إطلاق مبادرة "غانم المفتاح" لإغاثة السوريين بالأردن
محليات
10 يناير 2015 , 02:04م
الدوحة- العرب
في إطار حملة الشتاء الدافئ التي أطلقها الهلال الأحمر القطري في نوفمبر الماضي والتي تستمر حتى مايو من العام الجاري، واستمرارا للجهود الإنسانية المتلاحقة التي يبذلها الهلال لإغاثة اللاجئين السوريين الذين هاجمتهم موجات البرد المتتالية، أطلق الهلال مبادرة إنسانية طموحة باسم الطفل غانم محمد المفتاح لإغاثة اللاجئين السوريين في الأردن.
تهدف المبادرة إلى جمع مبلغ 10 ملايين ريال قطري لتوفير الاحتياجات الأساسية التي تساعد السوريين على تحمل أعباء الشتاء القارس والثلوج التي كست كل المناطق خلال الأيام القليلة الماضية، مما أسفر عن وقوع عدد من حالات الوفيات خاصة بين الأطفال، الذين يعدون الفئة الأكثر تضررا من هذه الظروف الجوية القاسية.
ومن المقرر بعد جمع المبلغ المطلوب وشراء مواد الإغاثة الشتوية أن يسافر الطفل غانم محمد المفتاح بنفسه إلى الأردن للمشاركة مع فرق الهلال العاملة هناك في توزيعها على المستفيدين في مخيمات اللاجئين السوريين.
وقال الطفل غانم محمد المفتاح : "تحت مظلة الهلال الأحمر القطري، يسعدني أن أعلن عن إطلاق مبادرة غانم محمد المفتاح لإغاثة أهلنا أبناء سوريا الحبيبة الذين يتعرضون لعاصفة ثلجية قاسية في مخيمات اللاجئين بالأردن، وهو واجب ديني وإنساني وأخلاقي لم نتأخر يوما عن الوفاء به على أحسن ما يكون، واليوم حان الوقت لنثبت من جديد أن أهل قطر هم أهل النخوة والمروءة، وأن قطرنا العزيزة هي قبلة المحتاجين والمستضعفين في كل مكان".
وعبر المفتاح عن خالص التحية والتقدير لسعادة الأمين العام السيد صالح بن علي المهندي وجميع قيادات الهلال الأحمر القطري والعاملين فيه على تشجيعهم المبادرات الإنسانية ورعايتهم أي نشاط من شأنه أن يخفف من معاناة المتضررين والمنكوبين، كما أعرب عن شكره للسيد أمير الملا المدير التنفيذي للجمعية القطرية لتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة على ترحيبه بالمشاركة في دعم هذه المبادرة الإغاثية وتفعيل الدور الذي يلعبه ذوو الاحتياجات الخاصة في مجال العمل الإنساني، انطلاقا من رؤية واعية بضرورة استثمار طاقاتهم وتنمية مواهبهم وإسهاماتهم في إثراء الحياة العامة للمجتمع القطري.
وأبدى المفتاح أمله في أن تنجح هذه المبادرة الإغاثية العاجلة في تحقيق أهدافها بجمع مبلغ 10 ملايين ريال للمساهمة في بث بعض الدفء في أوصال الأشقاء السوريين الذين يلاقون الأهوال وسط زمهرير الشتاء، خاصة الأطفال الضعفاء الذين أخذ على عاتقه مهمة إسعادهم وإعادة البسمة إلى وجوههم.
من جانبه، أثنى السيد صالح المهندي على هذه المبادرة الطيبة من جانب الطفل غانم محمد المفتاح، التي جاءت في وقتها للتضامن مع الأشقاء السوريين في محنتهم الأليمة التي تثقل كاهلهم وتزيد من وطأة ما يعيشونه من ظروف الفقر واللجوء والحرمان من أبسط متطلبات الحياة الآدمية الكريمة.
وأكد الأمين العام أن الهلال الأحمر القطري يرحب بأي مبادرة فردية أو جماعية تتماشى مع رسالته الإنسانية وتصب في اتجاه أهدافه الاجتماعية والخيرية القائمة على تحسين حياة الضعفاء بتفعيل طاقات الإنسانية داخل قطر وخارجها، منوها إلى وقوف الهلال باستمرار إلى جانب الإخوة السوريين منذ بدء الأزمة في بلادهم قبل 3 سنوات، من خلال تنفيذ المئات من برامج الإغاثة والرعاية الصحية والمساعدات الغذائية وغير الغذائية والمياه والإصحاح لصالح النازحين في الداخل السوري واللاجئين في دول الجوار (لبنان والأردن وتركيا وكردستان العراق).
وأضاف المهندي: "أدعو كل من يجد في نفسه القدرة على المساعدة فردا كان أو مؤسسة إلى تقديم كل ما في استطاعته من جهد أو مال لدعم هذه المبادرة الإنسانية النبيلة، وعدم الاكتفاء بذلك بل العمل أيضا على الترويج لها بين المعارف والأصدقاء لتعظيم الفائدة منها، فكل تبرع مهما كان صغيرا قد يكون حاسما في إنقاذ حياة طفل يوشك على الموت متجمدا وسط الثلوج. وكما أخبر رسولنا الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام، فالدال على الخير كفاعله، و"من فرّج عن مؤمن كربة من كرب الدنيا فرّج الله عنه كربة من كرب يوم القيامة".