تحتفل دولة قطر باليوم العالمي للصحة النفسية تحت شعار «لنجعل من الصحة النفسية والمعافاة للجميع أولوية عالمية»، وتؤكد التحسينات التي شهدتها خدمات الصحة النفسية في دولة قطر وفي ظل الاستراتيجية الوطنية للصحة 2018 – 2022 على ما أولته وزارة الصحة العامة من اهتمام بخدمات الرعاية الصحية المجتمعية ، والتركيز على منهجية تحسين هذه الخدمات في كافة مكونات القطاع الصحي مؤخراً. 
وقال الدكتور صالح المري، مساعد وزيرة الصحة العامة للشؤون الصحية: «إن اهتمام دولة قطر ببرامج وخدمات الصحة النفسية الوطنية يؤكد التزام الدولة بالصحة النفسية، لافتا إلى تطوير مجموعة من الخدمات التي تمَ تكييفها بحيث تضمن وصول كافة شرائح المجتمع إلى خدمات الصحة النفسية والدعم الذي يحتاجونه بكلّ سهولة ويسر».
وقال الدكتور ماجد العبدالله، رئيس قسم الطب النفسي والمدير الطبي لخدمات الصحة النفسية في مؤسسة حمد الطبية: «هناك أدلة دامغة على أن المزيد من المرضى باتوا قادرين الآن على الحصول على المساعدة في مجال  الصحة النفسية، وأشار إلى استحداث خط المساعدة الوطني المجاني للصحة النفسية لتقديم المشورة الطبية والدعم عبر الهاتف على وجه السرعة لمن يحتاجها من المرضى». وأضاف: «حسنت هذه الخدمة الوصول إلى الدعم التخصصي، وتعامل فريقنا من الأطباء النفسيين الذين يجيدون لغات متعددة مع ما يزيد على 56,000 مكالمة عبر خط المساعدة، لافتا إلى أن هذه الخدمة قدّمت منذ نوفمبر 2021 خدمات صحة نفسية مخصصة للنساء تمّ من خلالها تقديم المساعدة لما يزيد على 8000 من النساء».
 وقالت الدكتورة سامية أحمد العبدالله، النائبة القيادية في الإستراتيجية الوطنية للصحة النفسية والمعافاة والمدير التنفيذي للعمليات في مؤسسة الرعاية الصحية الأولية واستشاري أول في طب الأسرة: «ظهر لي كاستشاري أول في طب الأسرة مدى أهمية تكامل خدمات الصحة النفسية في الرعاية الصحية المجتمعية ودروها الإيجابي في تمكين المرضى من طلب الرعاية الصحية النفسية ».
وأضافت: «يشمل مفهوم الصحة النفسية المعافاة على المستوى العاطفي والنفسي والاجتماعي،وتؤثر الصحة النفسية على طريقة تفكيرنا وشعورنا وتصرفنا، وتعتبر مهمة في كل مراحل الحياة، من الطفولة والمراهقة وحتى البلوغ».
وقال الدكتور إيان تولي، قائد أولوية الصحة النفسية  في الإستراتيجية الوطنية للصحة والرئيس التنفيذي لخدمات الصحة النفسية في مؤسسة حمد الطبية: « إن العمل الجماعي عبر مكونات القطاع الصحي وبالتعاون مع المدارس والمؤسسات لإزالة الحواجز والمعوقات والتصدّي للوصمة الاجتماعية وتحسين الوصول إلى خدمات الرعاية الصحية النفسية له مردود إيجابي على المجتمع».
وتتمثل الخطوة المهمة القادمة في التحسينات على الصحة النفسية في إطلاق برنامج توعوي يستهدف طلبة المدارس والمعلمين وأولياء الأمور بهدف التعرّف على التحديات المرتبطة بالصحة النفسية ومعالجتها».