أعلن الجيش التركي اليوم، أنه بدأ بأنشطة استطلاعية اعتبارا من يوم أمس، لتأسيس نقاط مراقبة لخفض التوتر في محافظة إدلب شمال غربي سوريا.

وذكرت رئاسة الأركان التركية ،في بيان لها بثته وكالة أنباء الأناضول، أن الأنشطة الاستطلاعية تندرج في إطار التحرك العسكري الذي ستجريه القوات التركية في إدلب، بالتنسيق مع قوات باقي الدول الضامنة لمحادثات أستانا (روسيا وإيران).

وأوضحت أن تركيا وروسيا وإيران اتفقت على إنشاء مناطق خفض التوتر خلال محادثات أستانا، بهدف إحلال وقف إطلاق النار، وإنهاء الاشتباكات، وإيصال المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين، وتوفير الظروف الملائمة لعودة النازحين السوريين إلى ديارهم، وحل الخلافات بالطرق السلمية.

ولفت البيان إلى أن الجيش التركي يواصل مهمته في محافظة إدلب في إطار قواعد الاشتباك المتفق عليها بين الدول الضامنة في أستانا.

وكانت أعداد كبيرة من ناقلات الجنود وعربات مصفحة تابعة للجيش التركي وصلت في وقت سابق اليوم إلى قضاء الريحاني بولاية "هطاي" التركية المتاخمة للأراضي السورية، استعدادا للانتقال إلى محافظة إدلب.

يذكر أن تركيا أعلنت في الخامس من شهر أكتوبر الجاري أن الأيام المقبلة ستشهد خطوات "ملموسة" في تطبيق اتفاقية خفض التوتر في محافظة إدلب السورية، بعد لقاءات أجراها الجانب التركي مع الروس والإيرانيين، مشيرة إلى أن الهدف من إيجاد مناطق خفض التصعيد يكمن في وقف خروقات النظام السوري، والحفاظ على مصالحها القومية هناك.

كما أعلنت الدول الضامنة لمسار "أستانا" وهي روسيا وتركيا وإيران، في منتصف سبتمبر الماضي توصلها إلى اتفاق لإنشاء منطقة خفض توتر في "إدلب"، وفقا لاتفاق موقع في شهر مايو الماضي.

م . م