تجار: «البلدية» تتجه لضمان تثبيت أسعار الأسماك

alarab
اقتصاد 10 يناير 2016 , 12:00ص
ماهر مضيه
قال عدد من تجار سوق السمك المركزي إن البلدية تبذل جهودا كبيرة في سبيل تثبيت أسعار الأسماك المحلية والمستوردة، الأمر الذي يأتي في إطار الحفاظ على المستهلك. وأشار هؤلاء لـ «*» أن هذه الخطوة قد تسبب بعض المعوقات للتجار، إذ إن الأسماك تختلف في جودتها ولا يمكن بيعها في ذات السعر، كما أن تكلفة الحصول عليها مختلفة، الأمر الذي يؤدي إلى التسبب في خسائر مالية لدى بعض الباعة.

وأوضح التجار أن أسعار الأسماك ما زالت في صعود وهبوط بشكل يومي، إذ قد يصل الفارق من يوم لآخر نحو 20 ريالا للكيلو الواحد في الأصناف المحلية، وذلك ارتباطا بحجم الأسماك المصطادة والتي تصل إلى السوق.

ثبات ثمن المستورد

وبالمقابل تحافظ الأسماك المستوردة على استقرار ثمنها منذ بداية الربع الأخير للعام 2015 وحتى الآن، حيث إن صنف الشعري ما زال يتراوح بين 10 و12 ريالا للكيلو الواحد، والبلطي ثابت عند 14 ريالا، كما أن البوري يرتفع ويهبط بمعدل ريال واحد فقط ليقف الثمن بين 23 و24 ريالا.

وبين التجار أن المبيعات في السوق بتذبذب دائم، إذ ترتفع في بعض الأيام ولكنها تهبط بشدة في البعض الآخر، حيث إن أيام العطل منذ الخميس وحتى السبت، تنمو حركة التسوق بشكل ممتاز، وبالمقابل في باقي أيام الأسبوع تنخفض إلى أدنى المستويات.

وقال التجار إن أسعار غالبية الأصناف قد هبطت بنسب مختلفة، إلا أنها قد حققت نموا بسيطا الأيام السابقة، ولكن الأثمان ما زالت في متناول الجميع إذا ما تم مقارنتها بالقيم التي حققتها الأنواع ذاتها في النصف الثاني للعام 2015.

أسعار محلية

وأضافوا أن سعر كيلو الهامور المحلي لا يتجاوز الآن 35 ريالا، وصنف الكنعد ما بين 25 و30 ريالا، أما بالنسبة لصافي الدوحة فلا يزيد عن 45 ريالا، ويتجاوز صافي الشمال كافة الأسعار ليصل إلى 60 ريالا.

وتوقع التجار أن تهبط أثمان الأسماك المحلية في الأيام المقبلة بعد تثبيت الأسعار، ولكن الأصناف المستوردة ستبقى محافظة على أسعارها حتى نهاية العام الحالي إذا لم تطرأ أي أمور قد ترفعها.

وتمنى التجار أن يزيد حجم المبيعات خلال أيام الأسبوع، حيث إن السوق تعاني من حالة غربية في حجم الإقبال واستقطاب العائلات والأفراد والمتسوقين، إذ سماها البعض ركودا مؤقتا، بحسب رأيهم.
مصلحة المستهلك.

وفي هذا الشأن، قال التاجر محمد أحمد إن البلدية المجاورة لسوق السمك المركزي تسعى في هذا الوقت إلى تثبيت أسعار كافة الأصناف المحلية والمستوردة، الأمر الذي يعتبر في صالح المواطن والمستهلك، إلا أنه قد يؤثر سلبا على الباعة.

وأضاف أحمد أن هذه الخطوة من الممكن أن تؤثر سلبا على السوق، وذلك بسبب أن جودة الأسماك تختلف في ذات الصنف، حيث إن الهامور يباع الآن بـ30 ريالا والأجود يباع بـ35 ريالا، هذا مثال للتوضيح، الأمر الذي قد يسبب معوقات في عرض المنتج البحري الطبيعي لدى التجار.

وأشار أحمد إلى تذبذب حجم المبيعات والإقبال في السوق، حيث إن نسب الطلب ترتفع في أيام نهاية الأسبوع والعطل، ولكنها تنخفض بنسبة %50 أو أكثر في باقي أيام الأسبوع، وقد انخفضت الأسعار لتكون بمتناول الجميع، الأمر الذي يؤدي إلى خلل في معادلة العرض والطلب.

وبين أحمد أن سعر كيلو الهامور المحلي لا يتجاوز 35 ريالا، أما بالنسبة لصنف الكنعد ما بين 25 و30 ريالا، وبخصوص نوع صافي الدوحة فلا يزيد عن 45 ريالا، وارتفع قليلا سعر صافي الشمال ليصل إلى 60 ريالا.

انخفاض

وتوقع أحمد أن تبقى أسعار الأسماك المحلية في انخفاض بسيط مستمر في بعض الأصناف، أما البعض الآخر فهناك تذبذب في الثمن، إذ ينمو تارة ويهبط تارة أخرى، متمنيا أن يزيد حجم الإقبال على السوق وأن ترتفع المبيعات في النصف الثاني من الشهر الأول لعام 2016.

وفي ذات الصعيد، أكد البائع رفيق عبدالله، على ثبات أسعار الأسماك المستوردة منذ النصف الثاني للعام 2015، حيث إن صنف الشعري ما زال يتراوح بين 10 و12 ريالا للكيلو الواحد، والبلطي ثابت عند 14 ريالا، كما أن البوري يرتفع ويهبط بمعدل ريال واحد فقط ليقف الثمن بين 23 و24 ريالا.

قلة الطلب

وقال عبدالله إن السوق تعاني إلى حد ما من انخفاض الإقبال، إذ إن المتسوقين يشترون بكميات محدودة، كما أن العرض يزداد والطلب ما زال منخفضا، حيث إن الوضع قد يسمى بالركود المؤقت الذي ينتهي نهاية الأسبوع ويعاود منذ بداية الأسبوع الذي يأتي بعده.

وأضاف عبدالله أن أسعار الأسماك المحلية قد انخفضت بشكل كبير مقارنة بالنصف الثاني للعام الماضي، الأمر الذي يجب أن يدفع بالمتسوقين للشراء، ولكن العكس هو ما يجري، إذ إن حجم المبيعات منخفض.
وأوضح عبدالله أن أسعار سمك الهامور المحلي لا تتجاوز 35 ريالا في الوقت الحالي، كما أن العديد من الأصناف قد هبطت باستثناء نوع صافي الشمال الذي حافظ على سعر من 40 إلى 60 ريالا للكيلو الواحد منذ 6 أشهر تقريبا.

وتوقع عبدالله أن تبقى أسعار الأسماك المحلية في انخفاض مستمر حتى نهاية مارس المقبل، إلا أنها معرضة للارتفاع في وقت خصوصا لارتباطها اليومي بمعادلة العرض والطلب، فكمية الأسماك المصطادة يوميا هي صاحبة الكلمة الأولى والأخيرة في ثمن المعروض.

وفي ذات الصعيد، قال التاجر أحمد إن هناك محاولات جادة من قبل البلدية لتثبيت أسعار الأسماك في السوق المركزي، حيث إنها خطوة في صالح المستهلك ومعاكسة لمصالح التاجر، إذ إن فرق السعر لا يتجاوز الخمسة ريالات للكيلو الواحد في ذات الصنف بحسب الجودة والحجم.

ركود

وأضاف أحمد أنه وبالرغم انخفاض الأسعار إلى مستويات دنيا، إلا أن السوق ما زال يعاني من حالة ركود متقطعة خلال الأسبوع، كما أن الإقبال على الشراء يعتبر ضعيفا نوعا ما، ففي أشهر الصيف ورغم ارتفاع الأثمان في ذلك الوقت إلى أعلى مستوى إلا أن حجم المبيعات كان أفضل من الوقت الحالي.

وأشار أحمد إلى أسعار الأسماك المستوردة التي تبقى ثابتة ولا تتزايد أو تتناقص إلا بمعدل ريال إلى ريالين، أما بالنسبة للأصناف المحلية فهي غير مستقرة وترتفع وتنخفض بشكل يومي، إذ لا يستطيع أحد أن يتوقع القيمة المالية للهامور في يوم غد مثلا.

وتمنى أحمد أن يتحسن وضع السوق من ناحية الإقبال، كما أيضا من ناحية نمو المبيعات وارتفاع حجم الأرباح، حيث إن بعض المحال تحقق خسارة في بعض الأيام، خصوصا عندما تشتري كميات كبيرة ولا تستطيع البيع بسبب قلة المتسوقين.