الكوميديا تسيطر على أفلام العيد
ثقافة وفنون
09 أغسطس 2013 , 12:00ص
القاهرة : عبدالغنى عبدالرازق
يعد موسم عيد الفطر من أبرز المواسم السينمائية التي يتنافس فيها المنتجون على تحقيق أعلى الأرباح خاصة أن معظم الجمهور يفضل الذهاب إلى السينما في هذا الموسم، الشيء الغريب أن معظم الأعمال التي سيتم عرضها في هذا الموسم معظمها ينتمي إلى نوعية الأفلام الكوميدية، حيث فضل جميع المنتجين الابتعاد عن التراجيديا؛ مبررين أن جمهور عيد الفطر له ظروف خاصة يفضل دائما الأعمال الكوميدية ويشعر بالملل من الأعمال التراجيدية، ومن الممكن أن يغادر صالة السينما إذا لم يعجبه الفيلم مثلما حدث مع الفنان أحمد مكي منذ عدة سنوات عندما قدم فيلم «سيما علي بابا» حيث غادر الجمهور صالة العرض في النصف الثاني من الفيلم.
أولى الأفلام التي تنافس في هذا الموسم فيلم «قلب الأسد» الذي يشهد ثاني بطولات الفنان محمد رمضان مع السبكي بعد «عبده موتة»، وهو العمل الذي جعلت إيراداته أحمد السبكي يوقع عقد احتكار لرمضان لـ4 أفلام ينتجهم له في المواسم المقبلة، بعد أن وصلت إيرادات «عبده موتة» لـ17 مليون جنيه، ويشارك في بطولة «قلب الأسد» بجانب محمد رمضان كل من حورية فرغلي وحسن حسني، من إخراج كريم السبكي في أولى تجاربه، وقد أعلن المنتج أحمد السبكي أنه أصبح يتفاءل كثيرا بموسم عيد الفطر، موضحا أنه سبق وقدم من خلاله عددا كبيرا من أفلامه التي حققت إيرادات مرتفعة عند طرحها مثل «شارع الهرم»، و»حصل خير».
أما الفنان كريم عبدالعزيز فينافس بفيلم «الفيل الأزرق» والذي تدور أحداثه حول شخصية دكتور يدعى «يحيى»، يعمل طبيبا نفسيا في مستشفى العباسية، يعمل في القسم المختص في علاج المجرمين في بعض القضايا مثل القتل، وهناك يجد صديق عمره واحدا من مرضاه، إثر اتهامه بارتكاب جريمة قتل، فيصبح مصير الصديق بين يدي الطبيب، وتحدث العديد من المفاجآت وتنقلب حياة الطبيب رأساً على عقب، فيحاول إنقاذه لكنه يقع في كثير من المشاكل وتتوالى الأحداث، ويشاركه البطولة نيلي كريم وخالد الصاوي ولبلبة ودارين حداد، من تأليف أحمد مراد وإخراج مروان حامد.
أما الفنانة غادة عبدالرازق فتنافس بفيلم «الجرسونيرة» الذي تعود من خلاله إلى شاشة السينما، الفيلم تدور أحداثه في شاليه حول ثلاثة أفراد يجمعهم القدر للالتقاء فيه وهم غادة عبدالرازق التي تجسد دور ندى، ونضال الشافعي الذي يجسد دور سامح، ومنذر ريحانة الذي يجسد دور شاندي، ومن خلال الأحداث يكتشف كل شخص عيوب الآخر، وقد أعلن منتج الفيلم هاني جرجس أنه يخوض مجازفة خطيرة من خلال «الجرسونيرة» نظرا لغرابة الفكرة، حيث تدور أحداث الفيلم كلها في لوكيشن واحد وبثلاثة ممثلين فقط، ومن الممكن أن يمل الجمهور في حالة مشاهدته للوكيشن واحد وثلاثة أشخاص فقط في فيلم سينمائي طويل، إن لم تقدم له شيئا يستحق المتابعة والاندماج معه، موضحا أنه دائما ما يبحث عن الأفكار الصعبة حتى يقدم من خلالها شيئا مختلفا.
أما الفنان هاني رمزي فيخوض المنافسة بفيلم «توم وجيمي» وقد أعلن هاني رمزي أنه يظهر ضمن أحداث الفيلم بشكل جديد ومختلف عن باقي أعماله السينمائية السابقة، حيث يظهر في دور رجل يعاني تخلفا ذهنيا، فإمكانياته العقلية توافق طفلا يبلغ من العمر 7 سنوات، لذلك يتصرف مع الجميع بجسد الرجل ولكن بعقل الطفل، لتتصاعد أحداث العمل في إطار كوميدي ساخر.
أما الفنانة التونسية درة فتخوض المنافسة بفيلم «فارس أحلام»، والذي تجسد من خلاله دور «أحلام» الفتاة البسيطة التي تعمل كوافيرة في منطقة شعبية، ومن خلال علاقاتها بجارها فارس، الذي يقوم بدوره الفنان هاني عادل، تنشأ بينهما قصة حب، فهو يعمل فرد أمن بشركة خاصة ويسعى للارتباط بها، لكن المشاكل المادية وبعض الأمور العائلية تحول دون ذلك، ويشارك في بطولة الفيلم أحمد صفوت، والفيلم من تأليف دكتور محمد رفعت، وإخراج عطية أمين.
أما الفنان محمد نجاتي فيخوض المنافسة بفيلم «زجزاج»، ويشاركه البطولة ريم البارودي وميرنا المهندس، وتدور أحداث الفيلم حول 4 فتيات أصدقاء يعملن في أحد المطاعم الليلية المطلة على النيل، ولكن لكل منهن مشاكل عاطفية وعملية تتصاعد أحداثها حتى يستطعن حلها في النهاية بعد صراع طويل مع الحياة.
أما فيلم الفنانة علا غانم «البرنسيسة»، والذي يعد ثاني بطولاتها المطلقة بعد فيلمها «31/12»، للمخرج محمد حمدي والذي كان قد عرض في موسم الصيف الماضي ولم يحقق سوى إيرادات هزيلة جدا، حيث لم يحقق سوى 20 ألف جنيه، يشارك في بطولة «البرنسيسة» راندا البحيري وشمس وحسام فارس وضياء الميرغني، بالإضافة إلى مجموعة من الوجوه الشابة، والفيلم من تأليف مصطفى السبكي، وإخراج وائل عبدالقادر.
استمرار عرض أفلام الموسم الصيفي
من ناحية أخرى هناك بعض الأفلام التي تم عرضها في آخر أيام الموسم الصيفي وسيستمر عرضها في هذا الموسم، حيث كانت قد عرضت قبل شهر رمضان بأسابيع قليلة وتوقف عرضها في أثناء شهر رمضان، ويأتي في مقدمتها فيلم «سمير أبوالنيل» الذي يقوم ببطولته أحمد مكي ونيكول سابا وحسين الإمام وعلاء مرسي وإخراج عمرو عرفة، والفيلم كان قد حقق إيرادات بلغت 3 مليون جنيه، وهي إيرادات هزيلة خالفت كل توقعات بطل الفيلم أحمد مكي الذي كان يأمل في تحقيق إيرادات مرتفعة تتخطى حاجز العشرين مليون جنيه، خاصة أن آخر أعماله (سيما علي بابا) خالف كل التوقعات ولم يحقق سوى إيرادات هزيلة.
أما فيلم (تتح) الذي يقوم ببطولته الفنان محمد سعد فسيستمر عرضه هو الآخر، الفيلم كان قد حقق إيرادات بلغت 2.5 مليون جنيه، وهو الأمر الذي أصاب بطل الفيلم محمد سعد بالحزن الشديد خاصة أنه بذل مجهودا كبيرا في الفيلم، وكان يأمل أن يكسر حالة سوء الحظ التي تطارده منذ عدة سنوات منذ أن قدم فيلم كركر. أيضا فيلم «فبراير الأسود» سيستمر عرضه خلال هذا الموسم، والفيلم يقوم ببطولته خالد صالح وأمل رزق وألفت إمام وميار الغيطي وأحمد زاهر وإدوارد. وخالد صالح يشارك في فيلم آخر سيستمر عرضه في هذا الموسم هو (الحرامي والعبيط) ويشاركه البطولة صديق عمره خالد الصاوي.
من ناحية ثالثة هناك بعض أفلام أخرى سيستمر عرضها في هذا الموسم خاصة أنها لم تحقق سوى إيرادات هزيلة ويأمل منتجوها في تحقيق إيرادات أفضل ويأتي في مقدمتها فيلم (بوسي كات) الذي يقوم ببطولته راندا البحيري ومنير مكرم وانتصار وعلاء مرسي وإخراج علاء الشريف، حيث لم يحقق سوى 35 ألف جنيها، أما فيلم (هرج ومرج) للمخرجة نادين خان وبطولة آيتن عامر وصبري عبدالمنعم وأحمد صلاح السعدني ومحمد فراج فلم يحقق سوى 27 ألف جنيه، أما فيلم (متعب وشادية) بطولة علياء الكيبالي وسعيد صالح وعايدة رياض وإخراج أحمد شاهين فلم يحقق سوى 17 ألف جنيه. أما فيلم (عشم) للمخرجة ماجي مرجان وبطولة مجموعة من الوجوه الجديدة فلم يحقق سوى 8 آلاف جنيه.