الوضع الاقتصادي بمصر أوشك على الانفجار

alarab
حول العالم 10 يناير 2017 , 12:06م
متابعات
توقع خبراء انفجار الوضع الاقتصادي بمصر قريبا، وسط ترقب من المصريين لعاصفة الغلاء الجديدة ، بعد فشل نظام عبد الفتاح السيسي في السيطرة على الأسواق، وارتفاع سعر العملة الصعبة، بالإضافة إلى غلاء الأدوية وارتفاع أسعار السلع الغذائية بشكل جنوني، ويأتي  ذلك  بالتزامن مع وعود السيسي المتكررة عن حدوث انفراجة اقتصادية وانخفاض في الأسعار خلال 6 أشهر، غير أن هناك تحذيرات من  أن  يكون عام 2017 الأسوأ على مصر. 

وشهدت الأسواق المصرية ارتفاعاً جديداً فى أسعار السلع الغذائية التى تضاعفت بشكل مبالغ فيه، بالتزامن مع انعدام الرقابة الحكومية على الأسواق، ما منح التجار فرصة لاستغلال المستهلكين، برفع الأسعار دون رقيب، واضطر الأهالي في بعض المحافظات إلى شراء احتياجاتهم الشهرية بنظام «التقسيط».

ورصدت صحيفة "الوطن" المصرية عددا من المشاهد المأساوية التي يعاني منها المواطنون يوميا في محافظات مختلفة  بسبب الارتفاع الجنوني بالأسعار..

في الغربية، قفزت أسعار الدواجن من 17 جنيهاً إلى 35 جنيهاً للكيلو، و120 جنيهاً لكيلو اللحوم، إلى جانب زيادة أسعار الخضراوات بنسبة 50%، و80% لمواد البناء، وقالت نادية عبدالرازق، ربة منزل، من سكان مدينة قطور، إن التجار يستغلون حاجة المواطنين للسلع الأساسية ومن بينها الخضراوات، لرفع أسعارها بشكل مبالغ فيه، مشيرة إلى أن المسؤولين يرفضون التدخل ويتركون المواطن فريسة للتجار، بدعوى أن السوق عرض وطلب ولا توجد تسعيرة جبرية للسلع، ومن ثم يتفق التجار فيما بينهم على رفع السعر، للتحكم في السوق وجني أرباح خيالية. 

وفي كفر الشيخ، تراجع الإقبال على أسواق التجزئة ومحال تجارة الجملة، واشتكى المواطنون من ارتفاع أسعار السلع الأساسية، إضافة إلى وجود عجز في السلع التموينية، واتهموا الأجهزة التنفيذية بالتقاعس عن ضبط أسعار السلع رغم تصريحات اللواء السيد نصر، محافظ كفر الشيخ، بفتح منافذ للبيع للحد من جشع التجار، وقال علي أحمد، من أبناء مدينة كفر الشيخ، إن أسعار السلع الأساسية والضرورية ارتفعت بنسبة تزيد على 70%، مشيراً إلى أن نقص السلع التموينية، خاصة السكر والزيت، وقلة كمياتها المعروضة، اضطر الأهالي للجوء إلى السوق الحرة لتدبير احتياجاتهم اليومية، لافتاً إلى أن البدال التمويني رفض إعطاءه «زيت وسكر وأرز» بحجة نقص الكمية المورّدة إليه.

وأضافت نورا إبراهيم، ربة منزل، قائلة: «مش لاقيين سكر، والأسعار بقت نار، حتى كيلو الطماطم، الأساسية فى كل وجبة، ارتفع سعره إلى 6 جنيهات، والزبدة البلدى ارتفعت من 45 جنيهاً للكيلو إلى 55 جنيهاً، وكذلك السمن النباتي من 30 جنيهاً للعبوة زنة 2 كيلو إلى 50 جنيهاً لنفس العبوة، وارتفع سعر كيلو الزيت من 22 إلى 28 جنيهاً للكيلو.. مبقيناش نشترى اللحمة بعد ما وصل سعرها 130 جنيه واللحوم المجمدة بـ75 جنيه، هنجيب منين؟».

وقال على المزين لـ"الوطن"، موظف، إن الراتب لم يعد كافياً لنفقات أسبوع، وكان من المفترض أن تزيد مرتبات العاملين بالدولة مقابل ارتفاع الأسعار، فالمرتب الآن أصبح لا يكفى حاجتنا، ولو استمر ارتفاع الأسعار بدون زيادة الرواتب فلن تكون هناك طبقة وسطى.

وأوضح أحمد محمد، صاحب محل تجاري، أن نسبة الإقبال انخفضت بشكل كبير بسبب الحالة الاقتصادية السيئة للمواطنين، مشيراً إلى أن المستهلك يشتري كميات ضئيلة لا تكفي احتياجاته، وأحياناً يلجأ إلى شراء مستلزماته الشهرية بالتقسيط.وفي المنيا، شكا المواطنون من ارتفاع أسعار الألبان والجبن والسمن البلدي والخضراوات والفاكهة، بسبب ارتفاع أسعار الأعلاف والأسمدة ومستلزمات الإنتاج الزراعي وإيجارات الأراضي.

وقال عبدالغني نور، مزارع، إن قطعة الجبن البلدي وصلت إلى جنيه ونصف الجنيه بدلاً من جنيه، ووصل رطل السمن البلدى إلى 40 جنيهاً مقابل 30 جنيهاً قبل شهر واحد، كما ارتفع سعر البيض البلدى بواقع جنيه وربع الجنيه للبيضة الواحدة، وسجل سعر بيض المزارع 175 قرشاً للواحدة، وأرجع ذلك إلى ارتفاع ثمن الأعلاف بشكل جنونى وإيجارات الأراضي الزراعية للعام الجديد، حيث ارتفع إيجار القيراط الواحد إلى 250 جنيهاً بدلاً من 190 جنيهاً، ولفت إلى أن أسعار الأدوية البيطرية تضاعفت في غضون شهر واحد، ما دفع الفلاحين إلى رفع أسعار منتجات الألبان لعدم تعرضهم لخسائر كبيرة.

وطالت زيادة الأسعار السلع الغذائية الأساسية، خاصة البقوليات، حيث أكد مدحت عمار، حارس عقار، أن سعر كيلو العدس قفز إلى 30 جنيهاً قبل نحو أسبوع، كما ارتفع سعر الفاصوليا الجافة، فضلاً عن زيادة سعر الفول البلدي إلى 13 جنيهاً بدلاً من 10 جنيهات، لافتاً إلى أن بعض البقالين يستغلون انعدام الرقابة للتحكم في السوق ورفع الأسعار، فيما واصلت مديرية أمن المنيا، بقيادة اللواء فيصل دويدار، بالتنسيق مع مديرية التموين، طرح سلع غذائية من خلال مبادرة «المنيا تأمر»، حيث تم طرح نحو 20 طناً من السكر بسعر 11.5 للكيلو الواحد، وهو نفس السعر المقرر على البطاقات التموينية، وطالب الأهالي بطرح كميات من الأرز والزيت والمكرونة، والدواجن واللحوم، بأسعار مخفضة، لمواجهة موجة الغلاء.

وفي سوهاج، سجلت أسعار اللحوم البلدية 120 جنيهاً للكيلو، وارتفعت أسعار الشاي بشكل كبير، حيث وصل سعر الكيلو إلى 80 جنيهاً، والعدس إلى 45 جنيهاً، والأرز إلى 10 جنيهات، بينما وصل سعر علبة السمن النباتى 2 كيلو إلى 40 جنيهاً، بينما لم تطرأ أي زيادات على أسعار الملح منذ تعويم الجنيه، وظل سعر كيس الملح على حاله يباع مقابل نصف جنيه ليبقى الملح هو السلعة الوحيدة في الأسواق التى لم تطلها نار الأسعار. 

وفي أسوان، ارتفعت أسعار سلع العطارة إلى 100% تزامناً مع بدء الموسم الشتوي للرحلات الداخلية والسياح الأجانب، وهو ما أدى لحالة من الركود.



اقرأ أيضا: بالأدلة.. 2017 سيكون عام مجاعة في مصر

م./م.ب