بالأمس انتهت طوكيو 2020، وبالأمس عادت بعثتنا الى الدوحة محملة بالذهب والبرونز، وعادت بعد نجاح كبير وغير مسبوق. واليوم ستبدأ رحلة الاستعداد لباريس 2024 في جميع الاتحادات من أجل مشاركة أكبر واوسع ومن اجل المزيد من الذهب ومن الميداليات الملونة.
الألعاب الفردية القطرية تألقت كعادتها في الاولمبياد ولم تقصر، وعادت بذهبيتين لمعتز برشم وفارس إبراهيم، لكن الجديد هذا الاولمبياد هو دخول الالعاب الجماعية دائرة الانتصارات ودائرة الميداليات بحصولها على برونزية الطائرة الشاطئية للمرة الاولى في تاريخ الالعاب الجماعية.
لا شك في أن الألعاب الفردية القطرية ستواصل العمل وستواصل الاستعداد من الآن وقبل اقل من 3 سنوات من باريس 2024 والتي من المقرر أن تقام خلال الفترة من 26 يوليو الى 11 اغسطس 2024، ولا شك ايضا أن الطائرة الشاطئية ستواصل العمل من اجل الذهبية في الأولمبياد القادم.
لكن لا يجب ان نكتفي بالعمل على المستوى الفردي، ولا بد ان نعمل من الآن على مستوى الالعاب الجماعية وبصفة خاصة كرة القدم وايضا كرة اليد، ولا مانع ايضا من منافسة السلة والطائرة من أجل الوصول الى باريس 2024
كرة اليد من الالعاب الجماعية التي تأهلت الى الاولمبياد قبل الأخير وتحديدا في ريو دي جانيرو 2016 وتأهلت الى الدور الثاني قبل ان تخسر أمام المانيا.
ويمتلك عنابي اليد فرصة كبيرة من اجل الوصول الى اولمبياد باريس كونه من أقوى وافضل المنتخبات الآسيوية، لكن عليه الاستعداد لتعويض اخفاقه في بطولة آسيا الاخيرة والتي كانت سببا في تأهل البحرين بدلا منه.
والعنابي الاولمبي تأهل مرتين الى الاولمبياد، الاولى 1984 في لوس انجلوس ولم يستطع منتخبنا اجتياز دور المجموعات، والثانية ببرشلونة 1992، ونجح في الوصول الى الدور الثاني.
ومنذ 1992 والعنابي الاولمبي يحاول الوصول الى الاولمبياد مرة أخرى، وكان اقربها في 2016، لكنه أهدر الفرصة الذهبية في اللحظة الاخيرة من مباراته مع العراق ببطولة آسيا بالدوحة وحل في المركز الرابع بعد ان كان قد وضع قدما في ريو دي جانيرو بالبرازيل، وتكرر ضياع الفرصة في 2020 بعد أن ودع البطولة في تايلاند.
العنابي الاولمبي كي يصل الى اولمبياد باريس 2024 عليه الحصول على احد المراكز الثلاثة الاولى ببطولة آسيا تحت 23 سنة 2024، ولكي يتحقق هذا الأمر لابد ان يبدأ الإعداد من الان وبقوة وبجدية وبمستويات افضل.
قبل الوصول الى باريس 2024، هناك بطولة آسيا تحت 23 سنة 2022، والمقرر اقامتها في أوزباكستان العام المقبل، وسوف يستضيف العنابي مباريات مجموعته المؤهلة الى النهائيات.
آسيا 2022 يجب ان تكون خطوة مهمة للعنابي الاولمبي من اجل تحقيق حلم العودة الى الاولمبياد. المهمة تبدو صعبة لكنها ليست مستحيلة، خاصة وأن اتحاد الكرة بدأ في اعداد منتخب جديد بدأ التدريب والاستعداد منذ مارس الماضي تحت قيادة المدرب الجديد التشيلي نيكولاس كوردو والذي قاده للمرة الاولى في المعسكر الداخلي بالدوحة، ثم في المعسكر الاوروبي بكرواتيا.
وسيكون أمام العنابي الأولمبي ومدربه الجديد فرصة جيدة للاستعداد للتصفيات التي تقام في أكتوبر المقبل بالدوحة وفرصته كبيرة في التأهل إن شاء الله الى اوزباكستان 2022.
ويحتاج العنابي برنامج إعداد قوياً من الآن وخلال السنوات الثلاث المقبلة وحتى آسيا 2024 المؤهلة الى اولمبياد باريس، وهذا البرنامج يجب ان يشمل عددا من المباريات القوية مع منتخبات معروفة، واللعب معها سواء في الدوحة او خارجها، ويحتاج العنابي الاولمبي الى المنافسة القوية على آسيا 2022 التي ستكون دافعا له في آسيا 2024.