

رغم أن لاعب العنابي عاصم مادبو لم يتجاوز الـسادسة والعشرين من عمره، لكنه من بين عناصر الخبرة التي تعول عليها التوليفة العنابية المشاركة في النسخة الخامسة والعشرين من كأس الخليج، إن لم يكن الأهم في قائمة المدرب البرتغالي برونو ميغيل بينيرو بعدما راكم اللاعب تجارب كبيرة خلال مشاركات وازنة أبرزها نهايات كأس العالم وما سبقها خلال رحلة التحضير عندما جاب قارات العالم برفقة الأدعم.
تجربة عاصم المتوج مع العنابي بطلا لآسيا عام 2019، جعلت منه قائدا وإن كان بلا شارة، جراء القيمة الكبيرة لمركزه كلاعب محور تناط به مهمة جوهرية، ما يجعله مصدر ثقة خصوصا للاعبين الشباب.
« لم ننجز شيئا بعد» هكذا بدأ مادبو حديثه
قال: بالفعل قدمنا عرضا طيبا في المباراة، وكنا جيدين من النواحي التكتيكية بعدما التزمنا بتعليمات الجهاز الفني وحصدنا ثلاث نقاط مهمة، مصدر سعادتنا بالفوز يكمن في ان المواجهة كانت الرسمية الأولى للتوليفة الحالية التي بدأت التحضير كمجموعة قبل فترة وجيزة جدا، ربما لم تكن كافية من أجل أن يكون الانسجام والتناغم بتلك الجودة، لكننا يجب ان نضع أقدامنا على الأرض، ونفكر دائما في الخطوة الموالية.
وأكد عاصم مادبو ان النقاط الثلاث في مواجهة الكويت، لا تعدو كونها خطوة أولى في مشوار طويل وصعب في بطولة تحظى بالكثير من الخصوصية.. وقال: الأهم هو أن نواصل النسج على ذات المنوال في المواجهة الثانية التي لن تخلو من صعوبة أمام المنتخب البحريني الذي ظهر بصورة جيدة في المباراة الأولى أمام الإمارات وحقق الفوز، ويجب ألا ننسى أن المنتخب البحريني يدخل المنافسة كحامل اللقب.
وأضاف: الحديث عن المنافسة على اللقب عقب المواجهة الأولى من شأنه أن يضع علينا الكثير من الضغوط، وهذا أمر لا نريده ان يحصل، نريد ان ننأى بأنفسنا عن أية أمور تفقدنا التركيز، وبالتالي يجب أن نتعامل مع المباريات كل على حدة، والمباراة المقبلة تكون دائما هي الأهم.
ويرى عاصم مادبو ان العنابي يدخل حاليا مرحلة جديدة بعد انضمام لاعبين للمرة الأولى الى صفوف المنتخب، مع مدرب جديد وبالتالي روح جديدة،
وقال في هذا الصدد: المجموعة الحالية تخوض مباراة رسمية للمرة الأولى مع جهاز فني جديد، وبالتالي هذه المرحلة تعد في غاية الأهمية.
وشدد مادبو أن اللاعبين الذين يتواجدون بشكل دائم في قوائم المنتخب وراكموا خبرات كبيرة من خلال خوض العديد من البطولات والمناسبات في السابق، سيكون لهم دور مهم في مساعدة اللاعبين الشباب والوقوف الى جانبهم من أجل الظهور بالصورة الأفضل مع المنتخب... مشيرا: دورنا كلاعبين خضنا تجارب كبيرة مع المنتخب من قبل أن نساعد اللاعبين الجدد خصوصا لاعبي الأولمبي الباحثين عن فرصة التواجد مع المنتخب الأول، وكما قلت الفرصة السانحة حاليا في بطولة تحظى بخصوصية كبيرة مثل كأس الخليج، تعتبر مثالية، اعتقد ان الباب سيكون مفتوحا لإجراء التغييرات، والمرحلة الحالية تعتبر مهمة لمستقبل المنتخب المقبل على استحقاقات مهمة.