مراكز طبية ترفض تحاليل «حمد»

alarab
محليات 10 يناير 2016 , 02:06ص
أيمن يوسف
فوجيء مواطنون إثر قرار إيقاف شركة التأمين "صحة" برفض بعض المراكز الطبية التي يتعاملون معها، اعتماد التحاليل الطبية الصادرة عن مستشفى حمد وطالبتهم بعمل تحاليل جديدة بداخل تلك المراكز الطبية.

قياسات مختلفة

وأكد د.عادل الشاعر مدير أحد المراكز لـ"العرب" أن إيقاف التأمين الصحي أثّر على أعداد زائري المراكز الطبية من المواطنين، لافتاً إلى أن الرقابة الطبية اللازمة لحالة المريض وما يلزمها من تشخيص وتحاليل وجلسات علاج أصبحت أقل مما مضى.

وتابع بأن التحاليل الطبية الكثيرة لحالات الأمراض المزمنة أصبحت تشكل عبأ على كاهل المرضى بعد توقف التأمين، مشيراً إلى أن قيام المرضى بالاستعانة بمستشفى "حمد" أو مراكز صحية لعمل تحاليل والعودة بنتائجها الى المراكز التي يفضلون العلاج بها ربما لا تنجح كطريقة لتخفيف العبأ المالي.

وضرب د.الشاعر مثالاُ بفحوص الغدة التي يعتمد كل مركز طبي في قطر قياسات مختلفة فما يطبق في المراكز الطبية ليس هو ما يطبق في "حمد" وأن من الأفضل أن يتبع كل مركز طبي مقاييسه الخاصة.

فالمخابر في المستشفى الحكومي تعتمد قياسات (الميليمول) بينما يعتمد المركز الطبي الخاص مقاييس (الميليجرام) ما يؤدي الى اختلاف في طريقة التشخيص.

لا ضرر على العلاج

من ناحيته اعتبر د.فادي زهير مراد المسؤول في مركز الوحدة الطبية في حدثه لـ"العرب" أن عددا من المراكز الطبية لا تقبل نتائج التحاليل التي تأتي من مؤسسة "حمد" رغم أن قبول هذه النتائج لا تضر التشخيص أو العلاج.

وبين د.فادي أن اختلاف تكلفة التحاليل وطبيعتها يحدد مدى قبول المراكز الطبية للتحاليل المطلوبة من خارجها، فالمراكز الطبية المختصة بالأسنان تقبل بالتحاليل بينما مراكز الطب الباطني ربما لا تقبل بالتحاليل من خارج المركز رغم أن %70 من المراكز الطبية في قطر لا تحوي مختبرات، وتعتمد على التحاليل المعتمدة.

وقال د.فادي: إن بعض المرضى يلجأ الى المراكز الصحية لعمل تحاليل وصور أشعة للأسنان وتعود إلى الطبيب في المركز الطي الخاص لإطلاعه عليها.

فرق بسيط

ومن جهته اعتبر السيد سعد خلف الكعبي صاحب مركز المنصورة الطبي عمل المواطنين لتحاليل طبية مجانية في مستشفى "حمد" بدلاً من دفع تكلفة التحليل في المركز الطبي الخاص أمر مقبول بالنسبة للمراكز الطبية من ناحية المبدأ.

وأن الطبيب في المركز الطبي الخاص يعرف بأن على المريض عمل التحليل الطبي المطلوب في المركز نفسه، ولكن التقدير الإنساني لحالة المريض سواء كان التحليل مكلفا أو غير مكلف يجعل من الأهمية تقبل الطبيب للتحليل من خارج المركز.

وأكد الكعبي أن الفروق البسيطة في وسائل قراءة الأجهزة في المختبرات للتحاليل ترجع إلى اختلاف حداثة الأجهزة، وأن الطبيب بإمكانه تقدير مدى اختلاف الأجهزة ومقاييسها على القراءة دون أن يتأثر التشخيص.