بحث طبي لمستشفى القلب بمؤسسة حمد يحقق رقما قياسيا جديدا

alarab
محليات 10 يناير 2016 , 04:37م
قنا
حقق بحث طبي، أجراه فريق من مستشفى القلب، التابع لمؤسسة حمد الطبية، أحدَ أعلى معدلات المتابعة على موقع علمي عالمي.

وصنف البحث، الذي كان حول "ربط عامل وقت استقرار مستوى السكر في الدم مع نتائج ما بعد جراحات القلب"، ضمن الأبحاث الـ25 بالمائة الأكثر متابعة على موقع مجلة "BMC Anesthesiology"، وهو موقع إلكتروني مفتوح لعرض الأبحاث العلمية.

وتم تصنيف البحث وفقا لمقياس "الميترك"، الذي يقيس حجم الاهتمام والمتابعة التي تحظى بها الأبحاث والمقالات العلمية من مختلف المصادر. 

وكان البحث قد حصل - مؤخرا - على جائزة نجوم التميز في مجال البحوث، التي تقدمها مؤسسة حمد الطبية سنويا، حيث تم تكريم فريق العمل.

وقال الدكتور عمرو صلاح عمر، استشاري العناية المركزة للقلب، ورئيس فريق البحث، أن المريض الذي يدخل العناية المركزة يتعرض غالبا لارتفاع في نسبة الجلوكوز في الدم؛ نتيجة التوتر والزيادة في معدلات بعض الهرمونات والالتهابات المصاحبة للرعاية المركزة، إضافة إلى الالتهابات الناتجة عن التعرض لماكينة القلب الصناعي، سواء كان هؤلاء المرضى مصابين بالسكري أم غير مصابين به.

وأشار إلى أن ارتفاع نسبة الجلوكوز تؤثر سلبا على نتائج الخروج من الرعاية المركزة؛ بمعنى أن المرضى قد يتعرضون لالتهابات بكتيرية أو مضاعفات حادة، مثل القصور الكلوي والذبذبة الأذينية، مما قد يزيد من وقت إقامتهم في الرعاية المركزة. 

وأوضح أن الاتجاهات العالمية طالبت بالسيطرة على نسبة السكر في الدم، بعد العمليات، ومن هنا أجرى فريق البحث بمستشفى القلب بروتوكولا، بالتعاون مع مجلس السكري الأمريكي بتكساس؛ للسيطرة على الجلوكوز، حيث ابتكر الفريق طريقة لتصنيف المرضى، أطلق عليها اسم "معدل الوقت"، وذلك لتحديد نطاق ارتفاع السكر بالنسبة للوقت، وتم تقسيم المرضى إلى مجموعتين: الأولى كانت نسبة السكر بالدم لديهم تحت السيطرة طوال أكثر من 80% من مدة إقامتهم بالعناية المركزة، أما الأخرى فقد تمت السيطرة على نسبة السكر بالدم لديهم طوال فترة تقل عن 80% من مدة إقامتهم بالعناية المركزة. 

وأضاف أنه تمت مقارنة المضاعفات وزمن البقاء على جهاز التنفس الصناعي وزمن المكوث في العناية المركزة؛ فكانت النتيجة أن المرضى الذين تمت السيطرة على نسبة السكر لديهم لفترة أطول كانت معدلات بقائهم في العناية المركزة أقل، كما كانت مشاكل المضاعفات مثل الالتهابات وقصور الكلى والذبذبة الأذينية أقل، بينما المرضى الذين كانت السيطرة على نسبة السكر لديهم بنسبة أقل فكانت نسبة معدلات الخضاب السكري لديهم عالية.

ولفت النظر إلى أنه لتحسين مثل هذه الوضعيات تم اقتراح محاولة السيطرة على نسبة السكر العالية جدا عند المرضى، الذين لديهم ارتفاع في الخضاب السكري، بتأجيل إجراء العملية، ثم مراقبة نسبة السكر في الرعاية المركزة حتى خروج المريض.

وأكد الدكتور عمرو صلاح أن طريقة القياس الجديدة للسكر في الدم لاقت استحسانا كبيرا من المراجعين الدوليين من جامعة كولورادوا الأمريكية، لتصنيف المرضى.

م.ن /أ.ع