

تترقب الجماهير القطرية بشكل عام والجماهير العرباوية والريانية بشكل خاص القمة النارية التي تجمع القطبين بعد غد في الجولة الثانية لدوري النجوم 2023، حيث تكتسب القمة الجديدة أهمية كبيرة للفريقين وجماهيرهما، وإما أن تدفع العربي للقمة أو تعيد الريان إلى أجواء البطولة.
القمة الجديدة تحمل شعار الثأر من جانب الريان الذي أنهى العربي تفوقه الموسم الماضي بعد أن كان الريان هو سيد المواقف في لقاء القمة الكروية القطرية في المواسم الماضية.
ولم يحدث منذ زمن بعيد أن تفوق العربي على الريان ذهابا وإيابا مثلما تفوق الموسم الماضي 2- 1 في القسم الأول و4- 2 في القسم الثاني.
وكان التفوق الأخير للعربي على حساب منافسه اللدود في موسم 2006 عندما فاز العربي في القسم الأول 3- 2 وفي القسم الثالث 1- 0 وتعادلا سلبيا في القسم الثاني بدون أهداف.
هناك دافع للفريقين لتحقيق الانتصار في هذه القمة المرتقبة، وهو إقامتها على استاد لوسيل المونديالي، وهي أول مباراة رسمية تقام على الملعب الذي يستضيف نهائي كأس العالم 2022، ولاعبو العربي والريان هم أول لاعبين في العالم سيلعبون على هذا الملعب التحفة الذي يعتبر أكبر ملاعب مونديال قطر والذي يسعى إلى 80 ألف متفرج، ومن المؤكد أن كل فريق يريد أن يسجل اسمه بأحرف من نور في التاريخ بتحقيق الفوز على الملعب التاريخي.
بالقطع تعتبر المباراة والقمة النارية بطولة خاصة بين فريقين يتمتعان بشعبية كبيرة دائما ما تكون سببا في زيادة الصراع بينهما، حيث يؤكد كل طرف أنه الأكثر شعبية والأكثر جماهيريا.
العربي يؤكد أنه نادي الشعب وأنه الأكثر جماهيريا ودائما ما يسعى إلى جذب جماهيره في هذه المواجهة في كل مرة من أجل إثبات تفوقه جماهيريا على منافسه اللدود.
والرهيب يؤكد أن خلفه الأمة الريانية التي تعشق فريقها وتتواجد خلفه باستمرار في كل المباريات وفي جميع الأحوال والظروف.
ظروف كل فريق تعتبر مختلفة، فالعربي في حالة جيدة فنيا ومعنويا خاصة بعد الفوز الأول الذي حققه على حساب قطر، كما أن صفوفه وخاصة صفوف المحترفين مكتملة، بل وقد تزداد قوة في حال اكتملت صفقة الهداف السوري المعروف عمر السوما الذي وصل إلى الدوحة للانضمام إلى صفوف فريق الأحلام، وهو ما سيجعل العربي أكثر قوة خاصة في الجانب الهجومي حيث أثبتت المباريات منذ الموسم الماضي حاجة العربي إلى رأس حربة صريح وإلى هداف في مستوى عمر السوما أحد أبرز المهاجمين على المستوى العربي والآسيوي. على العكس يعاني الريان لعدم عقد محترفيه وعدم وجود سوى الثالوث انزونزي ويوهان بولي وخاميس رودريغيز الحاضر الغائب والذي لا يلعب منذ فترة طويلة بسبب الإصابة وبسبب رغبته في الرحيل إلى أحد الأندية الأوروبية. ولم يكمل الريان عقد محترفيه إلى الآن وهو بحاجة إلى محترف نظرا لغياب خاميس حيث ضم الفلسطيني ياسر حمد.