تنظم المؤسسة العامة للحي الثقافي – كتارا - ورشة تعلم حياكة السدو (المستوى الثاني) وذلك في مبنى 46 بكتارا يوم 18 أغسطس الجاري وتستمر 5 أيام في مبنى 46 بكتارا. وتقدم الورشة إحدى الحرفيات القطريات من كبار السن، حيث تتعرف المشاركات على أصول وفنون حرفة السدو، حيث تأتي هذه الورشة عقب إقامة عدة ورش أقيمت خلال الفترة الماضية للمستوى الأول وذلك بهدف إعداد حرفيات ماهرات في هذه الصناعة التي ترتبط بالتراث القطري وذلك بإشراف قسم التراث والحرف الشعبية في المؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا.
والسدو حرفة تمارس من قبل نساء البادية منذ زمن بعيد، والسدو لغوياً مشتق من الجذر “سدا” ويقصد به خيوط النسيج الممدودة بشكل طولي. غالباً ما يستخدم وبر الجمل أو شعر الماعز أو صوف الغنم لحياكته.
وتقوم النساء بجميع مراحل العمل في الحرفة من بداية تحضير المواد الخام وتنظيفها، وغزلها، وصباغتها، بألوان من مواد طبيعية مثل: قشر الرمان، والسدر، والبصل، والصبار، والنيل. ويستخدم السدو في بناء بيت الشعر، والساحة، والبسط، والمساند، والقاطع “الرواق”، والخرج. وينسج بأشكال هندسية وتدخل فيه الزخارف والنقوش، المستلهمة من البيئة القطرية.
وينتشر السدو، كعنصر يدخل في عدة استخدامات، في كافة أرجاء دولة قطر فهو لا يقتصر على بقعة جغرافية معينة، أما من حيث الممارسة فحرفة السدو كانت مقصورة على القبائل البدوية، ولكن مع مر الزمن أصبحت تمارس في كافة المناطق في الدولة، كما تمارس بشكل عام في معظم الخليج والجزيرة العربية، مع اختلاف النقوش والزخارف والأشكال.