تباطؤ وتيرة هبوط نشاط الشركات في مصر

alarab
اقتصاد 10 يناير 2016 , 06:38م
رويترز
أظهر مسح أن نشاط الشركات في مصر تراجع في ديسمبر للشهر الثالث على التوالي، لكن بوتيرة أبطأ عن الشهر الذي سبقه، مع انحسار الانكماش في الإنتاج والطلبيات الجديدة والوظائف.

وتكافح مصر لإحياء اقتصادها منذ الانتفاضة الشعبية في 2011، التي أدت إلى نزوح المستثمرين والسياح، وهو ما حرم البلاد من العملة الصعبة التي تحتاجها لاستيراد مواد خام.

وارتفع مؤشر الإمارات دبي الوطني لمديري المشتريات في مصر للقطاع الخاص غير النفطي إلى 48.2 نقطة في ديسمبر، من 45 نقطة في نوفمبر، حيث لا يزال دون مستوى 50 نقطة الذي يفصل بين النمو والانكماش.

وأظهر المسح أن مستويات الإنتاج تراجعت في ديسمبر للشهر الثالث على التوالي، مسجلة قراءة بلغت 48.2 نقطة، لكن وتيرة الهبوط كانت أقل من 42.7 نقطة في نوفمبر.

كما انخفضت الطلبيات الجديدة للشهر الثالث على التوالي، لكن بأبطأ وتيرة في ثلاثة أشهر.

وقال المسح: "بعدما تسارعت إلى أعلى معدلاتها منذ سبتمبر 2013 في الشهر الذي سبقه، جاءت وتيرة الانخفاض أقل وأضعف من المتوسط منذ إطلاق المسح".

وتواجه مصر أزمة في النقد الأجنبي، عزاها خبراء اقتصاديون إلى أن الجنيه مقوم بأعلى من قيمته الحقيقية. وسمح البنك المركزي للجنيه بالهبوط تدريجيا لكنه فاجأ الأسواق برفع قيمته 20 قرشا
مقابل الدولار إلى 7.7301 جنيهات، لكنه لا يزال أعلى كثيرا من سعر صرفه في السوق الموازية عند 8.5 جنيهات مقابل الدولار.

وأظهر المسح تراجع الوظائف في ديسمبر للشهر السابع على التوالي، إلى 46.5 نقطة، مقارنة مع 45 نقطة في الشهر الذي سبقه.

وقال: "رغم تباطؤ الانخفاض عن الشهر الذي سبقه فإن معدل خفض الوظائف لا يزال قويا بشكل عام. وأسهم تقاعد العاملين في هبوط عدد الوظائف، بينما ترك البعض أعمالهم سعيا وراء وظائف أفضل".

وتعهد عبد الفتاح السيسي، رئيس النظام المصري، بخفض معدل البطالة إلى عشرة في المئة على مدى السنوات الخمس القادمة. وبلغ معدل البطالة 12.8% في ديسمبر، بحسب بيانات الجهاز المركزي
للتعبئة العامة والإحصاء الحكومي. ويعتقد محللون أن البطالة ربما تكون أعلى من ذلك بكثير.

//إ.م /أ.ع