قالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية اليوم الثلاثاء إن حزب الليكود الذي يتزعمه بنيامين نتنياهو يسعى للقضاء نهائياً على حزب وزير الخارجية الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان واستقطاب مصوتيه، حتى لو كان الثمن خسارة حليف الأمس.
وأشارت الصحيفة إلى أن الروس يشكلون 16% من الإسرائيليين، وكانت قواتهم الانتخابية عام 2009  تصل إلى 18 مقعدا، حصد يسرائيل بيتينو حصة الأسد منها، لكن قوته اليوم لا تصل إلى 19 % من أصوات اليهود الروس بحسب استطلاعات الرأي، ويسعى الليكود إلى استقطابها إليه.
ونقلت عن مسؤول في الليكود تأكيده أنه في ظل تراجع قوة الحزب في استطلاعات الرأي وبسبب العلاقات المتوترة مع بنيامين نتنياهو قرر الليكود رفع الغطاء عن ليبرمان، مضيفاً" لا نريد ليبرمان في الكنيست المقبلة ولا نريد أن يعبر نسبة الحسم، نريد مقاعده لليكود".
  
وأكدت تصريحات رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو هذا التوجه حيث أجرى يوم أمس الاثنين اجتماعا انتخابيا مع ناشطين روس ودعاهم إلى التصويت لليكود الذي يمثل كل الإسرائيليين ، وقال إن عهد الأحزاب الفئوية انتهى، مضيفاً أن كل الأحزاب التي تمثل قطاعات أو أجواء انهارت وخيبت الآمال، لهذا  نحتاج حزبا حاكما كبيرا وقويا، الليكود.

وقال مسؤول مقرب من نتنياهو إن  الجمهور بات يدرك أن "يسرائيل بيتينو"  ليس عاملا مؤثرا في الانتخابات القريبة والصراع وذلك لأن مصوتي اليمين باتوا يدركون أن دعم يسرائيل بيتينو قد يشكل خطراً على نتنياهو.

 وتشير الاستطلاعات إلى أن قاعدة ليبرمان الانتخابية لدى الروس اليوم هي بين 4-5 مقاعد فقط، وهي التي يسعى الليكود إلى الحصول عليها.

 كانت نتائج استطلاع للرأي قد أظهرت الأسبوع الماضي أن حزب "يسرائيل بيتينو"  فقد الدعم الذي كان يحظى به من المهاجرين الروس، مبيناً الاستطلاع الذي أجرته القناة الإسرائيلية الثانية أن 19% فقط من المهاجرين الروس سيصوتون في الانتخابات القريبة لحزب "يسرائيل بيتينو".