قامت الإدارة العامة للأوقاف بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، بدعم برنامج لكل ربيع زهرة بمبلغ 400 ألف ريال، لتنفيذ أنشطته وفعالياته الهادفة على مدار العام الحالي. 
جاءت هذه الخطوة في إطار تعزيز وزيادة وعي الأبناء وشرائح المجتمع بأهمية الغطاء النباتي في الحفاظ على البيئة، وبناء سلوك إيجابي تجاهها لدى الأجيال، لكونهما هدفين نبيلين يتفقان مع التراث الفقهي الوقفي، ويصبّان في ذات الاتجاه الذي يستهدفه الوقف في إطاره العام، خدمة للمجتمع والإنسان والبيئة. 
وأعرب الدكتور الشيخ خالد بن محمد آل ثاني مدير عام الإدارة العامة للأوقاف بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، عن سروره لهذه الشراكة البيئية مع برنامج «لكل ربيع زهرة» على مدار العام الحالي، وأكد أن هذه الشراكة جاءت تحقيقاً لشعار «الوقف شراكة مجتمعية»، وفتح آفاق التعاون لنشر الوعي البيئي، والذي حرص عليه الإسلام.
وقال: «إن هذا الدعم مقدم من المصرف الوقفي للبر والتقوى، إلى جانب المصرف الوقفي للأسرة والطفولة.
وأعرب الدكتور سيف علي الحجري رئيس برنامج «لكلّ ربيع زهرة»، عن شكره وتقديره للدعم الوقفي، لافتاً إلى أن البرنامج تعليمي تربوي سلوكي تثقيفي يستهدف المجتمع بأسره، خاصة النشء والأسرة لما للطبيعة من آثار صحية، تحقيقاً للتنمية المستدامة.
وأوضح أن البرنامج يسعى كلّ عام إلى الاحتفال بنبتة تزخر بها شبه جزيرة قطر، ويصل عددها إلى 350 نبتة وزهرة، مركزاً على اختيار نباتات معمّرة وذات أهمية خاصة للطبيعة الشاطئية والصحراوية للدولة. 
وحول مدى تجاوب المجتمع، مواطنين ومقيمين، مع فعاليات البرنامج، قال الدكتور الحجري، إن الفعاليات المتنوعة للبرنامج شهدت إقبالاً كبيراً، خصوصاً الطلاب، ففي العام الحالي حتى 21 أكتوبر الماضي، بلغ عدد المشاركين في البرنامج أكثر من 4600 مشارك في رحلات ميدانية، وبرنامج كرنفال ترشيد الكهرباء، وفعاليات تنظيف الشواطئ، وبرنامج الطفولة والبيئة الذي بلغ 58 حلقة باللغتين العربية والإنجليزية، إلى جانب برنامج الخيمة الخضراء، وغيرها من الفعاليات المجتمعية.