وسائل إعلام أمريكية تهاجم ترامب وتكشف عن مصدر معلوماته

alarab
حول العالم 09 ديسمبر 2015 , 11:48ص
سي ان ان
أثارت تصريحات المرشح الرئاسي الأمريكي، دونالد ترامب، وتعليقاته الداعية لحظر دخول المسلمين، جدلا واسعا داخل المجتمع الأمريكي ما دفع وسائل الإعلام للبحث في مصدر استيقاء ترامب معلوماته. 

بعد الجدل المتفجر حول المرشح الرئاسي الجمهوري، دونالد ترامب، وتعليقاته الداعية لحظر دخول المسلمين إلى أمريكا، يثور النقاش حول مصداقية المعلومات التي أوردها حول ميول المسلمين نحو الإرهاب، إذ اتضح أن مصدره هو أحد أبرز المصابين برهاب الإسلام "إسلاموفوبيا" بأمريكا، ومدير لمركز أبحاث مغمور معروف بترويج "نظريات المؤامرة".

مصدر معلومات ترامب حول الإسلام هو فرانك جافني، مؤسس مركز أبحاث هامشي يدعى "مركز السياسة الأمنية" وسبق له العمل لأربع سنوات في وزارة الدفاع الأمريكية بحقبة الرئيس الأسبق، رونالد ريجان، ويصفه اليوم مركز "ساوثرن بوفرتي" المعني بمراقبة الدعوات والنزعات العرقية المتشددة بأنه "أحد أعتى دعاة الإسلاموفوبيا بأمريكا" وهو يعتزم إضافته إلى قائمة "دعاة الكراهية" للعام 2016.

واشتهر جافني بين أوساط القوى اليمينية الأمريكية خلال السنوات الماضية، وشارك في تأليف كتاب يحذر فيه مما وصفه بـ"تسلل الشريعة" إلى أمريكا والغرب مع ترويج "نظريات مؤامرة" معادية للإسلام. 

وقام المركز الذي يديره جافني بنشر الدراسة المزعومة حول ميول المسلمين في أمريكا، والتي جاء فيها أن 51 % من المسلمين بأمريكا يعتقدون أن من حقهم المطالبة بتطبيق أحكام الشريعة عليهم. وأن ربعهم يؤيد استخدام العنف ضد أمريكا في سياق "الجهاد العالمي".

وقالت هايدي بيريش، مديرة قسم الأبحاث بمركز "ساوثرن بوفرتي" لمراقبة دعوات الكراهية العرقية، إن لـ "جافني" تاريخا حافلا بالاتهامات المماثلة ضد المسلمين، فهو مصدر شائعة أن هوما عابدين، مستشارة وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون، عميلة سرية للإخوان المسلمين، مضيفة لـCNN" هو مصدر رئيسي لكل نظريات المؤامرة وهذا أمر مقلق للغاية" .

وسبق لجافني أن خصّ جماعة الإخوان المسلمين بالكثير من فرضيات المؤامرة، إذ كتب مقالا عام 2013 اتهم فيه السيناتور جون ماكين وزميله في الكونجرس ليندسي غراهام بأنهما كانا "الغطاء السياسي لجهود الإسلاميين للسيطرة على ليبيا وسوريا وكتب بذلك المقال قائلا "نعلم يقينا أن جماعة الإخوان المسلمين لديها مشروع عالمي لفرض حكم الشريعة الإسلامية المعروفة بوحشيتها وقمعها ومعاداتها لقيم الدستور. "

كما قال جافني في مقابلة عام 2014 إن الهدف الرئيسي للمسلمين في أمريكا هو "تدمير الحضارة الغربية من الداخل" .

وهو أيضا مصدر نظرية المؤامرة التي تقول بأن الرئيس العراقي الراحل، صدام حسين، يقف خلف الهجوم على مركز التجارة عام 1993 وكذلك خلف تفجير أوكلاهوما عام 1995.

ورغم كل هذا التاريخ من فرضيات المؤامرة غير الواقعية والنظريات المزعومة حول المسلمين،  فإن ترامب أصر على الاعتماد على معلومات جافني، واصفا مركز الأبحاث الذي يديره بأنه "مجموعة محترمة جدا" من الباحثين الذين يعرفهم جيدا.



س.ص/م.ب