جهود الأمير في رئاسة قطر لـ«التعاون» تُوِّجت بالإنجازات
محليات
09 ديسمبر 2015 , 02:28ص
اسماعيل طلاي
أشاد سفراء دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، المعتمدون بالدوحة، بما قدمه حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، طوال رئاسة قطر للدورة الحالية لدول مجلس التعاون، مؤكدين أن سموه بذل جهوداً حثيثة، وأن قطر لعبت دوراً مميزاً بترؤسها لهذه الدورة، وحققت الكثير من الإنجازات المطلوبة على جميع الأصعدة. وأكد السفراء أن القمة السادسة والثلاثين التي ستعقد يومي 9 و10 ديسمبر بالرياض، تأتي في ظل ظروف سياسية واقتصادية بالغة الأهمية تمر بها المنطقة، وسيتطرق خلالها أصحاب السمو إلى العديد من الموضوعات المتعلقة بمسيرة المجلس والقضايا الإقليمية والدولية.
سفير السعودية: واثقون بحنكة القادة
قال سعادة عبدالله بن عبدالعزيز العيفان، سفير المملكة العربية السعودية بالدوحة: إن انعقاد القمة السادسة والثلاثين لدول الخليج العربية بالرياض يأتي استكمالاً للمسيرة المباركة لمجلس التعاون، التي حققت دوله خلالها الكثير من الإنجازات والتطور على مستوى التنسيق والتكامل.
وأضاف: «مما لا شك فيه أن انعقاد هذه القمة يأتي في ظل ظروف سياسية واقتصادية بالغة الأهمية تمر بها المنطقة، وأن هناك العديد من الموضوعات المتعلقة بمسيرة المجلس والقضايا الإقليمية والدولية ستكون محل اهتمام ونظر قادة دول المجلس في هذه القمة، إلا أننا على ثقة بأن ما يتمتع به أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس -حفظهم الله- من حنكة ودراية كفيل بعد توفيق الله بتجاوز كافة التحديات، والسير قدماً نحو تحقيق التطلعات والوصول إلى أعلى مراتب التنسيق والتكامل بين دول المجلس وبما يلبي تطلعات قادته وشعوبه».
وتابع: «لي كامل الثقة بأن ترؤس خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود لأعمال هذه القمة سيكون بإذن الله ضمانة لحسن سير وإدارة الاجتماعات وخروجها بالقرارات المأمولة، وبما يتسق مع أهمية هذه المرحلة، ولا يفوتني في هذا الإطار أن أشيد بالجهود الحثيثة التي بذلها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني خلال رئاسة قطر الشقيقة لمجلس التعاون وما تم خلالها من إنجازات».
سفير السلطنة: قطر بذلت جهوداً مُقدَّرة
قال سعادة محمد الوهيبي، سفير سلطنة عمان لدى قطر: «يأتي انعقاد قمة دول مجلس التعاون بالرياض في ظروف استثنائية، والمجلس قد حقق خلال مسيرته العديد من الإنجازات في مختلف الأصعدة السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية. كما أن جدول أعمال القمة حافل بالعديد من المواضيع التي تستشرف آفاق المستقبل لمسيرة عمل المجلس المباركة، بما يحقق آمال وتطلعات شعوب دول مجلس التعاون، في تحقيق المزيد من التكامل والتعاون في مختلف المجالات، خاصة ما يتعلق بالقضايا التنموية والاقتصادية في أبعادها الاستراتيجية التي تحقق المزيد من الإنجازات على صعيد التعاون الاقتصادي والسوق الخليجية المشتركة، والجوانب التي تعطي المزيد من الآمال والطموحات لأبناء دول المجلس في مسيرة التعاون المباركة.
وتابع سعادته: طبعا، نحن نتطلع إلى هذه المسيرة المباركة بكل التقدير، والمزيد من التلاحم والتكامل والتضامن، والتي ينشدها أبناء المجلس. وأكد سعادة سفير السلطنة أن رئاسة دولة قطر للقمة الماضية لدول مجلس التعاون الخليجي كانت فاعلة، وحققت انتظام الاجتماعات واللجان المختلفة، وأسهمت في دعم مسيرة مجلس التعاون، على كافة الأصعدة. وبذلت دولة قطر وقيادتها جهدا مقدرا لتحقيق كل البرامج والاجتماعات التي حققت لمسيرة التعاون العديد من الإنجازات.
سفير الإمارات: القمة إضافة مهمة لمسيرة «التعاون»
أكد سعادة صالح محمد بن نصرة، سفير دولة الإمارات العربية المتحدة بالدوحة، أن انعقاد أعمال دورة المجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية التي تستضيفها العاصمة السعودية الرياض، يأتي بعد انتهاء قمة المجلس التي عقدت في الدوحة، حيث لعبت قطر دوراً مميزاً بترؤسها لهذه القمة وحققت الكثير من الإنجازات المطلوبة وعلى جميع الأصعدة».
وأضاف: «نتمنى أن تكتمل الأهداف المرجوة في القمة القادمة في الرياض، والتي تنعقد في وقت تمر بالمنطقة ظروف سياسية وأمنية دقيقة، وعلى رأسها تطورات الأحداث في اليمن الشقيق، باعتباره عاملا أساسيا في الحفاظ على استقرار المنطقة، إلى جانب التغيرات الاقتصادية المتلاحقة التي ترتبت مع انخفاض أسعار النفط وسعي دول المجلس إلى تحويل هذه التحديات إلى فرص مستقبلية لضمان استمرار نموها الاقتصادي ومواصلة مسيرة التنمية المستدامة، وبالتالي فإن نتائج قمة الرياض ستكون بلا شك إضافة مهمة لمسيرة العمل الخليجي المشترك». وتابع: «نحن على يقين وثقة تامة بحنكة وحكمة قادة دول المجلس التعاون الخليجي وحرصهم على تحقيق رؤى وتطلعات شعوبهم من خلال العمل على تعميق أواصر التنسيق والتعاون والتشاور واتخاذ القرارات والمواقف التي تضمن أمن واستقرار المنطقة وتعزيز وحدة الصف الخليجي والعربي، بما يعود بالخير والتنمية والتقدم على سائر دول وأبناء مجلس التعاون».
سفير الكويت: قمة الرياض استثنائية
قال سعادة متعب صالح المطوطح، سفير دولة الكويت لدى الدوحة: «إن انعقاد الدورة السادسة والثلاثين لمقام المجلس الأعلى لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، والتي سوف تستضيفها العاصمة الرياض تعتبر قمة استثنائية، وذلك نظراً لثقل الملفات المطروحة على جدول أعمالها، بسبب الظروف السياسية والاقتصادية والأمنية التي تشهدها المنطقة والعالم بأسره، مشيراً إلى أن قضايا اليمن والعراق وسوريا من أهم القضايا المطروحة للنقاش أمام أصحاب الجلالة والفخامة والسمو قادة دول المجلس، فضلاً عن قضية فلسطين التي تعتبر القضية المركزية للعرب والمسلمين، أما على صعيد العلاقات الخليجية-الخليجية، فتعتبر قضايا تنسيق الرؤى السياسية والاتحاد الخليجي، والتكامل الاقتصادي بين الدول الست، والتصدي لهبوط أسعار النفط، أهم الملفات التي ينتظر مواطنو دول المجلس رأي القيادة العليا في دول المجلس، وكلنا ثقة بأن قرارات قادتنا في قمة الرياض سوف تكون قرارات هامة وتصب في مصلحة أبناء المجلس.
وأشاد بالقيادة الحكيمة لقطر ممثلة بحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني -حفظه الله ورعاه- أثناء رئاسة سموه لأعمال الدورة السابقة للمجلس الأعلى، حيث جاءت قيادة سموه مكملة لسلسلة الإنجازات الخليجية المتواصلة التي دأب عليها مجلس التعاون منذ نشأته. كما سجل وافر الإعجاب بالمبادرة الكريمة التي وافق عليها قادتنا خلال اجتماع المجلس الأعلى برئاسة حضرة صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير الكويت، بتكريم كوكبة من المميزين والمبدعين من أبناء دول المجلس، الذين تفضل حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ، أمير البلاد المفدى ، بتكريمهم أمس، وتسليم شهادات التقدير للجائزة بدورتها الأولى التي تعبر عن اهتمام قادتنا بأبناء دول المجلس والحرص على تكريم المبدعين منهم، حتى يكون هذا التكريم دافعا لغيرهم لبذل المزيد من الجهد لكي يحصلوا على شرف هذا التكريم السامي.
القائم بالأعمال البحريني: دول المجلس صخرة إقليمية تتكسر عليها المهددات الأمنية
قال ناصر فارس القطامي، القائم بالأعمال في سفارة مملكة البحرين بالدوحة: «إن قادة دول مجلس التعاون سيناقشون بحكمتهم في قمة الرياض كافة الموضوعات والملفات المتعلقة بتكثيف وتعميق التعاون الخليجي من أجل مواجهة التحديات التي مرت بها المنطقة على كافة المستويات».
وأوضح أن هناك العديد من مجالات التكامل والتعاون بين دول المجلس، معربا عن أمله بأن تخرج قمة الرياض بقرارات مباركة تصب في مصلحة منظومة التعاون الخليجي من ناحية، وفي مصلحة الشعوب الخليجية من ناحية أخرى. كما أشاد بحرص أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس على دفع هذه المسيرة الخيرة بما يعود بالخير والنفع على أبناء دول المجلس، متمنيا للأشقاء كل التوفيق ونجاح هذه القمة لتحقيق كل الأهداف السامية والتطلعات المنشودة التي قام مجلس التعاون على أساسها.
وأشار إلى أن التحديات الجديدة ستكون على رأس أولويات قمة الرياض، مشددا على أن أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون الخليجي سوف يتخذون القرارات الصائبة والقوية الأزمة لمواجهة تلك العقبات والتحديات، والتي منها على سبيل المثال التحديات الاقتصادية المتمثلة في انخفاض سعر النفط عالميا ومدى تأثير ذلك على التنمية التي تشهدها دول الخليج.
وبين أن تماسك الاقتصاد الخليجي أمر مطلوب ومهم، باعتباره الدعامة الأساسية لاستقرار الوطن العربي اقتصاديا وماليا، متمنيا أن تخرج قمة الرياض بخطوات تكثف من التعاون الاقتصادي وتفعيل العمل الخليجي المشترك في هذا المجال المهم.
وفيما يخص التحديات الأمنية، قال القطامي: «إن دول مجلس التعاون الخليجي صخرة إقليمية تتكسر عليها كل المهددات الأمنية، مشيراً إلى اجتماع وزراء داخلية دول مجلس التعاون عدة مرات من أجل مواجهة ظاهرة الإرهاب والتطرف والأخطار الأمنية المتعلقة بهما، علاوة على وجود تنسيق أمني وشرطي كبيرين بين دول المجلس».
وأعرب عن تطلعه بأن تكون قمة الرياض فرصة طيبة لتعزيز المنظومة الخليجية والخروج بقرارات وتوصيات تلبي آمال وتطلعات مواطني دول المجلس نحو المزيد من التعاون والترابط والتكامل، مؤكداً أن هذه القمة ستدعم مسيرة المجلس نحو المستقبل لخدمة المصالح المشتركة للدول والشعوب الشقيقة.