استنكر إعلاميون مصريون طريقة إلقاء قوات الأمن المصري القبض على رجل الأعمال صلاح دياب، مؤسس جريدة "المصري اليوم"، وأن تنفيذ هذا الأمر فجراً يؤكد أن مصر لم تتغير عن صبيحة 24 من يناير 2011.

وأكد الإعلاميون رفضهم عودة زوار الفجر مرة أخرى، مثلما كان يحدث في عصر الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، حيث كانت تقوم القوات الأمنية باعتقال كل معارضي النظام، وهو ما يحدث حاليا.

فمن جانبه قال الإعلامي إبراهيم عيسى: "واقعة القبض على صلاح دياب بهذه الطريقة تثير الريبة، لأن المشهد صعب أن يبتلعه أي صاحب ضمير ورسالة قميئة، فيما يتعلق بطريقة القبض، والسبب المزعوم لطريقة القبض، وأثر هذا المشهد".

وأضاف عيسى، في برنامجه "مع إبراهيم عيسى"، على فضائية "القاهرة والناس": "صورة صاحب أهم جريدة يومية خاصة في مصر بالأغلال في يده فرق إيه، ومعناه "أنك ولا حاجة .. لو فاكر نفسك إعلامي أو رجل أعمال أو سياسي أو نائب برلمان أو فاكر نفسك بني آدم أنا ممكن أفرمك وأفضحك وأهينك .. هذه هي الرسالة".

ووصف "عيسى" توقيت إلقاء القبض على صلاح دياب في الخامسة فجراً من قبل وحدات من الأمن الخاصة، بـ"المشهد المستفز"، وتابع: "كأنه إرهابي، خاصة أنه تم القبض عليه في أوضة نومه".

وواصل عيسى حديثه: "حينما يتم إهانة رجل أعمال معروف في مصر بهذا المنظر، فهذا يبعث برسالته لرجال الأعمال والمستثمرين، أنه ولا بهتم بيكم ولا عاوزكم ومن يخالف العقل ممكن أعمل فيه كدا وأكتر .. والمشهد أبعد كثير من أن نعبره .. الرسالة وصلت طبعا للكل ومزعجة للغاية، وأننا لم نبرح 24 يناير خطوة واحدة".

من جانبها قالت الإعلامية رولا خرسا، في برنامجها "وماذا بعد": "إننا جميعا نرفض أن يعود زوار الفجر مرة أخرى، أو أن نعود لعصر الستينيات مرة أخرى".

وتابعت قائلة: "لو صلاح دياب عنده مخالفات إعمل معاه تسوية وخد أموال، وإحنا دلوقتي الدولة في حاجة إلى الأموال، ولا هي صحيفة المصري اليوم عاملة مشكلة للنظام وتعباه، فالدولة بتجيب صلاح دياب وتنزله من بيته الفجر وتصوره بالكلابشات".





//إ.م /أ.ع