سقوط "أمطار لبنية" غامضة على شمال غرب الولايات المتحدة
منوعات
10 فبراير 2015 , 11:43ص
رويترز
قالت الهيئة القومية الأمريكية للأرصاد الجوية أمس الاثنين إن الأمطار الغريبة التي أدت إلى تراكم طبقة من الرواسب الغامضة على مساحة واسعة من شمال غرب الولايات المتحدة المطل على المحيط الهادي هي فيما يبدو نواتج ثانوية لعواصف ترابية على بعد مئات الكيلومترات في نيفادا رغم عدم استبعاد الرماد البركاني من اليابان.
وتركت هذه الأمطار التي سميت "الأمطار اللبنية" مترسبات غريبة على هيئة مسحوق على أسطح السيارات والنوافذ الأسبوع الماضي في مناطق واسعة من أوريجون وشرق ولاية واشنطن ما أثار دهشة السكان بشأن مصدرها.
وقالت ماري ويستر الخبيرة بهيئة الأرصاد "نحن على يقين تماما من أنها جاءت من نيفادا لكن كي نؤكد ذلك يجب علينا أن نعرف على وجه الدقة ما هي هذه المادة"، وأضافت "هبت على نيفادا رياح عاتية وشديدة ليل الخميس وصباح الجمعة والأتربة هناك قلوية بدرجة كبيرة".
وذكرت أن رياحاً منخفضة الارتفاع تهب باتجاه الشمال وربما تكون قد حملت الأتربة إلى سحب الأمطار والتي قد تكون قد رسبت بدورها قطرات لبنية على أرجاء المنطقة والتي تمتد من منطقتي فوسيل في أوريجون إلى سبوكين بولاية واشنطن.
وقالت إن العلماء الاتحاديين في موقع هانفورد النووي المتوقف معظمه عن العمل طرحوا فرضية أخرى تقول إن الرياح عالية الارتفاع ربما تكون قد حملت رماداً عبر المحيط الهادي من بركان ساكوراجيما باليابان الذي تجددت ثورته مؤخرا.
لكنها قالت إن هذه النظرية أقل احتمالا بالنسبة إلى سيناريو رياح نيفادا وحذرت من أنه دون إجراء تحليل كيميائي للأمطار اللبنية فسيتعذر تحديد المصدر على وجه الدقة.
ومضت تقول إن الهيئة القومية للأرصاد الجوية غير مجهزة للقيام بهذا التحليل. مشيرة إلى أن الأمر يستلزم إجراء اختبارات.
وأضافت "نأمل أن يجري شخص ما هذه الاختبارات كي نتشارك في النتيجة".