تفاعل جماهيري مع الفيلم الافتتاحي بمهرجان أجيال السينمائي

alarab
محليات 09 نوفمبر 2021 , 12:40ص
الدوحة - العرب


بعدما أصبحت مخاطر الاستغلال السيئ لوسائل التواصل الاجتماعي واضحةً في جميع مناحي الحياة، بما في ذلك استخدامها كأداة قمعية من قبل العديد من الدول، ألهبَ فيلم بطل «إيران، فرنسا 2021» الذي يتناول هذه القضية مشاعر الجمهور خلال عرضه ليلة افتتاح مهرجان أجيال السينمائي. 
 وتلقى فيلم بطل للمخرج أصغر فرهادي، الحائز على جائزة أوسكار والمتعاون مع مؤسسة الدوحة للأفلام في مشروعات فنية عدة وخبير قمرة، إشادة هائلة خلال عرضه في المهرجان، حيث سلَّط الضوء على معاناة رجل يجد نفسه محاطاً بسلسلة من الصعوبات والمعضلات الأخلاقية التي أدى إليها تصرف واحد صغير يشوبه التزييف. 
 أعرب بطلا الفيلم أمير جديدي وفرشته صدر عرفائي في تصريحات صحفية عن رؤيتهما للفيلم، ومدى ارتباط موضوعه بالجمهور حول العالم، وتناوله لمفهوم تمكين المرأة، والدور الرئيسي الذي لعبه موقع الفيلم في مدينة شيراز للمساعدة في جذب اهتمام الجيلين القديم والجديد.  وأكدا أن أهم رسالة يريد الفيلم إيصالها هي قدرة الحملات الإلكترونية على مواقع التواصل الاجتماعي المبنية على التشويه والتضليل في التأثير على الناس.
قال أمير جديدي: «منصات التواصل الاجتماعي لها تأثير طاغٍ يمكنه أن يصل لمعظم الناس في أي مكان في العالم. وهذا أيضاً من الأسباب التي ستكسب الفيلم صدى عالميّاً». 
 وأضاف أن الفيلم إنساني بامتياز، موضحاً: «يظهر الفيلم أن البشر عبر العالم في حاجة إلى معيار إنساني، فالإنسانية يفهمها الناس بغض النظر عن اللغة التي يتحدثونها أو المكان الذي ينحدرون منه». وأشار إلى أنه واثق من نجاح الفيلم «تجاريا»
كما أوضح أن تصوير الفيلم في مدينة شيراز الإيرانية كان قراراً صائباً، قائلاً: «يزخر الموقع بتاريخ ثري، فالمكان نفسه يمثل جسراً يربط بين الأجيال القديمة والجديدة». 
وأعربت فرشته صدر عرفائي عن سعادتها بأن تكون جزءًا من الفيلم، الذي يؤكد أهمية الدور الذي تلعبه المرأة في المجتمع اليوم، قائلة: «تمثل المرأة نصف العالم، ومن المهم أن نفهم ونقدر أفكارها ورؤاها. لقد سعدت بالتواجد في الدوحة والاستماع لسعادة الشيخة المياسة بنت حمد آل ثاني، رئيس مجلس أمناء مؤسسة الدوحة للأفلام، وفاطمة حسن الرميحي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الدوحة للأفلام ومدير مهرجان أجيال السينمائي. فهذا تجسيد على أرض الواقع لمفهوم تمكين المرأة». 
 يروي فيلم بطل قصة مؤثرة حول رحيم الذي يجد نفسه في السجن، بعد تراكم الديون عليه، وعدم قدرته على سدادها، وعندما يُطلق سراحه لمدة يومين فقط، تقدم له حبيبته فرصةً ذهبية، ستمكنه من الحصول على حريته، ولكن بثمن غير أخلاقي باهظ، ومع انعدام قدرته على التأقلم مع العملات الذهبية الجديدة التي وضع يده عليها بطرق غير شرعية، ومعاناته مع ضميره الذي يؤرقه، يقرر سلوك طريق الأمانة، وإعادة العملات لمالكها الأصلي، من خلال تعليق الملصقات في أرجاء البلدة، أملاً في العثور عليه، إلا أنه يجد نفسه مضطراً لدفع ثمن تصرفه النبيل.