المرزوقي يحذر من التزوير في الانتخابات الرئاسية التونسية
حول العالم
09 ديسمبر 2014 , 07:38م
أ ف ب
حذر الرئيس التونسي المنتهية ولايته محمد المنصف المرزوقي من حصول "تزوير" في الدورة الثانية للانتخابات الرئاسية المقررة في الحادي والعشرين من ديسمبر والتي سيتنافس فيها مع الباجي قائد السبسي مؤسس ورئيس حزب نداء تونس، معتبرا أن "أموالا قذرة" تقف وراء منافسه.
وأورد المرزوقي في خطاب ألقاه وسط تجمّع لأنصاره بحي باب سويقة الشعبي في العاصمة تونس "يوم الانتخابات احذروا من أي عملية تزوير. ليس لي مشكل في أن ينجح الطرف الآخر. لكن عندي مشكل أن ينجح بالتزوير. يجب أن نمنع التزوير. كونوا كلكم جنودا ضد التزوير".
وبدأت الثلاثاء حملة الدورة الثانية للانتخابات الرئاسية على أن تتواصل حتى منتصف ليل 19 ديسمبر.
وقال المرزوقي "رجوعُ المنظومة القديمة ليس فقط قضية استبداد وقضية بوليس يمكن أن يعود إلى عاداته القديمة، القضيةُ أخطر من هذا. وراء هؤلاء الناس ثمة أموال قذرة وإرادة لمواصلة استنزاف خيرات هذا الشعب وثمة إرادة لمواصلة الفساد (..) وراءهم عصابات المال التي استنزفت خيراتكم طيلة 50 سنة وهي المسؤولة عن الفقر والتهميش الآن".
ويعتبر المرزوقي أن حزب نداء تونس الذي أسسه في 2012 الباجي قائد السبسي يمثل امتدادا لمنظومة حكم الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي الذي أطاحت به الثورة مطلع 2011.
ويضم هذا الحزب منتمين سابقين لحزب التجمع الحاكم في عهد بن علي (2011/1987) بالإضافة إلى يساريين ونقابيين.
وحصل قائد السبسي (88 عاما) والمرزوقي (69 عاما) على التوالي على 39,46% و33,43% من أصوات الناخبين في الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية التي أجريت في 23 نوفمبر.
وبحسب القانون الانتخابي التونسي، وفي حال عدم حصول أي مرشح على نسبة 50 بالمائة زائد واحد من أصوات الناخبين في الدورة الأولى للانتخابات الرئاسية، تجرى دورة ثانية بين المرشحين الحائزيْن على أعلى نسبة من الأصوات في الدور الأول.
ومنذ مدة يتبادل قائد السبسي والمرزوقي اتهامات في وسائل إعلام أو في تجمعات لأنصارهما.
وصرح قائد السبسي مؤخرا أن الذين صوتوا للمرزوقي في الدور الأول من الانتخابات الرئاسية هم "الإسلاميون" و"السلفيون الجهاديون" و"رابطات حماية الثورة".
وهذه الرابطات هي مجموعات محسوبة على الإسلاميين، حلها القضاء التونسي في مايو الماضي لضلوعها في أعمال عنف استهدفت اجتماعات ونشطاء أحزاب معارضة علمانية.
وبعد الثورة، شهدت تونس صعود تيار سلفي جهادي مسلح نسبت اليه السلطات هجمات قُتِل فيها عشرات من عناصر الجيش والشرطة.
وفاز حزب نداء تونس بالانتخابات التشريعية التي جرت يوم 26 أكتوبر الماضي وحصل على 86 من إجمالي 217 مقعدا في البرلمان، فيما حلت حركة النهضة الإسلامية التي حكمت تونس من نهاية 2011 وحتى مطلع 2014 في المرتبة الثانية (69 مقعدا).