

استقرت أسعار النفط أمس الخميس بعد مكاسب لجلستين، إذ حد تأثير المخاطر المتزايدة المتعلقة بالإمدادات في الشرق الأوسط من تأثير مخاوف الطلب، والتي دفعت الأسعار إلى أدنى مستوياتها منذ بداية 2024 مطلع الأسبوع.
وهبطت العقود الآجلة لخام برنت أربعة سنتات إلى 78.29 دولار للبرميل، فيما تراجع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي عشرة سنتات، أو 0.1 بالمائة، إلى 75.33 دولار.
وارتفع برنت 2.4 بالمائة وغرب تكساس الوسيط 2.8 بالمائة الأربعاء، وهي الجلسة الثانية على التوالي التي يحققان فيها مكاسب، وذلك بعد انخفاض حاد في الأسعار يوم الإثنين عندما استقر خام برنت والخام الأمريكي عند أدنى مستوياتهما منذ أوائل يناير وأوائل فبراير على الترتيب.
وتلقت الأسعار دفعة الأربعاء من انخفاض مخزونات الخام الأمريكية للأسبوع السادس على التوالي بنحو 3.7 مليون برميل مقابل توقعات المحللين بسحب قدره 700 ألف برميل.
وقال مازن سلهب خبير الأسواق لدى بي.دي سويس «شهدت العقود الآجلة للنفط الخام تقلبات في رد الفعل على مزيج من المخاوف الاقتصادية والتوترات الجيوسياسية الآخذة في التزايد. وأثارت بيانات اقتصادية أمريكية ضعيفة، ومن بينها ضعف نمو الوظائف، مخاوف من ركود محتمل في الولايات المتحدة».
وأضاف «رغم هذه المخاوف الاقتصادية، قد تتلقى أسعار النفط دعما على خلفية التوتر في الشرق الأوسط».
وأعلنت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا حالة القوة القاهرة في حقل الشرارة النفطي وذكرت أنها قلصت تدريجيا إنتاج الحقل بسبب احتجاجات.
ويتوقع محللون في سيتي بنك انتعاش أسعار خام برنت إلى ما بين 80 و85 دولارا للبرميل.