أعلنت دار التقويم القطري أن ثلاثة من كواكب مجموعتنا الشمسية الزهرة و عطارد و المريخ سيقع كل منهم بجوار القمر في أوقات مختلفة خلال شهر يناير الجاري، إضافة إلى أن سكان دولة قطر وجميع دول المنطقة العربية سيتمكنون من رؤية ورصد كوكبي المريخ وعطارد عند أقرب نقطة مع القمر في سماء المساء، بينما سيمكنهم رصد ورؤية الزهرة والقمر في سماء الفجر بالعين المجردة أو بالأجهزة الفلكية.
وقال الدكتور بشير مرزوق /الخبير الفلكي بدار التقويم القطري/: "إن ألمع كواكب المجموعة الشمسية /الزهرة/ سيصل أقرب نقطة من الهلال المتناقص لشهر /جمادى الأولى/ خلال الساعات الأولى من صباح يوم /الثلاثاء/ 12 من شهر جمادى الآخرة 1442هـ، الموافق 12 من يناير 2021م، علما بأن الزهرة سيكون على بعد زاوي قدره درجة قوسية واحدة ونصف درجة شمال مركز الهلال، وسيتمكن سكان دولة قطر من رؤية ورصد الزهرة والقمر معا بالعين المجردة أعلى الأفق الشرقي في سماء الفجر من بعد شروق القمر وحتى موعد شروق شمس /الثلاثاء/، علما بأن القمر سيشرق على سماء دولة قطر عند الساعة (5:31) صباحا، بينما سيكون موعد شروق شمس /الثلاثاء/ عند الساعة (6:21) صباحا بتوقيت الدوحة المحلي".
وأضاف: "أن أصغر كواكب مجموعتنا الشمسية /عطارد/ سيصل إلى أقرب نقطة من هلال شهر /جمادى الآخرة/ في فجر يوم /الخميس/ 1 من شهر جمادى الآخرة 1442هـ، الموافق 14 من يناير 2021م، حيث سيكون البعد الزاوي بينهما درجتين ونصف درجة قوسية شمال مركز الهلال، وسيتمكن سكان دولة قطر من رصد الهلال وعطارد معا أعلى الأفق الغربي في سماء المساء مدة زمنية قدرها ساعة واحدة وست دقائق من وقت غروب شمس /الخميس/ عند الساعة (5:06) مساء، وحتى موعد غروب /عطارد/ عند الساعة (6:12) مساء بتوقيت الدوحة المحلي".
وأشار الدكتور بشير إلى أن الكوكب الأحمر /المريخ/ سوف يصل أقرب نقطة من قمر شهر /جمادى الآخرة/ ، وذلك مساء يوم /الخميس/ 8 من شهر جمادى الآخرة 1442هـ، الموافق 21 من يناير 2021م، علما بأن المريخ سيكون على بعد زاوي قدره خمس درجات قوسية شمال مركز القمر، وسيتمكن سكان دولة قطر ودول المنطقة العربية من رؤية ورصد المريخ والقمر معا بالعين المجردة في وسط السماء من وقت غروب شمس الخميس وحتى موعد غروب المريخ بعد منتصف ليل /الجمعة/ بـ 18 دقيقة بتوقيت الدوحة المحلي.
وتكمن أهمية تلك الظواهر الفلكية في أنها فرصة جيدة للاستمتاع برؤية ورصد الكواكب والقمر معا عند أقرب نقطة في الأوقات المعلنة، بالإضافة إلى أنها تؤكد مدى دقة الحسابات الفلكية المستخدمة في حساب مدارات حركة الكواكب والنجوم، وهي أيضا دليل مهم لهواة الفلك للتعرف على منظر السماء خلال شهر يناير الجاري، مع التأكيد على أن تلك الظواهر الفلكية ما هي إلا ظواهر طبيعية ولن تؤثر على كوكب الأرض كما يدعي غير المتخصصين.