نقل عدد من وسائل الإعلام السوري، قصة الشاب البطل "محمد تركي سلامة"، من قرية "المحروسة" بريف "حماة" الغربي، التابعة لمنطقة "مصياف"، وهو من الطائفة العلوية.
انشقّ "محمد سلامة" منذ ثلاث سنوات عن قوات النظام الموجودة بريف "إدلب" آنذاك، وسلّم سلاحه لكتائب الثوار في مدينة "بنّش" بريف "إدلب" الشمالي، ومن ثمّ انضمّ إلى "كتيبة المجاهد أحمد عسّاف"، التابعة "لحركة أحرار الشّام الإسلامية"، وشارك معها بكامل عملياتها العسكرية.
خضع لعدّة دورات شرعية، بناءً على طلبه، كي يتفقّه بالشرع الإسلامي الحنيف، وخاصّة بعد أن ترك المذهب العلوي الشيعي، وأراد أن يندمج أكثر مع أهالي مدينة "بنّش"، والذّين أحبُوه كثيراً، حتى إنّك لا تكاد تميزه عن باقي شباب المدينة لاندماجه السريع مع مجتمعه المحيط به وحبّه له.
خاض عدة معارك مع "حركة أحرار الشّام الإسلامية"، وأُصيب بعدة معارك، كان آخرها "معركة دير الزغب"، منذ أشهر، ولكن إصابته لم توقفه عن القتال ضد النظام، فسرعان ما عاد لساحات المعارك حاملاً قاذفه على كتفه.
وبعد محاولة قوات النظام وميليشياته الشيعية اقتحام ريف "حلب" الجنوبي، وسيطرتهم على قرية "تليلات"، كان "محمد سلامة" أول الاقتحاميين بين صفوف ميليشيات النظام، فأصابوه بعدّة طلقات نارية، ليسقط شهيداً على ثرى "حلب" الشهباء.
م.ن /أ.ع