"العطية": مبادرات الأمير الإنسانية تسمو بالرياضة والرياضيين
رياضة
10 يناير 2015 , 06:16م
الدوحة- قنا
أكد السيد ناصر بن خليفة العطية رئيس الاتحاد القطري للسيارات والدراجات النارية نائب رئيس الاتحادين الدولي للسيارات والدراجات النارية أن المبادرات المستمرة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى تسمو بقطاع الرياضة والرياضيين، خاصة مبادرته الكريمة في دعم وتطوير مشروع "الأمن والسلامة" بدخول دولة قطر في شراكة مع الأمم المتحدة والاتحاد الدولي للسيارات لإنجاز هذا الأمر.
وقال "العطية" في مقابلة خاصة مع وكالة الأنباء القطرية "قنا" إن سمو الأمير هو أول رئيس دولة يبادر في دعم الاتحاد الدولي للسيارات ممثلا في السيد جون تود رئيس الاتحاد، وكذلك هيئة الأمم المتحدة في دعم وتطوير مشروع "الأمن والسلامة"، وذلك لما فيها من أمور إنسانية وحماية للمجتمعات المدنية من الحوادث التي باتت تتسبب في وفاة حوالي مليون و800 ألف شخص سنوياً.
وأضاف أن مبادرة أمير البلاد المفدى ليست بغريبة على قطر ولا على سموه، حيث نلمس منه دائماً المبادرات الطيبة والإنسانية التي تساعد المجتمع على مواجهة التحديات خاصة في الأمور التي تخص حماية حقوق الإنسان، وكذلك المشاريع التي ترتبط بالجوانب الاجتماعية .
وأشاد رئيس الاتحاد القطري بالنهج الذي يرسمه سمو الأمير لتطوير الرياضة في البلاد بشكل عام وخاصة مجال دعم الرياضيين المتميزين والمواهب الشابة، مستدلاً على ذلك بلجنة دعم المبادرات والمواهب الشبابية، التي شكلتها مؤخراً وزارة الشباب والرياضة برئاسة سعادة الوزير صلاح بن غانم العلي.
ورأى "العطية" أن اتحاد السيارات والدراجات النارية كان أكثر المستفيدين من لجنة دعم المبادرات والمواهب الشبابية، حيث قامت بدعم عدد من الرياضيين الموهوبين في رياضة الراليات وهم: سعادة الشيخ حمد بن عيد آل ثاني، وناصر صالح العطية، وعبدالعزيز سعدون الكواري، ومحمد المناعي.
وأوضح أن الاتحاد كان في السابق يجد صعوبة في دعم الموهوبين في رياضة المحركات وإرضاء الجميع في وقت واحد، معتبراً أن قيام الدولة بتخصيص الدعم للموهوبين حل هذه الأزمة، كما أنه سيساعد في استمرار فرض الهيمنة القطرية في منطقة الشرق الأوسط سواء من خلال تحقيق الإنجازات أو استضافة أبرز الأحداث الرياضية.
وكان سمو أمير البلاد المفدى قد استقبل في مكتبه بالديوان الأميري سعادة السيد جون تود رئيس الاتحاد الدولي للسيارات ، وذلك للسلام على سموه بمناسبة زيارته للبلاد للمشاركة في اجتماع الجمعية العمومية للاتحاد الدولي للسيارات الكونغرس الذي استضافته الدوحة أوائل ديسمبر الماضي.
وكشف السيد ناصر بن خليفة العطية رئيس الاتحاد القطري للسيارات والدراجات النارية نائب رئيس الاتحادين الدولي للسيارات والدراجات النارية عن حصوله على موافقة رسمية من القيادة الرشيدة في البلاد على مشروع إنشاء حلبة خاصة بمنافسات الفورمولا-1، مشيراً إلى أن المقترح أن تقام الحلبة في مدينة لوسيل الجديدة من أجل الترويج للمدينة ومنح هذه المنطقة زخماً كبيراً.
كما كشف عن أن هناك رغبة كبيرة بين الطرفين (الاتحاد القطري للسيارات والدراجات النارية وشركة الفورمولا-1) على استضافة الدوحة لإحدى جولات بطولة العالم للفورمولا-1، معتبراً أن أجندة الاتحاد القطري ستشهد خلال الفترة المقبلة متعة جديدة بإضافة مثل هذه النوعية من السباقات المثيرة.
وأوضح رئيس الاتحاد القطري أنه بناء على دراسة التصاميم والعقود الخاصة بالمشروع، فإن مضمار حلبة الفورمولا-1 العالمي سيري النور باستضافة إحدى جولات البطولة العالمية خلال موسم 2016 أو 2017 على الأكثر.
ونوه "العطية" باهتمام الاتحاد القطري برياضة الكارتنج أيضاً، وأن هناك مشروعاً في طور التنفيذ لإقامة مضمار خاص بهذه الرياضة الممتعة في حلبة لوسيل الدولية، لافتاً إلى بدء العمل في المشروع بعد أسبوعين فقط، على أن يتم الانتهاء منه في غضون عام واحد كما هو مخطط.
وأشار رئيس الاتحاد القطري إلى أنه بمجرد الانتهاء من إنشاء الحلبة، سيقوم الاتحاد بالتقدم بطلب إلى الاتحاد الدولي للسيارات لاستضافة إحدى جولات بطولة العالم للكارتنج ، متوقعاً أن تستضيف الدوحة جولة في أجندة 2015. كما أوضح أن الحلبة ستجعل الاتحاد ينظم بطولات محلية وقارية للكارتنج أيضاً من شأنها أن تفتح المجال أمام الجميع للمشاركة والمتعة خاصة الأشخاص العاديين والهواة.
وشدد "العطية" على أن قطر تسعى لأن تكون القلب النابض لرياضة المحركات في منطقة الشرق الأوسط والعالم، وذلك من خلال تحقيق الإنجازات بمختلف المحافل الدولية، فضلاً عن استضافة الأحداث العالمية التي لها تأثيرات ضخمة على الساحة مثل استضافة الجمعية العمومية للاتحاد الدولي للسيارات والحفل الختامي لتتويج أبطال العالم.
ولفت إلى أن قطر أول دولة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تستضيف الجمعية العمومية للاتحاد الدولي للسيارات والحفل الختامي لتتويج أبطال العالم الذي حضره حوالي 2500 شخص من مختلف بلدان العالم، مشيراً إلى أن الاتحاد الدولي احتفل بمرور 110 أعوام على تأسيسه خلال الجمعية العمومية التي استضافتها الدوحة أيضاً.
واعتبر "العطية" أن استضافة الدوحة لهذا الحدث الكبير منحها الكثير من الفوائد سواء من الناحية السياحية أو الاقتصادية أو السمعة الدولية، كما أعطى قطر قوة كبيرة على مستوى العالم ومصداقية في قدرتها على استضافة أكبر الأحداث العالمية، موضحاً أن استضافة الدوحة لهذا الحدث مرة ثانية يحتاج إلى فترة وإعطاء الفرصة للقارات الأخرى، خاصة أن المنافسة على الاستضافة لا تكون بين دول فقط وإنما بين المناطق المختلفة في الاتحاد.