

يجتمع اليوم الاثنين أبرز الخبراء والمتخصصين في قطاع السفر والسياحة من جميع أنحاء العالم مع شركائهم التجاريين من خلال التواصل الافتراضي، في اليوم الأول من انطلاقة النسخة الافتراضية من سوق السفر العالمي، التي تقام من التاسع وحتى الحادي عشر من نوفمبر الحالي. يناقش هذا الحدث العالمي مجموعة من أبرز المواضيع الرئيسية في صناعة السفر والسياحة، أبرزها الاستعداد لمرحلة التعافي عام 2021، كما يتضمن مؤتمر ترافيل فورورد الافتراضي، وكذلك المؤتمر الدولي للاستثمار السياحي. وأكد سايمون بريس المدير الأول لمعرض سوق السفر العالمي في لندن، أن صناعة السفر والسياحة تواجه أسوأ أزمة في تاريخها على الإطلاق، لذلك تشكل النسخة الافتراضية من معرض سوق السفر العالمي، منصة مهمة للتخطيط لمرحلة التعافي وإعادة التواصل بين مختلف الأطراف، وإنشاء علاقات تجارية جديدة، وكذلك التعرف على أفضل الخطط والاستراتيجيات للمضي قدماً في المرحلة المقبلة. وأضاف أن عام 2020 هو العام الذي يجب أن تتضافر فيه كافة الجهود، للحفاظ على الاتصالات والعلاقات التي تربط بين مختلف الأطراف في هذه الصناعة، بالإضافة إلى مواجهة التحديات الراهنة، وفهم حقيقة ما يجري في هذه الأوقات غير المسبوقة، لذا نأمل أن يتمكن المندوبون وأصحاب القرار من مواكبة هذه المتغيرات، وإرساء أسس قوية للتعافي والابتكار عام 2021. في هذا الإطار، يجيب تقرير يورومونيتور إنترناشونال الذي سيتم نشره خلال اليوم الأول من الحدث، عن التساؤلات حول الفترة التي تحتاجها صناعة السياحة العالمية للتعافي من تبعات أزمة «كوفيد-19»، والتي ستتراوح حسب التقديرات ما بين ثلاث إلى خمس سنوات. كما يكشف التقرير الذي يحمل عنوان «تسريع ابتكارات السفر في مرحلة ما بعد كورونا»، عن أهمية الابتكار في صناعة السفر كي تتمكن من مواجهة تبعات الجائحة، التي كان لها تأثير مدمر على هذه الصناعة. بدوره، يركز «المؤتمر الدولي للاستثمار السياحي» على مواضيع بارزة تشمل الاستثمار والتمويل وإعادة بناء صناعة السفر والسياحة، بالإضافة إلى ذلك، سيشهد الحدث انعقاد الجلسة الوزارية، وذلك اليوم الاثنين التاسع من نوفمبر، وجلسة أخرى يوم الثلاثاء العاشر من نوفمبر، تجمع أبرز الشخصيات في صناعة السفر مع مجموعة من الخبراء والسياسيين. في سياق متصل، ينعقد برنامج السياحة المسؤولة على مدار يومين، مع ثماني جلسات تضم متحدثين بارزين من القطاعين العام والخاص. وفي العاشر من نوفمبر، سيشهد اليوم الثاني من الحدث بعض الجلسات التي ستتطرق إلى مواضيع رئيسية بما فيها: المرونة وجائحة «كوفيد-19»، مرحلة إعادة البناء بشكل أفضل، السياحة والتنوع البيولوجي، خفض انبعاثات الكربون في صناعة الطيران. وفي ظل الحاجة الملحة إلى إعادة بناء الصناعة، تبرز قمة «من أجل بناء صناعة سياحة وسفر أكثر أماناً وأفضل تجربة وذكاء»، التي ستستضيف وزراء السياحة والرؤساء التنفيذيين وأصحاب القرار في القطاع الخاص، بهدف مناقشة تعافي قطاع السفر، وطرح أبرز الحلول المبتكرة للتعامل مع جائحة «كورونا»، وتطبيق أفضل الممارسات المستدامة.