شاركت غرفة قطر وغرفة التجارة الدولية في المنتدى العام لمنظمة التجارة العالمية الذي احتضنته مدينة جنيف تحت عنوان "التجارة: وراء الخطوط الرئيسية" وشاركت فيه كوكبة من الخبراء من شتى دول العالم.
وبحث المنتدى طرق مساهمة التجارة ومنظمة التجارة العالمية في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وسبل تقاسم فوائد التجارة على نطاق أوسع بين البلدان والشركات والأفراد، إضافة الى مناقشة أفضل السبل للتصدي لتحدي التغيرات في خارطة التجارة العالمية.
وذكر بيان صدر عن غرفة قطر اليوم، أن غرفة قطر شاركت مع غرفة التجارة الدولية في تنظيم جلسة عمل نقاشية على هامش المنتدى بعنوان "البناء من أجل النجاح: أجندة التجارة العالمية للمؤتمر الوزاري ببوينس آيرس"، وذلك في إطار مبادرة أجندة التجارة العالمية، وهي مبادرة مشتركة بين غرفة قطر وغرفة التجارة الدولية تم إطلاقها في العام 2013، وتعمل على مساعدة الحكومات في تحديد المجالات ذات الأولوية الرئيسية للتجارة، بدءًا من الشركات الصغيرة والمتوسطة إلى الشركات الكبرى، وتحديد الاحتياجات الملحة لمزيد من التحرر التجاري، واعتماد قواعد أفضل في التجارة العالمية.
وركزت الجلسة النقاشية على المحاور الخمسة لتقرير أجندة التجارة العالمية والذي أطلقته غرفة قطر وغرفة التجارة الدولية في شهر مارس الماضي، وتتمثل هذه المحاور في التجارة بالبضائع غير الزراعية، والتجارة في الخدمات، والتجارة الإلكترونية والاستثمار، وتحسين القواعد الجديدة للمنافسة في الشركات المملوكة للمؤسسات الحكومية، فضلا عن احتياجات السوق المحلية، والقيود على الصادرات.
وأشارت سعادة الشيخة تماضر آل ثاني، مديرة العلاقات الدولية وشؤون الغرف في غرفة قطر والغرفة الدولية قطر، ورئيسة وفد الدولة المشارك في المنتدى، إلى أن المنتدى يلعب دورا محوريا في تحديد الاتجاهات اللازمة لتسهيل التجارة عبر العالم، لافتة إلى أن غرفة قطر تقوم بجهود كبيرة في سبيل تسهيل التجارة العالمية، وذلك منذ إطلاق جولة مفاوضات الدوحة من قبل منظمة التجارة العالمية خلال اجتماعها الوزاري الذي عقد في الدوحة في العام 2001.
ونوهت بالتعاون الوثيق بين غرفة قطر وغرفة التجارة الدولية والذي أثمر العديد من المبادرات كان آخرها مبادرة أجندة التجارة العالمية التي ساهمت توصياتها في تحقيق اتفاقية تاريخية لتسهيل التجارة العالمية، والتي تم إقرارها في الاجتماع الوزاري لمنظمة التجارة العالمية في جزيرة بالي في إندونيسيا في العام 2013.
وكشفت أن الدوحة ستستضيف بدايات العام المقبل، فعاليات يوم أعمال أجندة التجارة العالمية الذي سيناقش التحديات والفرص التي يواجهها قادة الأعمال في إجراء العمليات التجارية، وكيف يمكن للقطاع الخاص تقديم مقترحات ملموسة للمساعدة في التعامل مع تلك الفرص والتحديات.