مؤسسة قطر تحتفي بتأهل المغرب إلى ربع نهائي المونديال

alarab
محليات 09 ديسمبر 2022 , 12:50ص
الدوحة - العرب

أعرب عدد من أفراد مجتمع مؤسسة قطر من الجالية المغربية، عن فخرهم بتأهل منتخب بلادهم إلى الدور الربع نهائي في بطولة كأس العالم فيفا قطر 2022™، بعد فوزه على المنتخب الإسباني في المباراة الأخيرة من هذه البطولة التي احتضنها استاد المدينة التعليمية، مؤكدين أن الحلم الآن بالوصول إلى النهائيات، والفوز بكأس العالم، بات ممكنًا.
وأكد الدكتور رشيد بن ادريس، العميد المشارك لشؤون استقطاب الطلاب والتواصل المجتمعي والبرنامج التأسيسي في وايل كورنيل للطب – قطر، إحدى الجامعات الشريكة لمؤسسة قطر، أن كرة القدم هي تجربة اجتماعية ثقافية حيث تلتقي المجتمعات».
وقال: «كمجتمعات عربية تواجه تحديات سياسية واجتماعية، نحتاج إلى ما يعزز لدينا مشاعر الأمل، وهذا ما تفعله كرة القدم، وما قدمه لنا الفريق المغربي في مباراته الأخيرة، كان بمثابة تذكير بأن الحلم هو حق مشروع لنا، وبأنه لن يتوقف هنا، بل يتجاوز ذلك إلى الفوز بكأس العالم، هكذا، تحدث كرة القدم تأثيرًا في طرق التفكير، لتكون بمثابة أداة تغيير فاعلة».
وأشار الدكتور رشيد إلى أن فرحته لحظة فوز الفريق المغربي على نظيره الإسباني بركلات الجزاء كانت عارمة، لافتا إلى أن احتضان استاد المدينة التعليمية لمباراة المغرب واسبانيا، يضفي ميزة فريدة على اللعبة، فالقيم التي تميز المنظومة التعليمية في مؤسسة قطر، انعكست في هذا الملعب، وخصوصًا من ناحية الوصول الميّسر والشمولية.
وأضاف: كان من الرائع مشاهدة الجماهير من مختلف القدرات، يتابعون المباراة وقد تم توفير بيئة ملائمة لاحتياجاتهم، كما أن استضافة المشجعين في الاستاد وفّرت لهم فرصة استكشاف المدينة التعليمية.
ومن جهته، أكد عبدالله امشانة، كاتب محتوى باللغة العربية في مؤسسة قطر، أن الفوز التاريخي الذي حققه المنتخب المغربي على نظيره الإسباني، هو بمثابة مفاجأة سارّة.
وقال عبدالله: «هناك العديد من المعطيات التي أَسهمت في تحقيق هذا الإنجاز غير المسبوق في تاريخ كرة القدم العربية، من أهمها الأجواء الحماسية في الملعب والخطة الدفاعية المُحكمة التي وضعها المدرب وروح التنافسية القوّية التي كشف عنها أعضاء الفريق».
وتابع: «كل الظروف كانت مهيئة لمباراة مميزة، بدءًا من استاد المدينة التعليمية، الذي يعدُّ تحفة معمارية، والتنظيم المحكم، علاوة على الحماس والهتافات التي كانت تصدح بها حناجر المشجعين والدعم الذي قدمه المتطوعون». 
وأعرب عبدالله عن يقينه بقدرة منتخب بلاده على تجاوز فريق البرتغال في المقابلة الحاسمة التي ستجمعه برسم ربع نهائي المونديال، وهي المباراة التي تتطلع إليها كافة الشعوب العربية.
لم تكتفِ ملاك الموح، وهي موظفة علاقات إعلامية في مؤسسة قطر، وطالبة في جامعة حمد بن خليفة، عضو مؤسسة قطر، بالتهليل والهتاف لفريقها الوطني الذي حقق للتو فوزًا تاريخيًا، بل احتفلت بهذا الإنجاز بشتى الطرق، وبأمكنة مختلفة في الدوحة، بدءًا من منطقة المشجعين التي كانت تشاهد فيها المباراة مع أصدقائها، مرورًا بالمترو وسوق واقف والمؤسسة العامة للحيّ الثقافي (كتارا)، وعلى أنغام الألحان المغربية، والأعلام المرفوعة، حيث كانت لهذا الفوز نكهة استثنائية.
وقالت ملاك: «رغم بعدي عن المغرب، إلا أنني في تلك الليلة، شعرت بانتماء عظيم لوطني، وفي قلب الدوحة، أحسستُ وكأنني في مدينة الرباط، لقد كان كل ما حولي مغربيًا، حتى في المترو، كل المشجعين من دول عربية مختلفة كانوا يرددون هتافاتنا: «ديما مغرب.. ديما مغرب»، لقد أدركتُ روعة أن نساند بعضنا البعض، كأمة عربية واحدة».
وذكرت ملاك: «إنه فوز مغربي عربي، على أرض عربية، وفي استاد المدينة التعليمية التي أنتمي إليها، هذه لحظات لا يمكن أن تمحى من ذاكرتي أبدًا».
بدورها، لم تتمكن رجاء أدردور وهي خريجة من جامعة حمد بن خليفة، عضو مؤسسة قطر وموظفة في المؤسسة، من حبس دموعها لحظة فوز منتخبها الوطني.
وقالت:» كنت أتابع المباراة في استاد المدينة التعليمية، مع جميع أفراد أسرتي وأصدقائي، وكانت لحظة الفوز مفاجأة لنا جميعًا، عندها بكيتُ لشدة تأثري». واختتمت رجاء: «لعبة القدم جميلة، والأجمل أنها تجمعنا وتوحدنا معًا، نحن نختبر أجمل اللحظات خلال كأس العالم فيفا قطر 2022™، فقطر هي أرضنا والموطن الذي يجمعنا معًا، قلب واحد، عالم واحد، حلم واحد».