أكّد مراسل التلفزيون العربي في واشنطن، زيد بنيامين، أن تغيّر الخطاب الإعلامي الغربي تجاه قطر أمر طبيعي بعد أن اتضح لهم عكس ما كانوا يتناولون في قنواتهم الإعلامية وبرلماناتهم قبل انطلاق المونديال، وقال لـ «العرب» على هامش زيارته لاحتفالات اليوم الوطني بدرب الساعي التي انطلقت 25 نوفمبر الماضي، وتستمر حتى 18 ديسمبر الجاري، إن تحول الخطاب الإعلامي من التهجم على دولة قطر إلى الثناء على التنظيم الفريد والمميز لمونديال 2022، والإقبال الجماهيري من مختلف دول العالم كان سريعاً جداً، نظراً لما رأوه من حسن استقبال للجماهير وتوفير أجواء مونديالية مميزة، وإشادة الزوار من مختلف الجنسيات بالأجواء والضيافة التي جعلت من زيارتهم أمراً فريداً وتجربة مميزة لم يعيشوها من قبل في البطولات السابقة لكأس العالم، ولقد رأينا آراء الكثير من الزوار الذين يشيدون بحسن التنظيم، ويعربون عن شعورهم بالأمان في التواجد بالملاعب وأماكن الاحتفالات الخاصة بالمشجعين نظراً لعدم تناول الكحول. 
في سياق متصل قال بنيامين إنّ قطر قدمت للعالم نسخة فريدة من كأس العالم من حيث المباريات والتنظيم والحضور الجماهيري والخدمات المتوفرة. وحول زيارته إلى درب الساعي أشار بنيامين إلى حسن اختيار موعد انطلاقة بطولة كأس العالم لتتزامن مع احتفالات اليوم الوطني للدولة ما يتيح فرصة للزوار من مختلف أنحاء العالم للتعرف على الثقافة القطرية والعربية، من خلال زيارة فعاليات درب الساعي بأم صلال، مؤكداً على أهمية إبراز الجانب التراثي والثقافي ليتعرف عليه زوار كأس العالم، لما له من أثر في تقارب الشعوب والتعايش بسلام وهو ما عُرفت به دولة قطر منذ القدم، ومن خلال مساعيها ومبادراتها التي جلبت السلام في عدة دول ومناطق بالعالم.
وأضاف من المذهل أن تستطيع الدولة تنظيم كأس العالم التي شهدت إقبالاً جماهيرياً كبيراً من مختلف بلدان العالم، واليوم الوطني الذي يشارك فيه كل من يعيش على أرض الدولة بهذا المستوى الاحترافي وفي آن واحد.