يشارك المخرج القطري خليفة المري في النسخة الحالية من مهرجان أجيال السينمائي بفيلم عليان الذي يندرج تحت فئة صنع في قطر وفي المسابقة الرئيسية مسابقة هلال. الفيلم حسب مخرجه تدور أحداثه حول فتى بدويّ يُدعى حمد، تربطه علاقة صداقة وثيقة؛ بجمل حديث الولادة، أطلق عليه اسم عليان. يُفاجأ حمد في أحد الأيام أن عائلته قد باعت عليان في السّوق، وينطلق في مهمة لإنقاذ صديقه. 
تجري أحداث الفيلم في قطر، خلال فترة التسعينيات، في إطار قصّة مؤثّرة، عن طفل على عتبة المراهقة. 
ويسلّط الفيلم الضّوء على العلاقة الدّقيقة بين أب وابنه، في الوقت الذي يبدأ حمد فيه بتكوين صورته عن ذاته، ونيل استقلاليته.
وأكد خليفة المري لـ «العرب» أن صناعة الأفلام المحلية في تطور ملحوظ، وأن عليان ليس التجربة الإخراجية الأولى في مشواره في عالم صناعة السينما بالقول: بدأت الإخراج من سن صغيرة فقد كان أول فيلم قصير لي من الأفلام الهادفة والتوعوية، عندما كنت في المدرسة تم تصويره في أبسط التقنيات حيث اعتمدت على جهاز الجوال وبعد ذلك استمررت في صناعة الأفلام.
وأضاف: في 2015 شاركت بأول فيلم قصير لي في مهرجان أجيال السينمائي وهو فيلم رجال البيت الذي حاز على جائزة لجنة التحكيم في فئة صنع في قطر ومن بعدها تواصلت رحلتي في صناعة الأفلام إلى يومنا هذا. ‏
يعتمد المخرج خليفة المري في مشواره في صناعة الأفلام على الموهبة ويدعمها بالجانب الأكاديمي وعن دراسته قال المري لـ «العرب»: أنا خريج جامعة قطر تخصص إذاعة وتلفزيون وخريج أكاديمية نيويورك للأفلام وجامعة لافيميس في فرنسا، من خلال دراستي سعيت إلى تنمية شغفي في صناعة الأفلام والأعمال السينمائية.
يهمني التواجد في أجيال
وعن أهمية مشاركة الفنانين القطريين في مثل هذه المهرجانات قال خليفة المري: يهمني أن أتواجد في مهرجان أجيال السينمائي بما أنه المنصة الوحيدة في قطر لدعم صناع الأفلام القطريين. ‏
وأضاف: في هذا المهرجان يتم الاحتفال بجهود صناع الأفلام القطريين والمقيمين في قطر، ‏وأحرص على التواجد في كل نسخة من المهرجان وفي كل سنة لأشهد تطور السينما المحلية وتطور نمط الإخراج القطري ‏المدعومه من قبل مؤسسة الدوحة للأفلام.
مشوار منذ الطفولة 
وعاد المري للحديث عن تجاربه وبداياته مع صناعة السينما بالقول: بدأت بدايات بسيطة في عالم الأفلام القصيرة وكانت معظم الأفلام التي أخرجتها مكونة من طاقم عمل مكون من شخص واحد وهو أنا. 
وأضاف: إن ذلك أعطاني من العلم الكافي في جميع مجالات الإنتاج وليس فقط الإخراج فبعد أن اعتمدت على نفسي انتقلت إلى إنتاج الأفلام والمسلسلات التي تتكون من طاقم عمل كبير يساعدني في إنتاج وإيصال فكرة بأفضل وجه ممكن.