قطر و"اليونسكو" تطلقان نسخة عربية من تقرير عن "حرية التعبير والتصدي للتضليل"

alarab
قطر و"اليونسكو" تطلقان نسخة عربية من تقرير عن "حرية التعبير والتصدي للتضليل"
محليات 09 ديسمبر 2021 , 06:34م

أطلقت دولة قطر ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو"، اليوم، النسخة العربية من تقرير المنظمة البحثي للجنة النطاق الواسع حول: "حرية التعبير والتصدي للمعلومات المضللة على الإنترنت"، والذي تمت ترجمته إلى اللغة العربية بدعم وتمويل من وزارة الخارجية.

ويأتي إطلاق النسخة العربية من التقرير التي هي أول ترجمة بشكل كامل إلى لغة غير الإنجليزية، بالتزامن مع زيارة سعادة السيدة أودري أزولاي مدير عام منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو"، إلى دولة قطر.

وترأس سعادة الدكتورة حصة الجابر، بالشراكة مع سعادة السيدة أودري أزولاي، فريق العمل واسع النطاق المعني بالمعلومات المضللة وخطاب الكراهية التابع لليونيسكو، الذي كلف باعداد التقرير وتابع تنفيذه.

وقال سعادة السيد إبراهيم بن سلطان الهاشمي مدير المكتب الإعلامي بالإنابة بوزارة الخارجية، في كلمة خلال الجلسة الافتراضية التي عقدت بمناسبة إطلاق النسخة العربية من التقرير، إن دولة قطر تؤمن بحق الشعوب العربية في الوصول إلى الحقائق والمعلومات الدقيقة في سياقاتها الصحية دون تشويه أو تضليل، مشيراً إلى جهودها في هذا الصدد منذ التسعينيات والتي يعرفها القاصي والداني ولا يتسع المجال لذكرها.

وأوضح أن دعم دولة قطر لترجمة هذا التقرير إلى العربية يأتي في سياق دعمها لهذا الحق العربي، وأعرب عن أمل دولة قطر في أن يشكل التقرير مدخلاً لفهم ونقاش أوسع للأكاديميين والصحفيين والعامة حول المعلومات المضللة وسبل القضاء عليها.

وأكد الهاشمي أن حرية التعبير قيمة نعتز ونؤمن بها، باعتبارها الأساس الصلب الذي ينبى عليه الحوار المفتوح والتفكير النقدي والصحافة، وقال إنه "من دونها لا يمكن للأمم أن تنظر لأحوالها بالوضوح والشفافية المطلوبين لمراجعة الذات والتقدم إلى الأمام، وقد أدركت الشعوب أهمية هذه القيمة على مر العصور وقاتلت من أجل أن تجعلها حقاً من حقوقها".

ولفت إلى أن الإيمان بحرية التعبير والحفاظ عليها لا يعني أن ننظر إليها كمسلمة نأخذها على وجه العموم دون التفكير فيما تعنيه، مؤكداً أن من المسيء لهذه القيمة أن نجعلها غطاءً لازدراء معتقدات الآخرين ومقدساتهم، ونشر خطاب الكراهية والتحريض والاقصاء، والتي لا تعني حتماً بأي شكل من الأشكال نشر المعلومات المغلوطة والمضللة.

وأردف قائلاً: "إذا أردنا حماية حرية التعبير وتعزيزها كمفهوم وقيمة وممارسة في المجتمعات المتحضرة، فإنه من واجبنا كدول وحكومات ومنظمات أن نجرد هذه القيمة مما يسيء لها، وهنا نشيد بالدور الذي تلعبه منظمة اليونيسكو في هذا الإطار ونجدد دعم دولة قطر لها".

وأشار إلى أن الفئات غير المحصنة تعتبر بيئة خصبة لانتشار متحورات كوفيد - 19، وكذلك إحجام الكثير عن الحصول على اللقاح هو بسبب المعلومات المضللة التي قرأوها حوله على الإنترنت.

ولفت إلى أن التقرير يشير إلى أن هناك أكثر من 1300 صفحة على "الفيسبوك" يتابعها أكثر من 100 مليون شخص لنشر المعلومات المضللة حول اللقاح. ورأى أن هذا التضليل يحد من مقدرة الفرد على اتخاذ القرارات السليمة التي تعود عليه وعلى مجتمعه بالنفع، ويقوض كذلك الجهود العالمية للقضاء على فيروس كوفيد ـ 19 ويزيد من فرص تحوره، ما يؤكد لنا أن الجهل أشد فتكاً بالأمم من كورونا وأخواتها".

وهنأ منظمة اليونيسكو على إطلاق النسخة العربية من هذا التقرير المهم والذي يأتي في وقت ما زال العالم يعاني فيه من جائحة كوفيد ـ 19 وتبعاتها على كافة القطاعات الحيوية.