رئيس الوزراء المصري: غياب حل الدولتين يعد فشلاً عالمياً يعكس ازدواجية المعايير

alarab
محليات 09 ديسمبر 2024 , 01:23ص
هشام يس - قنا

أكد دولة الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء بجمهورية مصر العربية، أن ما يحدث في غزة لا يمكن اعتباره دفاعا عن النفس، بل يعد شكلا من أشكال العقوبة الجماعية التي استهدفت المدنيين الأبرياء.
وقال خلال جلسة بمنتدى الدوحة، أمس، عن آفاق التعاون في عالم مجزأ: «نعترف بأن كل ما يحدث سوف يتأثر به الجميع: أوروبا والولايات المتحدة وحتى آسيا.. وإذا لم يحدث ذلك الآن فسوف يحدث في المستقبل».
وتابع: «القضية الفلسطينية تشكل محورا أساسيا لعدم الاستقرار في المنطقة.. فغياب حل الدولتين يعد فشلا عالميا يعكس ازدواجية المعايير الدولية».

وفي نفس الجلسة شددت فخامة الرئيسة جيلكا تسفيانوفيتش رئيسة هيئة رئاسة البوسنة والهرسك، على أن ازدواجية المعايير ليست مقتصرة على منطقة الشرق الأوسط، بل تمتد لتشمل مناطق أخرى، مستشهدة بأمثلة من بلادها.
وأوضحت أن استعادة الدبلوماسية كأداة فعالة تتطلب وجود منظمة دولية موثوقة قادرة على مواجهة التحديات، مؤكدة أهمية منح الدول الصغيرة صوتا أكبر في المنظمات الدولية.
وأكد فخامة الرئيس لويس رودولفو أبي نادر رئيس جمهورية الدومينيكان، أن الأزمات العالمية تؤثر على الجميع دون استثناء، مؤكدا ضرورة تعزيز التضامن العالمي لمواجهة هذه التحديات.
وأجمع المتحدثون في الجلسة على أن النظام الدولي الحالي فشل في التعامل مع الأزمات والصراعات العالمية، داعين إلى تبني مقاربات جديدة وإشراك أطراف فاعلة لتعزيز قوة النظام العالمي.
وفي جلسة أخرى قال سعادة السيد خافيير كولومينا، القائم بأعمال مساعد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي:» يمكنك ذكر العديد من الترابطات التي نراها على الساحة الدولية والإقليمية الآن. والأحداث في سوريا سيكون لها تأثيرها على الأمن الإقليمي».
وتوقع مشاركون في جلسة: «آسيا الوسطى والعصر الجديد للأمن العالمي في مجال الطاقة»، أن تصبح آسيا الوسطى لاعبا رئيسيا في المنافسة العالمية على أمن الطاقة، مما قد يؤدي إلى تغيير الديناميكيات الجيوسياسية وتعديل هياكل القوة.
وقالوا إنه بفضل الموارد الطبيعية الهائلة والموقع الجغرافي الاستراتيجي، فإن صعود آسيا الوسطى كلاعب إقليمي رئيسي سوف يمتد إلى ما هو أبعد من قطاع الطاقة، مما يستدعي الأخذ بعين الاعتبار جملة من العناصر التي تتعلق بالمخاطر والفرص لتحقيق الاستقرار الإقليمي والنفوذ السياسي. وتساءل المشاركون عن كيف يمكن لهذا الدول إعادة تشكيل علاقات دول آسيا الوسطى مع القوى الكبرى مثل الصين وروسيا والاتحاد الأوروبي؟ وكيف يمكن لهذه الدول تعظيم تأثير هذه الفرصة؟
واعتبر المشاركون أن آسيا الوسطى منطقة حيوية لعدد من الاقتصادات على غرار الاقتصادين الصيني والأوروبي، حيث تعتبرها الصين مصدرا مهما للموارد الخام وسوقا كبيرا لمنتجاتها، ولهذا السبب بدأت بالمشاركة في سياسة الطاقة في هذه المنطقة عن طريق التطوير التدريجي لقطاعي النفط والغاز في جمهوريات آسيا الوسطى خاصة كازاخستان، ومرد ذلك استراتيجية تنويع بدائل مصادر الطاقة وإعادة ترتيب المناطق ذات الأولوية الطاقية التي تأتي آسيا الوسطى في مقدمتها.
كما ستلعب آسيا الوسطى، وفق المشاركين، دورا رئيسا في أمن الطاقة العالمي، وخصوصا الأوروبي، بسبب غناها بالموارد الهيدروكربونية وبعض المواد الضرورية في عملية تحول الطاقة وهو ما يستدعي من دول الاتحاد الأوروبي الاستثمار بشكل أكبر في البنية التحتية للطاقة في آسيا الوسطى والإسهام بالاستقرار والنمو الاقتصادي في هذه المنطقة.