غادر وزير الخارجية الأمريكي جون كيري مساء أمس الجمعة متوجها إلى الهند في زيارة ذات طابع اقتصادي تهدف إلى تعزيز المبادلات بين العملاقين الاقتصاديين.

وتأتي الرحلة وهي الأولى في 2015 لكيري الدائم التنقل قبل بضعة أيام فقط على زيارة يقوم بها الرئيس الأمريكي باراك أوباما في أواخر يناير الجاري.

ويشارك كيري بناء على دعوة من ناريندرا في قمة للمستثمرين الأجانب في سادس كبرى مدن الهند، حسب وزارة الخارجية الأمريكية، وسيرافقه وفد من رجال الأعمال الأمريكيين "لتعزيز المبادلات والاستثمارات بين البلدين"، بحسب المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية جنيفر بساكي.

وسبق أن توجه كيري مرتين قبل الآن إلى الهند منذ توليه منصبه، وأعلنت حكومته أنها تريد أن تزيد حجم المبادلات الثنائية التي تبلغ مئة مليار دولار سنويا بمقدار خمس مرات في السنوات المقبلة.

ومن المقرر أن يتوجه أوباما إلى الهند بمناسبة "يوم الجمهورية" في 26 يناير وذلك بدعوة من مودي الذي استقبل في البيت الأبيض في لقاء غير مسبوق.

وبعد عقود من العلاقات المتوترة، شهدت واشنطن ونيودلهي تقاربا لافتا في السنوات العشر الأخيرة خصوصا خلال رئاسة جورج بوش "2001-2009"، وكانت الهند حليفة روسيا إبان الحرب الباردة، وحافظت على علاقات وثيقة معها خصوصا في المجال العسكري.

غير أن العلاقات بين الولايات المتحدة والهند واجهت بعض الصعوبات في الأشهر الأخيرة خصوصا فيما يتعلق بتطبيق اتفاق تسهيل المبادلات الذي يعتبر الاتفاق الأهم عالمياً لتحرير التجارة في السنوات العشرين الماضية.

وأكد دبلوماسي أمريكي أن "الولايات المتحدة ستكون لاعباً وشريكا أساسياً في عملية تحويل وانتعاش الاقتصاد الهندي وهذا يعود بالفوائد على الجانبين والشعبين".

وبعد الهند، سيلتقي كيري في 14 يناير في جنيف نظيره الإيراني محمد جواد ظريف لبدء جولة جديدة من المفاوضات حول البرنامج النووي المثير للجدل، وسيتوجه بعدها إلى صوفيا في أول زيارة رسمية له إلى بلغاريا.