

حصلت الخطوط الجوية القطرية والقطرية لخدمات الطيران، إحدى الشركات التابعة لمجموعة الخطوط الجوية القطرية، على شهادة مركز التميّز للمدققين المستقلين لنقل بطاريات الليثيوم (CEIV Li-batt) من قبل الاتحاد الدولي للنقل الجوي وبالتالي اصبحت الناقلة القطرية ثاني شركة طيران في العالم تنال هذا الاعتماد. وبدورها تبوأت القطرية لخدمات الطيران الصدارة كأول شركة في العالم لتقديم خدمات المناولة الأرضية التي تنال هذه الشهادة أيضاً.
ويهدف برنامج CEIV إلى تحسين مناولة ونقل بطاريات الليثيوم في جميع مراحل الشحن. ولقد بذلت الخطوط الجوية القطرية والقطرية لخدمات الطيران دورا أساسيا في تصميم وتنفيذ هذا البرنامج واستمرتا في ضبطه وتحسينه بشكل مستمر وفعال.
ومن جانبه قال سعادة السيد أكبر الباكر، الرئيس التنفيذي لمجموعة الخطوط الجوية القطرية: «تولي الخطوط الجوية القطرية الأولوية المطلقة لسلامة كل من المسافرين والشحن الجوي، لذلك نسعى بشكل مستمر لإظهار أهمية ضبط وتنظيم عملية نقل بطاريات الليثيوم.
اضاف وفي هذا الإطار، يسعدنا ان نكون ثاني شركة طيران على مستوى العالم التي تنال شهادة CEIV ونحّث جميع العاملين في قطاع الطيران على الحصول على هذه الشهادة الدولية حيث ان الامتثال للقواعد التنظيمية الصارمة والتدريب من شأنه ان تفادى وتجنب أية مخاطر محتملة».
وقال السيد غيوم هالو، الرئيس التنفيذي للقطرية للشحن الجوي: «تشكل بطاريات الليثيوم عنصراً اساسياً في حياتنا اليومية، حيث تتوافر في معظم استخداماتنا بدءاً من ألعاب الأطفال، وصولاً إلى أجهزة الحاسوب المحمولة الذي يستخدمها معظم الناس. لكننا لا يمكننا التغاضي عن المخاطر التي يمكن ان تنتج عن تلك البطاريات وتحديدا خلال نقلها جواً. وكانت الخطوط الجوية القطرية قد سلطت الضوء على تلك المخاطر كما عملت جاهدة على تجنب ومنع وقوع اي حادثة خلال نقل البطاريات. لذلك يسعدنا ان نرى اليوم قطاع الشحن يمتثل بالقطرية للشحن الجوي ويتوجه نحو نيل شهادة اعتماد من مركز التميّز للمدققين المستقلين لنقل بطاريات الليثيوم».
وأضاف السيد هالو، «هدفنا الآن أن نعمل يداً بيد مع شركائنا في كل أنحاء العالم، ومع قسم المناولة الأرضية، ووكلاء الشحن لكي نبين ونوضح مخاطر نقل بطاريات الليثيوم ونحقق تغييراً إيجابياً في هذا القطاع».
واصَر السيد هالو خلال كلمته التي ألقاها في الندوة العالمية للشحن الجوي في دبلن 2021 على أهمية تسريع اعتماد النظام المتعلق بنقل بطاريات الليثيوم. وفي وقت لاحق، اعلنت القطرية للشحن الجوي عن استبدال كامل لاجهزة التحميل (ULD) التي تزيد على 10،000 وحدة بكابينة «سافران» المتطورة والمقاومة للحريق (FRC) لمدة ست ساعات وبالتحديد الحريق الناتج عن مادة الليثيوم. وكانت القطرية للشحن الجوي قد وضعت سابقاً خطة عمل لاستبدال 70% من الوحدات مع نهاية عام 2022، لكنها نجحت في تخطي الهدف واستبدلت ما يزيد على 9،000 وحدة في عام 2022، وستكمل الشركة عملية التغيير في عام 2023.
على الرغم من الانتشار الواسع لاستخدامات بطاريات الليثيوم في المنتجات الاستهلاكية مثل الهواتف المحمولة وحتى الدراجات الكهربائية، إلا ان القليل من المستهلكين على دراية بالمخاطر الناتجة عن تلك البطاريات. وتحرص الخطوط الجوية القطرية والقطرية للشحن الجوي، باعتبارهما جزءاً لا يتجزأ من قطاع الطيران والشحن الجوي، على زيادة الوعي حول التعامل مع بطاريات الليثيوم لتساعد بذلك على تحسين السلامة العامة في النقل الجوي.
يعتبر مركز التميز للمدققين المستقلين لبطاريات الليثيوم (CEIV Li-batt) برنامجا معتمدا من الاتحاد الدولي للنقل الجوي من أجل الضمان والتأكد من أن وكلاء الشحن والتوريد ملتزمون بالإجراءات والمعايير المتبعة لنقل آمن لبطاريات الليثيوم. كما يعد من أحدث البرامج في مركز التميز للمدققين المستقلين (CEIV) ويتماشى مع البرامج المماثلة في المركز من حيث إجراءات التعامل مع المستحضرات الطبية والأدوية والمواد السريعة التلف والحيوانات الحية.