الحمادي: نطمح أن تكون الرياضة أسلوب حياة

alarab
محليات 10 فبراير 2015 , 06:49م
الدوحة - قنا
 أكد سعادة الدكتور محمد بن عبد الواحد الحمادي وزير التعليم والتعليم العالي الأمين العام للمجلس الأعلى للتعليم أن اليوم الرياضي من شأنه الإسهام في إيجاد أسلوب حياة صحي وسليم لجميع المواطنين والمقيمين والعاملين في جميع أجهزة الدولة المختلفة، وذلك من خلال ممارسة شتى الفعاليات الرياضية في هذه المناسبة المتميزة.

وذكر سعادة الوزير - في تصريح للصحافيين لدى مشاركته في الأنشطة الرياضية المتنوعة التي أقامها المجلس الأعلى للتعليم اليوم لموظفيه بمدرسة خليفة الثانوية المستقلة للبنين - أن اليوم الرياضي الذي أطلقته القيادة الرشيدة ينبع من رؤية قطر الوطنية 2030 التي تُعِد المواطن للقرن الحادي والعشرين بما فيه من تحديات ومتطلبات، مبينا أن العقل السليم في الجسم السليم، وأن كل ذلك يعتمد على ممارسة الرياضة لبناء الجسم السليم والاعتماد على الغذاء الصحي، باعتبار هذه الأمور جميعا من الأمور المطلوبة في هذا الوقت.

وشدد سعادة الدكتور الحمادي في تصريحه على أن الرياضة ترسخ المشاركة والثقافة المجتمعية، وتزيد الألفة بين جميع فئات المجتمع وشرائحه، مؤكدا أن النشاط الرياضي ينعكس إيجابا على جودة العمل ومردوده، خاصة أن الرياضة تعمل على تنشيط الدورة الدموية، وتخفف ضغوط الحياة وأعباء العمل، لذلك فالرياضة مهمة لكل هذه الجوانب، بالإضافة إلى دورها في زيادة إنتاجية الموظف.

وأضاف سعادة الوزير قائلا: "نطمح أن تكون الرياضة أسلوب حياة، ونعمل على تشجيع المدارس لتعزيز ممارستها، سواء في الحصص المخصصة لها أو من خلال الأنشطة الصيفية، سواء في أوقات الدوام أو خارجه، وأن تكون نوعا من العادة، ونمط الحياة الذي يمارسه أفراد المجتمع صغارا وكبارا".

يُذكَر أن المجلس الأعلى للتعليم قد جهز 11 مركزا رياضيا للمدارس المستقلة لممارسة الأنشطة الرياضية في هذا اليوم، بمشاركة الطلاب وأولياء الأمور والهيئات التدريسية والإدارية من مختلف مدارس الدولة، فضلا عن مركزين لموظفي المجلس، بالإضافة إلى فعاليات رياضية تقيمها اللجنة الوطنية القطرية للتربية والثقافة والعلوم للجمهور وللمدارس المنتسبة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو" على شاطئ كتارا.

ويولي المجلس الأعلى للتعليم الرياضة - ممثلة في مادة التربية البدنية - اهتماما كبيرا؛ إذ أعد لها إطارا عاما لمنهج التربية البدنية، كما أن مباني المدارس المستقلة مزودة بأفضل الصالات المغطاة المجهزة والملاعب الرياضية، وذلك إيمانا من المجلس بأن صحة العقول والأذهان لا تنفصل عن صحة الأبدان.

ويسهِم المجلس بصورة مستمرة في التوعية الرياضية الصحيحة من خلال مشاركته في اليوم الرياضي على عدة مستويات بالمراكز الرياضية للطلبة والطالبات، والمراكز الأخرى لموظفيه، بجانب احتفال شبكة المدارس المنتسبة لليونسكو باليوم الرياضي في إطار سعي المجلس المستمر أن تصبح الرياضة جزءا من حياتهم اليومية.

وتنوعت فعاليات اليوم الرياضي للمجلس الأعلى للتعليم ما بين مسيرات للمشي، وتمارين لياقة بدنية، ومنافسات في الرياضات الجماعية والفردية، بالإضافة إلى مسابقات في الألعاب الرياضية الشعبية والقياسات الحيوية والورش والمحاضرات التوعوية.

وكان مكتب المدارس المستقلة قد شدد على ضرورة الالتزام بتوصيات اللجنة المشتركة للإشراف على اليوم الرياضي، التي اعتمدها سعادة وزير الشباب والرياضة بقرار رقم (140) لسنة 2014 بشأن تنظيم فعاليات اليوم الرياضي للدولة، وذلك من حيث التركيز على الأنشطة التوعوية التي تهدف إلى ترسيخ ممارسة الرياضة بصفتها سلوكا صحيا يوميا، وتعزيز الوعي لدى المشاركين بأهمية الرياضة ودورها في حياة الأفراد والمجتمعات، وتجنب الإجهاد البدني والإصابات، من خلال مواءمة الفعاليات الرياضية المقترحة مع أعمار المشاركين وحالاتهم الصحية والبدنية، ومراعاة شروط الأمن والسلامة، والتركيز على الأنشطة البدنية والحركية، وتجنب المظاهر الاستعراضية، والالتزام بتقديم الأغذية الصحية وتجنب الأغذية السريعة.