أكد السيد سلطان عبداللطيف النعيمي مدير إدارة الشؤون الجمركية بالهيئة العامة للجمارك أن نظام النافذة الواحدة للتخليص الجمركي /النديب/ يمثل قفزة كبرى في تبسيط ودقة التعاملات الجمركية الخاصة بالتثمين والتقييم والإفراج المؤقت، مما أدى إلى تطوير ملحوظ في مهام إدارة الشؤون الجمركية وأسهم في تحقيق العديد من المزايا للتجار والمخلصين الجمركيين.

واستعرض النعيمي، في بيان أصدرته الهيئة العامة الجمارك اليوم، المزايا المتعددة التي يوفرها /النديب/ والتي استفادت منها الشركات والمخلصون والموردون وكافة قطاعات العمل الجمركي، مشيرا إلى أن الخطط التطويرية الجديدة والإجراءات التي تم تطبيقها حققت التوجهات العامة للجمارك، والداعية إلى الالتزام بدقة الإجراءات بتحقيق المعايير الجمركية وسرعة الأداء، ومواكبة الانفتاح التجاري الذي تشهده الدولة في ظل الارتفاع المستمر في معدلات النمو والتوسع في حجم الواردات والصادرات.

كما استعرض مدير إدارة الشؤون الجمركية مزايا نظام /النديب/ وما حققه من إنجازات في الجوانب الفنية والإدارية والجمركية لكافة المتعاملين في العمل الجمركي، وتمكن النظام من تحقيق قيمة مضافة تقدمها الهيئة لكافة شركاء العمل الجمركي في القطاعين العام والخاص.

وأكد أن نظام /النديب/ حقق قيمة مضافة للشركات ووكلاء التخليص والموردين والمصدرين، تمثلت في سرعة العمل ودقته ووضع العلاج النهائي للأخطاء التي تحد من كفاءة العمل الجمركي، مشيرا إلى أن الجمارك هي صمام الأمان وخط الدفاع الأول لمنع ولوج أية بضاعة لا تنطبق عليها المعايير إلى داخل البلد.

وذكر أن نظام /النديب/ وفر الإحصاءات الدقيقة للعمل الجمركي، مما يساعد صانع القرار على القيام بدوره في تطوير السياسات والقيام بأدوار الرقابة والمراجعة وضبط الأداء، إلى جانب ما يقوم به من ضبط لسياسات الإعفاءات والاتفاقيات الجمركية مع الدول الأخرى، حيث كان مثل التعاملات الخاصة يتطلب مراجعة نوعية خلال العمل حتى لا تطبق عليها القواعد العامة، مما يؤدي إلى وقوع أخطاء لتقوم الجهة الموردة بعدها بالاعتراض على المعاملة ليتم مراجعتها مرة أخرى، بينما يقوم النظام حاليا بتطبيق القواعد المتفق عليها مع الدول الأخرى مباشرة على البيان الجمركي دون الحاجة إلى أي إجراء إضافي.

ومن إنجازات نظام /النديب/ الواضحة، دوره في تبسيط إجراءات الإدخال المؤقت والإفراج المؤقت ودفع واسترداد الرسوم حيث كان العمل في السابق يتم يدويا، وبتطبيق التكنولوجيا الرقمية أصبحت الشركات العالمية قادرة على تكملة تعاملاتها دون جهد، بل يمكن إدخال البضائع من منفذ وإخراجها من منفذ آخر بكل سهولة، حيث كان ذلك في السابق يستدعي وقتا وإجراءات طويلة ومعاملات ورقية قد تتعرض للتلف والفقدان.

كما ساهم نظام /النديب/ في إيجاد الحلول الكاملة لها، المساعدة في تطبيق القرارات الجديدة، فحين صدور قرار بخصوص سلعة ما لأسباب صحية أو أمنية أو لتطبيق اتفاقية دولية، تتم تغذية النظام بإيقاف هذه السلعة أو مصدرها فيتحقق المنع بكل دقة وبدون الخوف من الوقوع في الأخطاء أو النسيان.

م . م