يختتم المنتخب المغربي مساء اليوم تدريباته، على ملعب حمد بن خليفة بنادي الدحيل، تحت قيادة المدرب الوطني وليد الركراكي استعداداً لمواجهة المنتخب البرتغالي غداً السبت، في تمام السادسة مساء على ملعب الثمامة في دور الثمانية لبطولة كأس العالم فيفا قطر 2022، على أن يتم فتح التدريبات أمام الإعلام لمدة ربع ساعة في البداية.
كان المنتخب المغربي أدّى تدريبه الرئيسي مساء أمس الخميس على نفس الملعب، وفضل الركراكي أن تكون التدريبات مغلقة أمام الإعلاميين والجماهير، بهدف التركيز مع اللاعبين، وعدم الكشف عن خططه التكتيكية والفنية.
تدريبات أسود الأطلس، سيركز فيها الركراكي على الجوانب الفنية والبدنية، كما سيتدرب اللاعبون على تنفيذ ضربات الجزاء، تحسبا لو انتهت المباراة بالتعادل، ولجأ الفريقان لضربات نقطة الجزاء، كما جرى في مباراة إسبانيا في دور الــ 16 وابتسمت للأسود بتحقيق الفوز 3/ صفر والتأهل لهذا الدور.
موقف المصابين
باتت الإصابات الكثيرة التي يعاني منها لاعبو المنتخب المغربي، مصدر قلق كبير لوليد الركراكي، الذي قرر ومعه الطاقم الطبي للأسود تخصيص حصص تدريبية للاعبين المصابين.
ويعاني نايف أكرد من إصابة مقلقة على مستوى الركبة فرضت مغادرته في مباراة إسبانيا، وترك مكانه لزميله جواد الياميق، إضافة أن نصير مزراوي يعاني من آلام في منطقة الحوض، ولم يقو على إتمام مباراة إسبانيا، وهو نفس الأمر الذي تكرر معه في المباريات السابقة، منذ إصابته في مواجهة كرواتيا.
بدوره يعاني سليم أملاح من إصابة في الركبة، منعته من إتمام قمة إسبانيا، إضافة أن غانم سايس أكمل المباراة بصعوبة بسبب شد عضلي في الأشواط الإضافية من مباراة إسبانيا، وتحامل على إصابته لإتمام المواجهة.
ويخضع أشرف حكيمي لبرنامج علاجي خاص قبل كل مباراة حتى يكون جاهزا لمباراة البرتغال، الشيء نفسه مع عز الدين أوناحي الذي يعاني من آلام في الظهر، كما يخوض سفيان أمرابط حصصاً من العلاج الطبيعي علماً أنه كشف في وقت سابق أنه اضطر لأخذ إبرة حتى لا يغيب عن مباراة إسبانيا.
تبادل الفوز
لعب منتخبا المغرب والبرتغال في مباراتين سابقتين في بطولة كأس العالم، الأولى 1986، والثانية في 2018.
المباراة الأولى بين منتخبي المغرب والبرتغال كانت في مرحلة المجموعات ببطولة كأس العالم عام 1986، والتي أقيمت في المكسيك، وفاز المنتخب المغربي آنذاك 3-1. أما الثانية بين المنتخبين فكانت في كأس العالم عام 2018 بروسيا، وفازت البرتغال 1-0، وسجل المغرب 3 أهداف، فيما سجلت البرتغال هدفين فقط.
دعم الجماهير
تواصل الجماهير المغربية، دعمها للاعبين بضرورة التواجد في مباراة البرتغال بكثافة كما جرى في المباراة السابقة ، كما تعمل الجامعة المغربية لكرة القدم بالتنسيق مع الجهات المختصة في المغرب، لحضور جماهير إضافية عبر رحلات طيران وبأسعار مخفضة، بحسب وسائل إعلام مغربية.
سر تفوق بونو
استحق حارس المنتخب المغربي بونو عن جدارة، الفوز بجائزة رجل المباراة، بعد تعملقه خلال ضربات الترجيح، التي منحت بطاقة التأهل إلى دور ربع نهائي كأس العالم للنخبة الوطنية، لأول مرة في تاريخها.
إن المتتبع للدوري الإسباني، ولأخبار ياسين بونو منذ انضمامه إلى نادي إشبيلية، يدرك جيدا أن تألق حارس عرين الأسود لم يأت بمحض الصدفة، فإحصائيات الدوري الإسباني تقول إنه تصدى لــ 33 في المئة من ضربات الترجيح التي سُددت عليه، أي أنه ينجح في صد ركلة جزاء من أصل 3، وهو رقم كبير لا يحققه إلا قلة من الحراس الذين يصنفون ضمن خانة المتخصصين في هذا النوع من التسديدات.
تقدم في التصنيف
قفز المنتخب المغربي إلى المركز 14 في التصنيف المؤقت للاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا»، بعد فوزه على إسبانيا مساء الثلاثاء الماضي وبلوغه ربع نهائي مونديال قطر لأول مرة في تاريخه.