ينتهي معرض «روائع الشرق القديم: تحف أثرية من مجموعة الصباح» الذي يستضيفه متحف قطر الوطني يوم 3 فبراير المقبل، بعد أن استمر لمدة 5 شهور.
واحتفاءً بالعلاقة الراسخة والفريدة التي تجمع بين قطر والكويت، تفخر متاحف قطر بتنظيم «روائع الشرق القديم: تحف أثرية من مجموعة الصباح». وقد جاءت فكرة إقامة هذا المعرض، الذي يُقدّم حوالي 170 عملاً، انطلاقاً من رغبة الشيخ ناصر صباح الأحمد الصباح والشيخة حصة صباح السالم الصباح بتقديم مجموعة مختارة من روائع تحتفي بما تحلّى به فنانو الشرق الأدنى القديم من إبداع عبقري.
وبالنسبة لمؤرخي تاريخ الفن الإسلامي، تُعتَبر الثقافة المادية للمنطقة في القرون التي سبقت الإسلام بمثابة انبلاج لحقيقة من شأنها تبديد الانطباع السائد بأن جذور الفن الإسلامي تعود إلى العالَم الكلاسيكي للإمبراطوريتين الرومانية والساسانية. فعند دراسة تاريخ الفن في المنطقة تتكشّف استمرارية بعض الأفكار، كالزخارف التي تصوّر الحيوانات، والميل للحفر في الأحجار الصلبة، وتأثير القبائل الرُّحَّل من آسيا الوسطى. وقد بقيت مثل هذه الكنوز علامات بارزة في عناصر الزخرفة للفن الإسلامي حتى العصور الحديثة.