مركز "نماء" يطلق حملة "مقبلين" للسنة الثالثة على التوالي
محليات
10 فبراير 2019 , 05:07م
الدوحة- بوابة العرب
يطلق مركز الإنماء الاجتماعي "نماء" حملة "مقبلين" التوعوية في الأسبوع الثاني من فبراير 2019 للسنة الثالثة على التوالي، والتي تستهدف فئة الشباب، القلب النابض للمجتمع القطري.
وتعتبر حملة "مقبلين" حملة توعوية وثقافية موجهة، وتقوم على الإعلان والإفادة عن المشاريع والبرامج والخدمات التي يقدمها مركز "نماء" ومنها التوعية بأهمية المثابرة على التحصيل العلمي، وإنتهاز الفرص المناسبة، والتوجيه إلى المنابر المتخصصة في كافة الجهات من مدارس وثانويات وجامعات، مروراً بملتقيات الشباب والفتيات والأكاديميات المختلفة ووصولاً إلى كافة القطاعات ومؤسسات المجتمع المدني، ويسعى المركز من هذه الحملة إلى استقطاب الشباب الفاعلين في المجتمع وتدريبهم.
تكمن أهمية الحملة في كونها تقبل على الشباب في عقر دارهم، حيث يباشر المسؤولون عن الحملة بزيارات ميدانية إلى كافة مراكز الفئات الشبابية المستهدفة وإفادتهم عن النشاطات والخدمات التي يقوم بها مركز "نماء"، وشرح سبل التعاون والإلمام بكافة المشاريع والدورات وورش العمل وسبل الإلتحاق بها والإستفادة منها، حيث يتم عرض الأفكار ومناقشتها مع الشباب وطرح الحلول، بالإضافة إلى تقديم الأجوبة عن كافة أسئلتهم وإستفساراتهم .
وقالت السيدة مريم بنت عبداللطيف المناعي، مدير إدارة الخدمات المجتمعية بمركز نماء، أن حملة مقبلين نطلقها للسنة الثالثة على التوالي معبرة بذلك عن إعتزازها بهذه الأخيرة بإعتبارها حملة كاملة ومتكاملة، ونوّهت عن شمولية مشاريعها كونها تستجيب عبر برامجها المتعددة والهادفة إلى طموحات الشباب القطري. وأضافت أن المركز يسعى دائماً إلى تعزيز مفهوم الإستدامة في مجالات التوعية والتعليم والتطور الإجتماعي، والإستثمار في رأس المال البشري والأجيال الشابة والواعدة وخلق جيل واعٍ ومجتمع حريص على تحديد أولوياته بطريقة صحيحة.
ومن جهته، أكّد السيد عبد الرحمن السيد، رئيس قسم برامج التواصل المجتمعي بمركز الإنماء الاجتماعي "نماء"، أن التطورات الإجتماعية والإقتصادية والتنموية المتسارعة تملي علينا أوضاعاً وظروفاً جديدة، مما يستدعي تضافر كافة جهود مكونات المجتمع، ومن هنا يأتي حرص مركز "نماء" على تسليط الضوء على أهمية العمل الإجتماعي الفاعل والفعّال فيما يخص التوعية المجتمعية، والتعريف ببرامج المركز الموجهة للفئة المستهدفة في المجالات المختلفة سواءً في مجال تدريب وتطوير ريادة الأعمال أو الريادة الإجتماعية وتطوير قدرات الشباب والتعريف ببرامج المنح الدراسية والجامعية للطلاب.
وأضاف قائلاً: "ومن هذا المفهوم إنطلقنا بمشاريع حملة "مقبلين"، وذلك بمشاركة الشباب القطري برامجنا التي نأمل أن تكون وافية، وتستجيب لمعظم الطموحات والمتطلبات وأن نكون خير وسيلة لتذليل العقبات التي من الممكن أن تواجه شبابنا".
تتضمن الحملة العديد من المشاريع البنّاءة والهادفة التي تسعى إلى إستكمال عملية التقدم والنهوض بدولة قطر، وتنويع الإختصاصات وتلبية حاجات سوق العمل. ومن أبرز هذه المشاريع مشروع "تطوير الرياديين الاجتماعيين" الذي تخرج منه رياديين إجتماعيين، بحضور وتشريف سعادة الشيخ ثاني بن حمد بن خليفة آل ثاني، في مركز قطر الوطني للمؤتمرات، وسط عرض تقديمي مبتكر قدّم فيه الرواد الإجتماعيون مخرجات مشاريعهم التي إستغرقت ثلاثة أشهر من العمل الدؤوب والمتفاني.
ويلي هذا المشروع، مشروع "من الشباب إلى الشباب" حيث يقوم عدداً من الشباب البارزين في المجتمع بإرشاد وتحفيز وتدريب الأجيال الناشئة، ومساعدتهم على إيجاد السبل والتقنيات ليكونوا هم بدورهم قادة المستقبل.
كما وتتضمن الحملة المشاريع التي تُعنى بالمنح الجامعية، ودعم مجالات التعليم والتطوير المهني وغيرها، والتي تساعد على تحسين نمط الحياة وتعلُّم المهارات الحياتية، بالإضافة إلى تنمية المشاريع الصغيرة ومتناهية الصغر عبر مجموعة من خدمات الدعم الفني التي تشمل التدريب والتطوير والمتابعة، وتقديم الإستشارات، وخدمات الدعم المالي التي توفر للشباب التمويل اللازم، فضلاً عن خدمات الإحتضان والدعم اللوجستي.
هذا وتحرص الحملة على الإلتزام التام بالإسراتيجيات والتوجهات الوطنية العامة، وذلك من خلال زيادة الوعي للأفراد لعكس صورة إيجابية، ورفع قدرات الشباب في مجال البحث وإيجاد المعلومات وتنظيم الأعمال، بالإضافة الى أهمية محاربة الظواهر السلبية. كما تسعى الحملة إلى نشر ثقافة الابتكار، والتوجيه إلى التقديم على التخصصات المناسبة والنادرة والتي يحتاجها سوق العمل في الدولة.
نُظمت الحملة بإشراف قسم التواصل المجتمعي ومسؤولين من المركز والموظفين، وهي تعنى بالتركيز على فئة الشباب والعمل على فهم أطر المشاريع وكيفية مواجهة التحديات التي تواجه الشباب القطري، وسدّ الثغرات، والتغلب على العقبات، وخلق الفرص، والمساهمة في تلبية مقررات التنمية المؤدية لتحقيق رؤية قطر الوطنية 2030.
يجدر بالذكر أن مركز الإنماء الاجتماعي "نماء" تأسس في عام 1996 رغبة من صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر (حفظها الله) في تحقيق التنمية البشرية والاجتماعية في الدولة لتوفير بيئة محفِّزة تسهم في استثمار الطاقات الكامنة والقدرات الإبداعية للشباب، وتلبية احتياجاتهم وطموحاتهم ليكونوا شركاء في العمل المدني، وتحرّي أفضل الفرص والابتكار لقيادة نهضة مجتمعاتهم.
"بالشباب ومن الشباب نشكِّل المواقف التي نريد تجاه قطر".
ويعمل المركز اعتباراً من عام 2013 تحت مظلة المؤسسة القطرية للعمل الاجتماعي، والمركز عضو في كلِّ من المجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة، والشبكة العربية للمنظمات الأهلية، ومنظمة الأسرة العالمية.