أكد أحمد الشعبي رئيس اتحاد كرة اليد، أن أزمة اللاعب أحمد مددي تم حلّها بشكل نهائي، وسيكون متواجداً مع المنتخب في مونديال القاهرة، وقال أحمد الشعبي في تصريحات صحفية: أتقدم بجزيل الشكر إلى معالي الشيخ خالد بن خليفة بن عبدالعزيز آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وإلى سعادة الشيخ جوعان بن حمد آل ثاني رئيس اللجنة الأولمبية القطرية، على حل أزمة لاعب منتخبنا الوطني أحمد مددي، الذي كانت مشاركته في المونديال مهددة بسبب التزام اللاعب بحضور دورة تأسيسية تابعة لجهة عمله، وهو الأمر الذي كان سيحول دون تواجد اللاعب مع الأدعم في المونديال، في وقت يحتاج المنتخب الوطني تواجده باعتباره من العناصر الأساسية في المنتخب، ويعتبر أفضل جناح في قارة آسيا، وقد تم عرض الأمر على المسؤولين الذين لم يتوانوا عن تقديم الدعم والمساندة للمنتخب الوطني من خلال احتواء هذا الأمر، وإعطاء اللاعب الفرصة للمشاركة مع المنتخب الوطني.

وقال رئيس الاتحاد: «أكرر خالص شكري إلى معالي رئيس مجلس الوزراء، وإلى سعادة رئيس اللجنة الأولمبية، وإلى كل المسؤولين الذين تعاونوا معنا من أجل حل مشكلة اللاعب أحمد مددي، وهو الأمر الذي يؤكد أن اللاعب سيكون متواجداً في قائمة المنتخب الوطني بالمونديال.
وتابع: «تواجد أحمد مددي لاعب مهم للغاية في ظل المستوى المميز الذي وصل إليه، كما أنه خاض فترة التحضيرات بصورة منتظمة، وظهر بشكل جيد مع باقي أفراد المنتخب الوطني، ونأمل أن يحالف الأدعم التوفيق في مهمته المونديالية، حتى يقدم مستوى مشرفاً للرياضة القطرية ولقارة آسيا؛ باعتباره حامل لقب البطولة الآسيوية وأحد ممثلي القارة بالمونديال».
وأضاف: «بعد حل هذه الأزمة الجهاز الفني للعنابي شعر بارتياح كبير لتأكد تواجد مددي مع باقي زملائه في الفريق، العنابي حالياً يشكو من إصابات وغيابات بعض اللاعبين، لذا كان مهماً أن يكون مددي متواجداً في القائمة، ونتمنى له ولزملائه وللجهاز الفني التوفيق في المهمة المونديالية».
وعن حظوظ منتخبنا الوطني في المنافسة بالمجموعة الثالثة التي سيلعب فيها إلى جانب كرواتيا وأنجولا واليابان، قال: الحظوظ قائمة بالتأكيد، لكن المهمة لن تكون سهلة في ظل قوة المنتخبات المشاركة في بطولة العالم، فالمنتخب الكرواتي أحد المرشحين بالتأكيد للتأهل، في حين تابعنا تطور المنتخب الياباني وتقديمه مستويات مميزة في الفترة الأخيرة، خاصة أنه يستعد للأولمبياد التي ستقام على أرضه، وهذا يعكس التطور الكبير الذي وصل إليه، كذلك منتخب أنجولا دائماً ما يكون نداً ويدافع عن حظوظه، لذا نحن أمام مهمة لن تكون سهلة، لكننا نثق في منتخبنا وفي عناصره التي ستبذل كل جهدها من أجل تقديم صورة مشرفة وتحقيق الأهداف المنشودة».
وأشار إلى أن عملية التحضير وصلت مراحلها الأخيرة مع الاقتراب من المغادرة إلى مصر لخوض غمار المونديال، مؤكداً أن جائحة كورونا أثرت بشكل مباشر على عملية الإعداد والتحضير، وحالت دون تمكن الأدعم من الوصول لأفضل مراحل الجاهزية، خاصة أنه لم يتمكن من إقامة معسكر خارجي، وتم الاكتفاء بمعسكر داخلي فقط، وخوض عدد من المباريات الودية مع منتخب الأندية، سواء على مستوى اللاعبين العرب أو المحترفين، بالإضافة إلى مواجهة إسبانيا والأرجنتين وتونس في البطولة الدولية الودية، متمنياً أن يكون المنتخب في أفضل حالاته بالمونديال رغم ظروف التحضيرات الصعبة، مشدداً على ضرورة تقديم كل اللاعبين أفضل ما لديهم، والاستعداد بأقصى درجة على جميع المستويات، خاصة على الجانب الذهني، حتى يتم التعامل مع المباريات بالصورة المناسبة في ظل النظام المستحدث للبطولة، حيث يشهد المونديال مشاركة 32 منتخباً للمرة الأولى، وهو ما يرفع حجم التحدي، ويزيد من صعوبة المنافسة، لكن أدعم اليد دائماً ما يجتهد من أجل تقديم صورة مشرفة للرياضة القطرية، ويمثّل البلد أحسن تمثيل.