ستكون إرثاً للمنطقة العربية
جمعة: تجربة استثنائية
أشاد محمد سعدون الكواري ووائل جمعة سفيرا اللجنة العليا للمشاريع والإرث، بالنجاح التنظيمي المميز لبطولة كأس العالم للأندية لكرة القدم قطر 2020 المقامة حالياً، وذلك في ظل أزمة جائحة كورونا الراهنة، معتبرين أنها مقدمة جيدة وخطوة مهمة على طريق الإعداد لاستضافة مونديال 2022، الذي سيقام للمرة الأولى في العالم العربي والشرق الأوسط.
ورأى الكواري، خلال حديثه المفتوح مع وسائل الإعلام عبر تقنية الاتصال المرئي، أن استضافة أبطال القارات الست وإقامة منافسات بطولة كأس العالم للأندية في ظل هذه الظروف الراهنة تحدٍّ كبير، خاصة في ظل تعرض العالم لموجة ثانية من الوباء، حيث إن غالبية الدوريات الكبرى في القارة الأوروبية تقام بدون حضور جماهيري.
وأضاف أن قطر نجحت بصورة كبيرة في تنظيم البطولة حتى الآن، وقدمت رسالة مهمة إلى العالم بشأن جاهزيتها لاستضافة مونديال 2022، في ظل تشغيل وتجربة ملعبين جديدين من ملاعب المونديال، وهما «أحمد بن علي» و»المدينة التعليمية»، مشدداً على أن قدرة قطر على استضافة أي أحداث رياضية في الوقت الحالي أمر مفروغ منه.
ونوه الكواري سفير اللجنة العليا للمشاريع والإرث، بالنقلة النوعية التي تعيشها قطر في البنية التحتية والمنشآت الرياضية استعداداً للمونديال، والتي ستكون بمثابة الإرث للمنطقة العربية عامة، لافتاً إلى أنه بالنسبة للملاعب، فقد تم افتتاح أربعة ملاعب وتشغيلها وهي: «خليفة الدولي»، «أحمد بن علي»، و»الجنوب»، و»المدينة التعليمية»، مع الانتهاء من ملعب «البيت»، واكتمال أعمال الإنشاء بنسبة 90 % في ملاعب «الثمامة»، و»لوسيل»، و»رأس أبوعبود».
واعتبر أن مشاركة النادي الأهلي المصري صاحب الرقم القياسي في عدد الألقاب سواء على المستوى العربي أو الأفريقي، في النسخة الحالية من مونديال الأندية أحد أهم أسباب نجاح البطولة من الناحية الجماهيرية، في ظل تواجد جالية مصرية كبيرة في الدوحة.
ورأى الكواري أن النظام الجديد لمونديال الأندية بمشاركة 24 فريقاً، الذي سيقام بدلاً من بطولة كأس القارات، والذي كان من المقرر أن يبدأ اعتباراً من النسخة المقبلة في الصين، سيكون أفضل بصورة كبيرة من الناحية الفنية، لافتاً إلى أن هذا النظام سيزيد من القيمة الفنية والترويجية للبطولة.
بدوره، اعتبر وائل جمعة سفير اللجنة العليا للمشاريع والإرث، أن مونديال الأندية بمثابة بطولة ترفيهية وتكريمية للأندية الأبطال في قاراتها، رافضاً فكرة إقامة البطولة من 24 فريقاً، خاصة أن الأجندة الدولية مزدحمة، ولن تسمح بإقامة بطولة بهذا الحجم.
ونوه جمعة هو الآخر، خلال حديثه مع وسائل الإعلام، بالاختلاف الكبير في المستويات والفروق الفنية بين الأندية العربية ونظيرتها الأوروبية، مشدداً على صعوبة تفوق ممثل العرب في مونديال الأندية أو أي فريق عربي، والفوز على الفريق الأوروبي المتواجد في البطولة، والمرشح الأول دائماّ لحصد اللقب.
وأشاد جمعة بالتنظيم المميز لمونديال الأندية في قطر للنسخة الثانية على التوالي، خاصة في ظل ظروف أزمة الجائحة الراهنة، مشيراً إلى أن المنظومة الصحية في قطر تعاملت مع هذا الوضع الاستثنائي بصورة مميزة عبر الفقاعة الصحية التي شملت جميع المشاركين في البطولة من لاعبين ومسؤولين وإداريين ومرافقين وجماهير.
وأوضح أن تواجد اللاعبين في فقاعة طبية أمر صعب، ويراه البعض تقييداً للحرية، لكنه شدد على أنه من الأمور الإيجابية في ظل جائحة كورونا، من أجل الحفاظ على أمن وسلامة الجميع، فضلاً عن أن كرة القدم عمل احترافي ويجب على اللاعبين التكيف مع مثل هذه الأمور.
وأكد جمعة أن النجاح المميز في تنظيم مونديال الأندية هو بمثابة خطوة جديدة في طريق الإعداد لتنظيم بطولة كأس عالم تاريخية في 2022، وتقديم تجربة استثنائية.