نائب الأمين العام لحزب الله يؤكد دعم جهود وقف إطلاق النار.. نعيم قاسم: نحن أهل الميدان.. ولن نصرخ أولاً

alarab
حول العالم 09 أكتوبر 2024 , 01:25ص
بيروت - رويترز

قال نائب الأمين العام لجماعة حزب الله اللبنانية نعيم قاسم، أمس، إن الجماعة تدعم الجهود الرامية إلى التوصل إلى وقف لإطلاق النار في لبنان.
وأضاف قاسم، وهو شخصية كبيرة في الجماعة، من داخل مكان لم يُكشف عنه «نحن أهل الميدان وهي حرب من يصرخ أولا. ونحن لن نصرخ أولا»، مشيرا إلى أن قدرات الجماعة بخير رغم «الضربات الموجعة» التي وجهتها لها إسرائيل. وذكر في خطاب استمر 30 دقيقة وبثه التلفزيون أن حزب الله يؤيد جهود رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، حليف الجماعة، الرامية إلى التوصل إلى وقف لإطلاق النار، لكنه لم يقل ولأول مرة إن التوصل لهدنة في غزة هو شرط مسبق لكي يتوقف إطلاق النار على إسرائيل.
ويأتي الخطاب بعد أيام قليلة من استهداف القيادي الكبير في حزب الله هاشم صفي الدين في هجوم إسرائيلي وبعد 11 يوما من مقتل الأمين العام للجماعة حسن نصر الله.

من هو قاسم؟
عُين قاسم نائبا للأمين العام في 1991 في عهد الأمين العام السابق لحزب الله عباس الموسوي، الذي قُتل في هجوم بطائرة هليكوبتر إسرائيلية عام 1992، وظل في المنصب عندما تولى نصر الله قيادة الجماعة.
وظل قاسم لفترة طويلة أحد المتحدثين البارزين باسم حزب الله وأجرى مقابلات مع وسائل إعلام أجنبية مع احتدام أعمال القتال عبر الحدود مع إسرائيل على مدار العام الماضي.
والخطاب الذي ألقاه قاسم، أمس، هو الثاني له منذ تصاعد الأعمال القتالية بين إسرائيل وحزب الله في سبتمبر.
قاسم هو أول عضو في القيادة العليا لحزب الله يدلي بتصريحات تلفزيونية بعد مقتل نصر الله في هجوم جوي إسرائيلي على الضاحية الجنوبية لبيروت في 27 سبتمبر.
وقال قاسم في 30 سبتمبر إن حزب الله سيختار خليفة لنصر الله «في أقرب فرصة» وسيواصل حربه مع إسرائيل تضامنا مع الفلسطينيين.وأضاف في كلمة استغرقت 19 دقيقة حينئذ «ما نقوم به هو الحد الأدنى كجزء من خطة متابعة المعركة... نعلم أن المعركة قد تكون طويلة والخيارات مفتوحة أمامنا وسنواجه أي احتمال».

منسق عام
وُلد قاسم عام 1953 في بيروت لعائلة من جنوب لبنان، وبدأ نشاطه السياسي في حركة أمل اللبنانية قبل أن يغادرها عام 1979 في أعقاب الثورة الإسلامية الإيرانية، وشارك في الاجتماعات التي أدت إلى تشكيل حزب الله، الذي تأسس ردا على غزو إسرائيل للبنان في عام 1982.
يعمل قاسم منسقا عاما لحملات حزب الله في الانتخابات البرلمانية منذ أن خاضتها الجماعة لأول مرة في عام 1992.
وفي عام 2005، أعد قاسم كتابا سرد فيه تاريخ حزب الله، ووُصف هذا الكتاب بأنه «نظرة (نادرة) من داخل الجماعة».
ويرتدي قاسم عمامة بيضاء على النقيض من نصر الله وصفي الدين، اللذين ترمز عمامتهما السوداء إلى أنهما من نسل النبي محمد.