

أعلنت شركة قطر غاز عن تشغيل مشروع استرجاع الغاز المتبخر أثناء الشحن بشكل آمن في مدينة رأس لفان الصناعية.
وقد صُمم هذا المشروع البيئي الهام الذي تبلغ تكلفته مليار دولار أمريكي لوضع حد لحرق الغاز في محطة الغاز الطبيعي المسال.
المساهمون الرئيسيون في مشروع استرجاع الغاز المتبخر أثناء الشحن هم قطر للبترول، وشركة إكسون موبيل، وشركة توتال، وشركة كونكوفيليبس، وشركة شل. وتقوم بتشغيل هذه المرافق أكبر منتجَين للغاز الطبيعي المسال في العالم وهما شركة قطرغاز وشركة راس غاز.
وقد بدأت مرافق مشروع استرجاع الغاز المتبخر أثناء الشحن العمل بنجاح في الأسبوع الأول من شهر أكتوبر الجاري.
ويتم الآن استعادة ما يقارب 100 مليون قدم مكعب يوميًا من الغاز الطبيعي واستخدامها كوقود في خطوط إنتاج الغاز الطبيعي المسال، وكانت هذه الكمية تحترق وتُهدَر أثناء عمليات تحميل سفن الغاز الطبيعي المسال.
وعلى مدار 30 سنة سيوفر مشروع استرجاع الغاز المتبخر أثناء الشحن ما يقارب تريليون قدم مكعب من الغاز لدولة قطر.
ويساعد تشغيل هذه المرافق على تقليل انبعاثات الغازات الدفيئة إلى الهواء، والحفاظ على نظافة البيئة للمقيمين في دولة قطر.
وأكد السيد سعد شريدة الكعبي، العضو المنتدب لقطر للبترول ورئيس مجلس إدارة قطرغاز على أهمية مشروع استرجاع الغاز المتبخر أثناء الشحن ليس فقط بإعتبارها واحدة من أكبر الاستثمارات البيئية بل وأيضاً كأكبر مشروع لاسترجاع الغاز المتبخر في العالم.
وقال:"بدأ تطوير مشروع استرجاع الغاز المتبخر أثناء الشحن من قبل قطر للبترول قبل نحو عشر سنوات. وهذا المشروع له أهمية كبيرة لدولة قطر حيث يؤكد على التزام قطر لتحقيق التوازن بين التنمية الصناعية مع العناية بالبيئة. وهذا الاستثمار الضخم من قبل قطر للبترول وشركائها سيؤدي إلى تقليل انبعاثات الكربون من مرافق إنتاج الغاز الطبيعي المسال التي تبلغ قدرتها الإنتاجية 77 مليون طن سنويا إلى الحد الأدنى الممكن عمليا محققاً بذلك المساهمة الفعالة في تحقيق أهداف ركيزة التنمية البيئة لرؤية قطر الوطنية 2030. "
وأعرب المدير التنفيذي لشركة قطرغاز، الشيخ خالد بن خليفة آل ثاني، عن سعادته بتشغيل مرافق مشروع استرجاع الغاز المتبخر أثناء الشحن بشكل آمن.
وأضاف: "إن استكمال مشروع استرجاع الغاز المتبخر أثناء الشحن وتشغيله يعتبر إنجازاً رائعًا لشركة قطرغاز وفريق إدارة المشروع والمقاولون فيه. لاشك أن هذا الإنجاز الكبير والأداء الجيد من قبل كل من ساهم في تنفيذ هذا المشروع البيئي يجلب الفخر والاعتزاز لدولة قطر ومن يعيشون فيها."